البرازيل ترد اعتبارها بفوز ثمين على ألمانيا في عقر دارها

  •  (د ب أ) – توووفه

 

 

قطع المنتخب البرازيلي لكرة القدم سجل المباريات المتتالية الخالي من الهزائم لنظيره الألماني (مانشافت) وتغلب عليه 1 /صفر في المباراة الودية التي أقيمت بينهما مساء الثلاثاء على الاستاد الأولمبي في العاصمة الألمانية برلين ضمن استعدادات المنتخبين لبطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وثأر المنتخب البرازيلي (راقصو السامبا) لهزيمته الثقيلة 1 / 7 أمام نظيره الألماني في الدور قبل النهائي لبطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل.

وكانت المباراة هي المواجهة الأولى بين الفريقين منذ هذه الهزيمة الثقيلة على استاد مينيراو بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية.

وحقق المنتخب البرازيلي فوزا معنويا مهما للغاية قبل أسابيع على مشاركته في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وكانت المواجهة المثيرة، أمام 72 ألف و717 مشجعا في المدرجات، بين الفريقين صاحبي المركزين الأول والثاني في التصنيف العالمي للمنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .

وألحق المنتخب البرازيلي الهزيمة بمضيفه بعد 22 مباراة متتالية حافظ فيها المانشافت على سجله خاليا من الهزائم منذ هزيمته أمام فرنسا في المربع الذهبي لبطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا.

وحرم راقصو السامبا منتخب ألمانيا من معادلة رقمه القياسي في عدد المباريات المتتالية التي يخلو فيها سجله من الهزائم والبالغ 23 مباراة متتالية.

وعندما تنطلق فعاليات المونديال الروسي بعد أقل من 12 أسبوعا ، سيكون المنتخبان الألماني حامل اللقب ونظيره البرازيلي الفائز بلقب المونديال خمس مرات سابقة ضمن أبرز المرشحين للمنافسة على اللقب.

واستعاد المنتخب البرازيلي اتزانه على مدار العامين الماضيين تحت قيادة المدرب تيتي الذي تولى قيادة الفريق بعد الخروج المبكر من النسخة المئوية لبطولة كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) والتي استضافتها الولايات المتحدة منتصف 2016 .

وبرهن المنتخب البرازيلي مجددا على أنه سيكون منافسا قويا على لقب المونديال بعدما سحق نظيره الروسي 3 / صفر في عقر داره خلال مباراة ودية أخرى يوم الجمعة الماضي ثم حقق الفوز الثمين الثلاثاء على المانشافت في عقر داره.

وغاب النجم الكبير نيمار دا سيلفا مجددا عن صفوف المنتخب البرازيلي حيث يعاني من الإصابة في القدم والتي أبعدته عن الملاعب منذ أسابيع.

وكان يواخيم لوف المدير الفني للمانشافت قرر منح راحة لكل من صانع اللعب مسعود أوزيل والمهاجم توماس مولر كما واصل حارسه العملاق مانويل نيوير قائد الفريق غيابه عن صفوف المانشافت بسبب الإصابة التي يعاني منها منذ فترة طويلة.

وسجل جابرييل جيسوس /20 عاما/ مهاجم مانشستر سيتي الإنجليزي الهدف الوحيد للمباراة في الدقيقة 37 .

وبدأت المباراة بحذر دفاعي من الفريقين لم يستمر سوى دقائق قليلة حيث بدأ بعدها الفريقان محاولاتهما الهجومية.

والتقط حارس المرمى البرازيلي أليسون الكرة من أمام ماريو جوميز إثر فرصة خطيرة للمانشافت فيما أشار الحكم بوجود تسلل.

وشق فيليب كوتينيو طريقه بين مدافعي ألمانيا وتوغل داخل منطقة الجزاء في الدقيقة 11 لكن الدفاع الألماني شتت تمريرته من وسط منطقة الجزاء في الوقت المناسب.

وتبادل الفريقان الهجمات في الدقائق التالية لكن دون أن ينجح أي منهما في إنهاء هذه الفرص بالشكل المناسب.

وأهدر إلكايي جيوندوجان فرصة خطيرة لألمانيا وأطاح بالكرة عاليا بتسديدة غير متقنة من وسط منطقة الجزاء.

ورد المنتخب البرازيلي بهجمة سريعة توغل خلالها باولينيو بالكرة داخل منطقة الجزاء لكن الكرة خرجت منه إلى ضربة مرمى تحت ضغط الدفاع.

ونجح دفاع الفريقين في إغلاق منطقتي الجزاء بشكل كبير أمام المحاولات الهجومية للفريقين كما وقع لاعبو ألمانيا أكثر من مرة في مصيدة التسلل البرازيلية.

وشهدت الدقيقة 27 تسديدة قوية أطلقها جيوندوجان من مسافة بعيدة وأبعدها أليسون بقبضة يده إلى ضربة ركنية لم تستغل جيدا.

وجدد المانشافت المحاولة في الدقيقة 29 ومرر ليون جوريتسكا كرة عرضية من الناحية اليمنى وصلت إلى جوميز أمام المرمى البرازيلي لكنه فشل في السيطرة عليها بشكل مناسب ثم سددها خارج المرمى.

وأنهى يوشوا كيميتش هجمة سريعة للمنتخب الألماني في الدقيقة 36 بضربة رأس قوية لكن إلى خارج المرمى.

ورد راقصو السامبا بهجمة مرتدة سريعة أنهاها جابرييل جيسوس بتسديدة قوية من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة علت العارضة مباشرة.

وفي الدقيقة التالية ، نجح اللاعب نفسه في تعويض هذه الفرصة الضائعة بتسجيل هدف التقدم للسامبا.

وجاء الهدف اثر هجمة سريعة وتمريرة عرضية لعبها ويليان من الناحية اليمنى وقابلها جابرييل جيسوس بضربة رأس قوية تصدى لها الحارس الألماني كيفن تراب برد فعل قوي لكن الكرة كانت قوية لتسقط من فوقه إلى داخل المرمى فيما فشلت محاولته لإبعادها قبل اجتياز خط المرمى.

وأثار الهدف حفيظة لاعبي المانشافت الذين اندفعوا إلى الهجوم بحثا عن هدف التعادل لكن الفريق افتقد للفعالية والدقة المطلوبين في إنهاء الهجمات لينتهي الشوط الأول بتقدم السامبا بهدف نظيف.

وبدأ المانشافت الشوط الثاني بنشاط هجومي ملحوظ بحثا عن هدف التعادل.

ولكن الفرصة الأخطر كانت للمنتخب البرازيلي في الدقيقة 55 عندما ترك فيليب كوتينيو الكرة تمر على حدود منطقة الجزاء لتصل إلى زميله ويليان الذي سدد الكرة قوية لترتد من قدم أحد المدافعين وتتهيأ أمام باولينيو جونيور الذي سددها مجددا قوية لكن الحارس تصدى لها لتخرج الكرة إلى ركنية لم تستغل جيدا.

وسدد كوتينيو كرة صاروخية من حدود منطقة الجزاء لكن الكرة علت العارضة مباشرة.

وحصل المنتخب البرازيلي على دفعة معنوية هائلة من هاتين الفرصتين ليصبح الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب في الدقائق التالية مع محاولات هجومية غير مجدية من المانشافت.

ورغم التغييرات التي أجراها يواخيم لوف لتنشيط أداء الفريق كاد جابرييل جيسوس يعزز النتيجة بهدف ثان للسامبا اثر ضربة رأس رائعة في الدقيقة 68 ولكن الكرة مرت خارج المرمى.

وبعد محاولتين ألمانيتين شكلتا بعض الخطورة على الدفاع البرازيلي ، رد نجوم السامبا بهجمة مرتدة سريعة تلاعب فيها جابرييل بالدفاع الألماني داخل منطقة الجزاء ولكن الدفاع أبعد تمريرته إلى ضربة ركنية.

ودفع المدرب تيتي المدير الفني للمنتخب البرازيلي بلاعبه دوجلاس كوستا بديلا لكوتينيو في محاولة لتجديد دماء الفريق.

وباءت محاولات المانشافت في الدقائق الأخيرة من المباراة بالفشل وكانت أبرزها من نصيب جوليان دراكسلر في الوقت بدل الضائع حيث سدد كرة صاروخية من خارج منطقة الجزاء تصدى لها الحارس البرازيلي ببراعة ليحافظ على الفوز الثمين لفريقه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى