الخامسة للنصر أم تاريخية لصحار ؟ .. المدربون يتوقعون السيناريو

 

 

مسقط – توووفه

 

تتجه الأنظار يوم غد لمجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر حيث العرس الكروي السنوي في نهائي مسابقة كأس جلالة السلطان المعظم بين صحار والنصر في مواجهـة لا يمكن الجزم بأحداثها فالمواجهـة تختلف في نهائي هذا الموسم بين فريق “جائع” لم يتذوق طعم هذ البطولة منذ أكثر من 12 عامـا وفريق يصل للنهائي لأول مرة ولا يريد تفويت هذه الفرصـة ومعانقـة اللقب المحلي الأغلي في السلطنـة، ما بين جموح والنصر وطموحات صحار هناك الكثير من الأسئلـة والإجابات.

 

 

مباراة هجومية مفتوحة

وأشار اللاعب والمدرب الأسبق لنادي ظفار علي سالم الأبرك أن المباراة ستكون هجومية ومفتوحة من الطرفين ولن تكون حبيسة للعرف السائد وهو الإغلاق التام للمناطق الخلفية والحذر المبالغ فيه كونها مباراة نهائية تحمل اسم قائد هذا البلد المعطاء، وقال الأبرك: هذه مواجهـة ستكون جمالية على عكس النهائيات السابقة فالنصر يمتلك الخبرة والإمكانيات في حسم المباراة وصحار لديه الجمهور الأفضل في السلطنة وفي كثير من الأحيان كان هذا المدرج سببا في فوز هذا الفريق، ولكن النهائي حساباته مختلفـة وأرى بأن النصر لن يفرط فيه أبدا ذ، فهو لم يتذوق طعم البطولة منذ فترة طويلة وترى جماهيره بأن الوقت قد حان من أجل معانقة لقب أغلى البطولات.

 

وأضاف الأبرك: النصر يتفوق من ناحية الإمكانيات الفردية ولديه العناصر القادرة على حسم اللقب في أي لحظة من المباراة ذ، وصحار لديه الطموح لتحقيق اللقب وخصوصا بأنه الوصول الأول للفريق الأخضر لأكبر بطولة محليـة وهذا الأمر أيضا دافع لجماهيره للدفع بالفريق نحو تتويج تاريخـي.

 

الدفاع والدكة ترجح كفة النصر

 

ويرى المدرب الوطني المعروف فهد العريمي والذي تنقل للتدريب بين عدة أندية في السلطنة أن مثل هذه المباريات تحتاج للتحضير النفسي والعالي مرجحا كفة النصر لحصد اللقب الخامس في تاريخه.

 

وقال العريمي: هي مباراة صعبة بالنسبة للفريقين، لكن يبقى فيها التحضير البدني والنفسي ما قبل المباراة مهم جداً في هذا النوع من المواجهات الاقصائية.

 

وتابع حديثه: حسب الأداء الذي ظهر عليه الفريقان في المباريات الماضية،  النصر أقصى فريق قوي مثل الشباب وظهر بشكل وتنظيم جيد خصوصاً في الجانب الدفاعي، وأيضا يملك دكة بدلاء أفضل، في المقابل صحار فريق يصل للمرة الأولى في تاريخه إلى نهائي الكأس لذالك يدرك جيداً بأن الوصول إلى النهائي فرصة ذهبية يجب استغلالها كما يتوقع أن يجد مساندة جماهيرية كبيرة خلال النهائي، ربما تكون هناك بعض التفاصيل والتغيرات التي من المتوقع أن تشهدها المباراة والتي ستكون حاسمة في تحديد الفريق البطل،  يبقى التوقع صعب جداً لكن قياسا بما شاهدناه خلال المباريات الماضية تبدو كفة النصر أرجح نوعا ما.

 

تساوي الخبرة والطموح

مدرب نادي السلام عبيد الجابري يؤكد أن النهائيات لا تعتمد على معايير واضحة وكل شيء من الممكن أن يحدث في هذا النوع من المواجهات.

 

وتحدث الجابري قائلا: في حال تحدثنا بالميزان الفني فأرى شخصيا بأن النصر هو الأقرب للبطولة إذ يمتلك العديد من اللاعبين ذي الجودة العالية ولديه مركز متقدم في دوري عمانتل وسيحاول تحقيق الكأس الخامسة امتدادا لتاريخه الكبير، ولكن في حال تحدثنا من منظور وميزان معنوي ونفسي سيكون صحار، إذ إنه يتأهل للمرة الأولى في تاريخه للمباراة النهائية، ويمتلك لاعبين شبابا ممتلئين بالرغبة وكتابة التاريخ والتتويج يأول بطولة في تاريخ النادي.

 

وعن معاير الفوز في النهائي قال الجابري:  نتحدث عن مباراة نهائية وهي لا تعتمد على كل ما سبق ولكنها سبب من أسباب عدة تتضمن الحافز النفسي والرغبة والاستعداد النفسي أكبر من التكتيكي والفني للمباراة، لذلك من سيكون تركيزه حاضرا طوال دقائق المباراة سيكون الأقرب لنيل البطولة الغالية.

 

وأضاف: أرى من وجهة نظري الفنية مباراة متكافئة بين الطرفين، طرف يمتلك عامل الشباب والرغبة وحافز الفوز ببطولة للمرة الأولى وطرف آخر يمتلك عامل الخبرة وتجديد تاريخه الكبير.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى