أليسون ولعنة رمسيس

(إفي)-توووفه

 لن ينسى برشلونة مطلقا أليسون بيكر، فالحارس البرازيلي أصبح هو ملك “الريمونتادا” بعدما قاد روما وليفربول خلال موسمين متتاليين للإطاحة ببرشلونة من دوري أبطال أوروبا بطريقة درامية، ليصبح كابوسا للفريق الكتالوني.

فأليسون هو أحد الأبطال المجهولين لهذه الليلة، ليلة جديدة تشهد سقوطا غير منتظرا لبرشلونة، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من بلوغ نهائي الكأس ذات الأذنين في ملعب واندا متروبوليتانو سعيا للقب السادس وكان يمتلك كل الأدوات اللازمة لذلك.

وبعدما فاز فريق إرنستو فالفيردي على “الريدز” 3-0 في ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بكامب نو، حقق فريق المدرب الألماني يورجن كلوب “انتفاضة رائعة” وأسقط لاعبوه كتيبة الأرجنتيني ليونيل ميسي 4-0 ليحسموا بطاقة التأهل لنهائي الحلم الذي يسعون فيه أيضا للتتويج باللقب السادس.

وتكرر الأمر بنفس الشكل الموسم الماضي، عندما كان أليسون حارسا لروما في الدور ربع النهائي، حيث احتفل بـ”الريمونتادا” لفريقه الذي قلب خسارته ذهابا 4-1 في كامب نو إلى انتصار للتاريخ 3-0 في العاصمة الإيطالية، في مباراة شهدت هدفا رائعا لليوناني كونستانتينوس مانولاس.

وخلال العامين قدم أليسون نفس المستوى تقريبا، ففي مباراتي الذهاب سواء مع روما أو ليفربول، كان متذبذبا واستقبلت شباكه أهدافا عديدة، لكنه صالح جماهير الفريقين في الإياب بأداء متألق وتدخلات حاسمة ليحافظ على نظافة شباكه ويساهم بشكل كبير في قيادة “الانتفاضة” ضد البرسا.

وهنأ جمهور آنفيلد حارسه في ليلة “الريمونتادا” بالتصفيق له، بعدما كان حائطا أمام الفرص القليلة التي سنحت لبرشلونة في المباراة.

ففي الشوط الأول، نجح أليسون في التصدي لفرصة لليونيل ميسي وأخرى لكوتينيو. وعاد في الشوط الثاني لينقذ مرماه من كرة لـ”البرغوث” الأرجنتيني، الذي رحل مطأطأ الرأس بعدما أطلق الحكم صافرة نهاية المباراة.

ولا يعلم كثيرون أن الاسم الثاني لأليسون هو “رمسيس”، وهو الذي أطلقته عليه والدته بعد مشاهدتها لمسلسل في التلفزيون الأمريكي. لم تهتم أن هذا اللقب كان اسم لامرأة في الولايات المتحدة. أما والده فكان يرغب في تسميته “رمسيس الثاني”، لكن أليسون لم يكن يرغب حتى في سماعه يتحدث عن الفرعون المصري.

إلا أنه وفي مناسبتين متتاليتين، كان أليسون بالفعل هو “قاعدة الهرم” التي سحقت برشلونة، وقد قال عنه الحارس البرازيلي السابق تافاريل أنه “بيليه حراسة المرمى” وأبدى كلوب ثقته فيه الصيف الماضي بعدما اشتراه ليحل مكان سيء الحظ، لوريس كاريوس، الذي نال انتقادات عديدة عقب السقوط أمام ريال مدريد في نهائي التشامبيونز ليج.

فأليسون، حتى لو لم يرغب في ذلك، أصبح هو الفرعون الذي صب لعناته على برشلونة الموسم الماضي عندما أراد أن يغزو روما وامتدت لعنته هذا العام أيضا لتصيب ميسي ورفاقه وتحرمهم من الصعود للنهائي بتحصينه لمرمى “الريدز”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى