تغييرات كأس ديفيز المحتملة تحدث انقساما كبيرا في أوساط التنس العالمي

  • توووفه – وكالات

أحدثت التغييرات التي تم الإعلان عنها هذا الأسبوع بهدف إعادة صياغة نظام بطولة كأس ديفيز للتنس، والتي سيصدق عليها رسميا في أغسطس المقبل، انقساما حادا في عالم التنس.

وانقسمت الآراء في عالم رياضة اللعبة البيضاء بين من يرغب في الإبقاء على الشكل التقليدي للبطولة وبين من يصفق للتغييرات باعتبارها ضرورية.

وشملت الآراء لاعبين حاليين ومعتزلين ومدربين وجماهير أبدوا رفضهم أو قبولهم للتغيير، الذي يتزعمه الاتحاد الدولي للتنس، بشكل واضح.

وكان اللاعب الإسباني رافايل نادال، المصنف الثاني عالميا، أول من خرج للدفاع عن التغييرات الجديدة، حيث قال في تصريحات سابقة خلال فعاليات بطولة أكابولكو للتنس: “أعتقد أنها تغييرات جيدة، عندما لا يسير أمر ما على ما يرام يجب أن يتم البحث عن حلول جديدة، هذا الوضع لم يتغير منذ سنوات، إنها مبادرة جيدة يمكن أن تكون فعالة”.

وفي حال تم التصديق على المشروع الجديد، ستقام بطولة كأس ديفيز في شكلها الجديد بدءا من العام 2019 وستقام مرحلتها الحاسمة خلال أسبوع واحد بمدينة واحدة في نهاية كل موسم.

وكشف الاتحاد الدولي للتنس أن بطولة كأس العالم للتنس الوليدة ستضم 18 دولة وستقام في مدينة واحدة ذات شهرة عالمية في نوفمبر من كل عام.

وتضم البطولة 16 منتخبا من المتأهلين إلى المجموعة العالمية بالإضافة إلى منتخبين أخرين.

ويعتبر الصربي نوفاك ديوكوفيتش، الفائز مع صربيا بلقب كأس ديفيز عام 2010، أحد أبرز الداعمين للتغييرات التي قد تطرأ على شكل البطولة، ويشاركه في هذا الموقف اللاعب البريطاني أندي موراي.

ومن جانبه، قال ليون سميث، المدير الفني للمنتخب البريطاني في كأس ديفيز، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”: “كان يجب أن نتحلى بعقلية متفتحة وأن ندرك أن التغييرات كانت ضرورية حتى نضمن استمرارية البطولة”.

وقال اللاعب الأرجنتيني خوان مارتن دل بوترو: “يتم إقرار التغييرات عندما تكون إيجابية للشباب وللمستقبل، أرى أنه من الجيد أن تحدث”.

فيما قال مواطنه دييجو شوارزمان: “إذا لعبت في مكان واحد سيقل عدد الجماهير من كل دولة بشكل كبير، ستكون محلية بشكل أكبر وستكون بطولة أخرى كأي بطولة”.

وأبدى شوارزمان شكوكه حول التغييرات، وأضاف قائلا: “في الأرجنتين يروق للجماهير كثيرا أن يلعب فريقها على أرضه”.

وأعرب اللاعب الأمريكي أندي روديك، الفائز بلقب كأس ديفيز في 2007 عن تأييده المطلق لهذه التغييرات، وقال: “إنها ضرورية ولا غنى عنها من أجل استمرار البطولة، هذه أخبار جيدة”.

وعلى الجانب المقابل، أبدى اللاعبون الفرنسيون والأستراليون رفضهم لفكرة إقرار التغيير من أجل إثراء الجانب التجاري للبطولة أو من أجل إعطاء فرصة للاعبين النجوم الذين لا يشاركون بها، بسبب ازدحام الجدول الزمني للموسم، من أجل الظهور فيها.

وقال اللاعب الفرنسي يانيك نواه عبر وسائل التواصل الاجتماعي: “إنها نهاية كأس ديفيز، يا له من أمر محزن، لقد باعوا روح بطولة تاريخية”.

ورفض كل من نيكولا مايو، المصنف 15 عالميا، ومواطنه لوكاس بويلي، صاحب أفضل تصنيف عالمي بين اللاعبين الفرنسين، أيضا التغييرات المقترحة.

وقال مايو: “لقد قتلنا لتونا كأس ديفيز”، فيما أضاف بويلي: “إنه حكم بالإعدام يرغبون في القيام به من أجل العمل التجاري”.

ولم يعلق اللاعب الأسترالي ليتون هيويت، الفائز بكأس ديفيز مرتين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولكنه أعاد نشر تغريدة نواه على “تويتر”، كما نشر مقالين لصحفي أسترالي يتحدثان عن كيف باعت كأس ديفيز روحها وأن يدي الاتحاد الدولي للتنس مخضبتان بالدماء.

وتم وضع نواة هذا التغيير التاريخي للكأس من خلال اتفاق بين الاتحاد الدولي للتنس ومجموعة “كوزموس” للاستثمار التابعة للاعب كرة القدم الإسباني جيرارد بيكيه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى