ثلاثي هجوم أتلتيكو يتربص بأرسنال في عقر داره

 

  • (د ب أ)- توووفه

 

قبل رحيلهما المرتقب عن صفوف الفريق بنهاية الموسم الحالي ، يتطلع المهاجمان الفرنسي أنطوان جريزمان والإسباني فرناندو توريس بشغف إلى الفوز بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم مع أتلتيكو مدريد الإسباني.

كما يتطلع الإسباني الآخر دييجو كوستا إلى توجيه ضربة جديدة لأرسنال الإنجليزي، عندما يلتقي الفريقان غدا الخميس في ذهاب الدور قبل النهائي للبطولة.

وتحول الموسم الحالي لفريق أتلتيكو إلى ما يشبه رواية عن المهاجمين الثلاثة للفريق، بل إن السؤال الذي يفرض نفسه بقوة قبل مباراة الغد هو : من هو المهاجم من المهاجمين الثلاثة سيبدأ المباراة غدا ضمن التشكيلة الأساسية للفريق ؟!

ويرغب فيرناندو توريس في إنهاء مسيرته مع النادي بإحراز لقب الدوري الأوروبي، ليكون الأول له مع هذا الفريق، علما بأنه سيترك أتلتيكو في نهاية الموسم الحالي.

وقد يكون زميله جريزمان في الطريق إلى برشلونة الإسباني، الذي حجز له القميص رقم 7 كما يستعد لدفع قيمة الشرط الجزائي في عقد اللاعب والتي تبلغ 100 مليون يورو (122 مليون دولار) .

ومع رحيل اللاعبين جريزمان وتوريس عن صفوف الفريق في نهاية الموسم ، سيخوض دييجو كوستا الموسم المقبل إلى جوار مهاجم آخر جديد.

ولكن الشك الأكبر في مباراة الغد يحوم حول كوستا نفسه، حيث قال الأرجنتيني دييجو سيميوني، المدير الفني للفريق، يوم السبت الماضي : “الأطباء هم سوف يقررون بشكل جيد. ولكنني أعتقد أن فرصته ضئيلة للغاية في اللعب يوم الخميس”.

وأضاف سيميوني : “سيكون جاهزا لمباراة الإياب، ولكنني لا أعتقد أن لديه فرص كبيرة لخوض مباراة الذهاب”.

ولكن كوستا يشتهر بإصراره وعناده ويبدو أنه أقنع سيميوني بالمشاركة في جزء من مباراة الغد التي ستقام على استاد “الإمارات” معقل أرسنال في العاصمة البريطانية لندن.

وتنبع رغبة وحافز كوستا على المشاركة في مباراة الغد من ذكرياته السعيدة السابقة في مواجهة أرسنال، عندما كان لاعبا في صفوف تشيلسي الإنجليزي.

ولعب كوستا أمام أرسنال في 2015 ، وتسبب في طرد جابرييل باوليستا مدافع أرسنال في هذه المباراة التي انتهت بفوز تشيلسي 2 / صفر.

وفي نهاية الشوط الأول من تلك المباراة اعتدى كوستا على لوران كوشيلني لاعب أرسنال. وعندما تدخل جابرييل ، ازداد الوضع سخونة ونال كل من كوستا وجابرييل إنذارا ولكن كوستا واصل استفزاز جابرييل وعندما “داس” جابرييل على قدم كوستا ، لم يتردد الحكم في طرده من الملعب.

وألغيت البطاقة الحمراء فيما بعد ولكن الفرنسي آرسين فينجر المدير الفني لأرسنال بدا غاضبا للغاية في نهاية المباراة. وقال فينجر : “اعتدى كوستا على كوشيلني وضربه في وجهه عمدا. في كل مباراة تتفاقم مشاكله لكنه يفلت من العقاب لضعف الحكام”.

ولم يتخل كوستا /29 عاما/ عن عادته في استفزاز المنافسين رغم وصوله لسن النضج. وفي أول مباراة له بعد عودته لأتلتيكو في يناير الماضي ، سجل كوستا هدفا ولكنه اعتدى على أحد لاعبي المنافس ودخل في مشادة في النفق المؤدي لغرف تغيير الملابس كما شهدت المباراة طرده.

وعانى كوستا في الأيام الماضية من إصابة عضلية، وأصبح عليه الآن أن يقرر مدى جدوى المشاركة في مباراة الغد إذا ما قورنت بالمجازفة حيث قد تؤدي مشاركته إلى انتكاسة في هذه الإصابة.

وإذا تفاقم حجم الإصابة نتيجة مشاركته غدا ، قد يهدد هذا مشاركته في مباراة الإياب بل وقد يهدد مشاركته مع المنتخب الإسباني في بطولة كأس العالم 2018 بروسيا.

وإذا، لم يشارك كوستا في مباراة الغد ، سيفتقد جريزمان كثيرا لجهود زميله، الذي ساعده كثيرا على استعادة خطورته التهديفية بعد عودته للفريق.

وسجل جريزمان سبعة أهداف فقط في الموسم الحالي، قبل عودة كوستا إلى صفوف الفريق في يناير الماضي ،ولكن المهاجم الفرنسي سجل 19 هدفا في 22 مباراة خاضها مع الفريق منذ عودة كوستا.

ويعمل كوستا جاهدا في الوقت الحالي على إقناع جريزمان بالبقاء مع الفريق. وقال كوستا : “أقنعني جريزمان بالعودة لصفوف الفريق. ولهذا ، أتمنى ألا يتركني الآن”.

وإذا أصبح كوستا جاهزا وخاض مباراة الغد بجوار جريزمان ، سيواجه دفاع أرسنال واحدة من أقوى الشراكات الهجومية في أوروبا.

وإذا لم يشارك كوستا غدا ، ستكون الفرصة سانحة أمام توريس للعودة إلى هز الشباك في إنجلترا مجددا ،حيث سبق له اللعب لليفربول وتشيلسي الإنجليزيين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى