هيثم العمراني: على الاتحاد تغيير طريقة تعامله مع لاعبي منتخب الشواطئ.. ونجهل أسباب إلغاء تكريمنا من الوزارة

 

توووفه- مسقط

أبدى هيثم  بن شوان العمراني حارس منتخبنا الوطني لكرة القدم الشاطئية استياءه من الطريقة التي يعامل بها المنتخب في الحصول على مستحقات ومكافآت الفوز بالبطولات، وتحدث العمراني بنبرة ملؤها الحزن والأسى على الوضع الذي آل إليه المنتخب مؤخرا وقال في حديث خص به توووفه: “أشكركم في بداية الأمر على الاستضافة وأحببت من هذا المنبر الإعلامي أن أعبر عن المعاناة المستمرة للاعبي المنتخب والمعاملة غير المنصفة التي يلقاها اللاعبون خصوصا من ناحية المستحقات، حيث استلمنا مؤخرا من الاتحاد مستحقات اللاعبين للعام 2016 وذلك بعد مضي سنتين على تحقيق الإنجاز، على الرغم من عدم استلامنا مستحقات عام 2015 ووعدونا في اتحاد الكرة بالجلوس معنا وإجراء تسوية فيما يخص هذا الأمر، أما بالنسبة لمستحقاتنا للعام 2017 فتم إخبارنا بأننا سنتسلمها في الأول من إبريل القادم، وإنا لمنتظرون”.

لا نعلم حقيقة من المسؤول هل اتحاد الكرة أم وزارة الشؤون الرياضية؟ بهذه العبارة يرد العمراني حين وقع السؤال عن مسؤولية هذا التأخير فليس من المعقول ـ كما يقول ـ “أن نطرق أبواب الاتحاد يوميا بحثا عن مستحقاتنا، ولا أريد أن أنكر دور الاتحاد الحالي في تسليم علاوات المعسكرات والمباريات الودية، لكن يبقى موضوع المستحقات المتأخرة التي لم تستكمل بعد إلى يومنا هذا”. مضيفًا: “السنة الماضية التقينا بالنائب الأول لرئيس الاتحاد وتحدثنا بإسهاب ووعدنا أنه خلال سنة سيقوم الاتحاد بدفع المستحقات المتأخرة كاملة، استلمنا دفعتين من المستحقات للأعوام الماضية ولكن بقية المبالغ محلك سر”.

إلغاء تكريم المنتخب..!

وأكد العمراني أن وزارة الشؤون الرياضية ألغت تكريم منتخب الشواطئ لكرة القدم دون معرفة الأسباب وقال: “بعد مشاركتنا الإيجابية في بطولة الصين تم إخبارنا من قبل مدير المنتخب أن التكريم السنوي لوزارة الشؤون الرياضية سيشمل المنتخب وتم إرسال خطاب من الوزارة بضرورة إرسال القائمة المشاركة في البطولة لأن التكريم سيشملكم، لكن بعد ذلك تفاجأنا بإلغاء هذا التكريم، وحقيقة استغربنا ولا نعلم عن الأسباب، وأمر آخر لا بد أن أذكره في هذا المقام وهو أن الفريق في 2016 تمكن من الحصول على المركز الثاني في بطولة الألعاب الشاطئية في فيتنام وتم تكريمنا من الوزارة بمبلغ 500 ريال فقط، بينما حصل لاعبوا المنتخب الأولمبي على مبلغ 1200 ريال لكل لاعب وهم حققوا نفس المركز في البطولة الخليجية لا وجه للمقارنة بين الخليجية والآسيوية حتى وإن اختلفت المنافسة، نتمنى أن تتغير الأفكار حتى يتطور أداء اللاعبين”

منافسة على المستوى العالمي..

وأشار العمراني إلى أن التفكير الحالي ينصب على المنافسة العالمية بعد أن وصل المنتخب إليها في مناسبتين والجميع يعلم أن المنتخب تمكن من الفوز على منتخبات آسيوية شاركت في كؤوس العالم. وأبدى العمراني استغرابه من عملية الإعداد للمشاركات الخارجية قائلا: “المنتخب الإيراني على سبيل المثال دائما يقومون بتنظيم معسكرات وبطولات ودية على الرغم من عدم وجود استحقاق لديهم، نحن على العكس تماما نتوقف لمدة سنة ولا نستعد إلا عند اقتراب البطولات، تخيل في إحدى المرات دخلنا معسكر استعداديا لإحدى البطولات لمدة أسبوعين فقط وتمكنا من حصد اللقب، ما بالك لو كان الاستعداد يكون بشكل مستمر اذا كان الاتحاد يريد منتخب شواطئ قوي عليه التفكير بشكل إيجابي، وإذا كانت الوزارة تريد إنجازات عليها أن تغير النظرة في مبالغ التكريم” وأضاف العمراني: “ألم يتساءل المسؤولون عن سبب فوز المنتخب بكأس الخليج 23 بالكويت؟ من وجهة نظري في المقام الأول الحوافز والتشجيع ووقوف المسؤولين خلف المنتخب يدا بيد، وكما وصلني كان المنتخب وبعد تحقيق الفوز يتم إرسال مبالغ فورية تحفيزا لتقديم عطاء وجهد أكبر، هذه عوامل نفسية تساعد على تحقيق الإنجاز، معنويات اللاعبين في انحدار فلا يمكن للاعبي المنتخب الفوز ببطولة دون حوافز، الكرة أصبحت مهنة ولا بد أن يتفهم القائمون على المنتخب هذا الأمر، نعم الوطن بالنسبة لنا خط أحمر لكن عندما يصل الأمر إلى هذه الحالة فلا تتوقع شيئا مميزا من لاعبي المنتخب”.

مستحقات غير مدفوعة..

وأشار العمراني إلى أنه لكل لاعب لا يزال لديه مستحقات تقدر بحوالي 2000 ريال، وقال: “فزنا بالمركز الأول في عام 2015 والمبلغ المستحق ما يقارب 1000 ريال و2017 ما يقارب 1150 ريال، المشكلة الأدهى أن هذه المبالغ تتراكم على الاتحاد ولو كانت تصرف بانتظام لما حدث ها الأمر، هل تعلم أن وجوهنا أصبحت مألوفة لدى مسؤولي الاتحاد وهذا الأمر يشعرنا بالحرج، نحن نريد أن يكون تركيزنا منصبا على أرضية الملعب وإحراز النتائج الإيجابية ولا نريد التفكير في أمور المكافآت والعلاوات”. وأضاف العمراني: “أذكر أنه في عام 2015 عندما ظفرنا بلقب كأس آسيا لم يكن أحد على علم بذلك سوى القلة، وعندما تأهلنا إلى نصف نهائي البطولة وضعت بعض الصور في حسابي على الإنستجرام وانهالت بعدها علي الأسئلة والاستفسارات من الأصدقاء وأخبرتهم أننا غدا سنلعب المباراة النهائية ووصلنا إلى كأس العالم يومها كل الناس تابعت بسبب الإنستجرام وهنا أعيب على الإعلام وتقصيره في متابعة أخبار المنتخب، وبعدها تلقيت العديد من الاتصالات ومن أرقام لا أعرفها يباركون ويهنئون فوزنا بالبطولة ووصولنا لكأس العالم”.

تجاهل للإنجازات..

وأشار العمراني إلى مثال آخر حيث يقول: “في مكان العمل سألتني إحدى الزميلات مندهشة أحرزتم كأس الخليج وكأس آسيا ووصلتم إلى منصات التتويج في أكثر من مناسبة، ولكن لا أشعر أنكم تعاملون وتدللون نفس المنتخب الأول لكرة القدم، وتساءلت كم المبلغ الذي حصلتم عليه وقت فوزكم بالبطولة الآسيوية ووصولكم إلى نهائيات كأس العالم؟.. آثرت عدم الإجابة على سؤالها لأن المبلغ لا يستحق الذكر. هل كأس الخليج بقيمة إنجاز الوصول إلى كأس العالم والفوز قبلها بكأس آسيا؟ يومها أذكر أنه وبعد وصولنا إلى مونديال إيطاليا اجتمع بنا أحد أعضاء مجلس إدارة الاتحاد السابق وأخبرناه أن تكريمنا وصل إلى المبلغ الفلاني، فقال أرفض أن يكون هذا المبلغ الزهيد فقط ما تحصلون عليه جراء وصولكم لكأس العالم، وقال يومها عليكم الفوز بالمركز الأول حتى نستطيع الحديث أمام المسؤولين عن قيمة التكريم، فزنا بالخليجية والآسيوية ووصلنا إلى كأس العالم ولكن شيئا من هذا لم يحدث…!”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى