(د ب أ)- توووفه
كانت كل الأمور تسير على مايرام الأسبوع الماضي عندما التقى باريس سان جيرمان مع أولمبيك مارسيليا في كلاسيكو الدوري الفرنسي لكرة القدم.
فالمدرجات التي يشغلها التراس سان جيرمان كانت تغطيها لافتات باللونين الأحمر والذهبي ، وسرعان ما تعالت هتافات الاستهجان لدى إعلان المعلق الداخلي للاستاد عن أسماء لاعبي مارسيليا.
وفي المقابل انهالت هتافات الإشادة بمجرد الإعلان عن اسماء لاعبي سان جيرمان، ومن بينهم النجم البرازيلي نيمار القادم من صفوف برشلونة الإسباني في صفقة قياسية بلغت 222 مليون يورو (273 مليون دولار) في أغسطس الماضي.
العلاقة بين نيمار والتراس سان جيرمان لم تكن إيجابية دائما، حيث تعرض لهتافات استهجان بعد إصراره على تسديدة ضربة جزاء خلال الفوز الساحق على ديجون 8 /صفر في يناير الماضي في الوقت الذي كانت الجماهير تتوقع قيام الأوروجوياني إدينسون كافاني بالتسديد.
ولكن التراس سان جيرمان قدم اعتذاره لنيمار خلال المباراة التالية أمام جانجون ورفع لافتتين تحملان عبارة “استهداف لاعبينا ضد قيمنا”.
المباراة أمام مارسيليا شهدت اكتمال المصالحة رغم أن نيمار لم يسجل أهداف لكنه قدم مستوى رائعا وصنع هدفين في الشوط الأول ليساهم في فوز فريقه بثلاثية نظيفة.
ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، حيث تعرض نيمار للسقوط في الجهة اليسرى من الملعب وظل على الأرض لعدة دقائق قبل أن يلتف اللاعبون حوله.
وتم نقل نيمار على محفة في الدقيقة 80 وبعدها مباشرة بدأ الكل يفكر في المواجهة المرتقبة أمام ريال مدريد في إياب دور الستة عشر لدوري أبطال أوروبا غدا الثلاثاء.
هي مباراة مصيرية بالنسبة لسان جيرمان الذي لم يسبق له تجاوز دور الثمانية للبطولة القارية.
الهزيمة 1 /3 في مباراة الذهاب على ملعب سانتياجو برنابيو في 14 فبراير تصعب من مهمة فريق العاصمة بجانب غياب نيمار الذي خضع لجراحة في القدم اليمنى وسيبتعد لفترة طويلة.
وخلال مراسم تقديم نيمار لوسائل الإعلام في أغسطس الماضي قال القطري ناصر الخليفي رئيس سان جيرمان أن فريقه لديه طموح في دوري أبطال أوروبا.
وأوضح “هدفنا الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا قائم دائما، لا يمكننا القول أن هذا العام سنفوز باللقب، ولكننا سنقاتل عليه بكل تأكيد”.
ولكن الفشل في بلوغ دور الثمانية للبطولة الأوروبية سيكون بمثابة صدمة للخليفي.
واحتشدت الجماهير خارج ملعب حديقة الأمراء مساء الأربعاء في درجة حرارة تحت الصفر، لمشاهدة المباراة الثانية أمام مارسيليا ولكن هذه المرة في كأس فرنسا، وتحدث بعض المشجعين على قدرة الفريق على إنجاز المهمة حتى في ظل غياب نيمار.
كما أكد الخليفي أنه حزين لنيمار لكنه يبذل كل الجهد ليبقى الفريق في الجانب المشرق.
وختم بالقول “دائما نتحلى بالإيمان، وإلا فلماذا نلعب؟ واثق للغاية من هذه المباراة، لدينا حقا فريق جاهز لريال مدريد أو أي فريق آخر”.
