مراكش.. المدينة المغربية الحمراء تفتح ذراعيها لكأس العالم 2026

 

  • توووفه – حسام نصر 

 

مع مطلع العام الجاري، أعلنت المملكة المغربية تقدمها رسميا بطلب استضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم 2026، لتطوي صفحة عدم النجاح في أربع محاولات سابقة، كان آخرها محاولة استضافة مونديال 2010، حين نجحت جنوب أفريقيا آنذاك في استضافة الحدث.

ويحاول المغرب أن يحظى بهذا الشرف في المرة الخامسة أمام ملف ثلاثي مشترك بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

ويتضمن ملف ترشح البلد العربي 14 ملعبا، يختار الفيفا منها 12، موزعة على 12 مدينة، من أجل تغطية المونديال الأكبر في التاريخ، حيث أن هذه النسخة ستحظى لأول مرة بمشاركة 48 منتخبا بدلا من 32.

https://www.youtube.com/watch?v=q3GyjWZ1Ztg

وتتراوح سعة الملاعب بين 45 ألف مشجع مثل ملعب وجدة، وتزداد حتى 96 ألف متفرج مثل ملعب الدار البيضاء الكبير.

والمدن المرشحة لاستضافة الحدث هي: الدار البيضاء، مراكش، الجديدة، الناظور، الرباط، طنجة. أغادير، تطوان، فاس، مكناس، وجدة، ورزازات.

ومع بدء العد التنازلي للموعد المحدد لاختيار مستضيف مونديال 2026، في الـ 13 من يونيو المقبل، تلقي “توووفه “ الضوء تباعا على أبرز المدن المغربية المرشحة لاستضافة الحدث.

مراكش

وفقا البيانات التي نشرها الموقع الرسمي لملف المغرب، فإن مراكش تعد الوجهة الأولى للسياحة في المغرب بسبب مناخها اللطيف وطبيعتها الخلابة، ومبانيها التي يغلب عليها اللون الأحمر، مما أكسبها لقب “المدينة الحمراء”، كما تعد ثالث أكبر مدن المغرب من ناحية عدد السكان، حيث يفوق تعداد سكانها المليون نسمة.


اقرأ أيضا: أغادير.. شمس المغرب المشرقة على العالم وهدية مونديال 2026

وتتوفر المدينة على شبكة مواصلات وطرق حديثة، وبها خط سكك حديدية ومطار دولي هو الثاني على مستوى المغرب من حيث حركة المسافرين وتصل طاقته الاستيعابية إلى نحو 9 مليون مسافر سنويا ويربطها بأكثر من 56 وجهة، كما تملك مراكش أهم بنية تحتية فندقية في المملكة المغربية، بأكثر من 35 ألف غرفة فندقية.

كل ذلك جعل من مراكش مدينة تفتح أبوابها للعالم، فاستضافت واحتضنت تظاهرات وفعاليات دولية كبرى، وهو الأمر الذي أهلها لأن تصبح أفضل وجهة سياحية جديدة في العالم عام 2015، في تصنيف أعده الموقع العالمي المتخصص في السفر والسياحة “تريب أدفايزر”، متفوقة على أعرق العواصم العالمية ومنها لندن، وروما، وباريس.

 

ملعب مراكش الكبير

 يقع ملعب مراكش الكبير الحالي في ضاحية قريبة من مدينة مراكش، وقد استضاف جميع بطولات كرة القدم المغربية الرئيسية في السنوات الخمس الماضية، بما في ذلك كأس العالم للأندية “فيفا 2013 و2014″، وبطولة الأمم الإفريقية للمحليين 2018، وجولة قطر الشتوية 2014.

وفي الوقت الحالي، يلعب نادي الكوكب الرياضي المراكشي جميع مبارياته المحلية على هذا الملعب، وتبلغ سعته الحالية 41 ألف و245 مقعدا، مع مضمار للركض حول الملعب.

ولتحقيق متطلبات الفيفا لاستضافة المونديال، من المخطط أن يشهد الملعب أعمالا كبرى ممولة بالكامل من طرف الحكومة المغربية، تشمل حفر أرضية الملعب بأكمله وإزاله المضمار، وزيادة السعة ما سيسهم في تقريب المدرجات المتحركة بشكل أكبر من الأحداث داخل الملعب.

علاوة على ذلك، ولتحقيق السعة الصافية البالغة 60 ألف و71 مقعدا، المطلوبة في الدور نصف النهائي للمونديال، سيتم إضافة 8 آلاف مقعد في أعلى المدرجات الشمالية والجنوبية، وسيتم تغطية جميع المدرجات في كأس العالم 2026، كما سيتم بناء 102 مقصورة عليا لتلبية متطلبات البطولة.

ومن المقرر أيضا أن يتم بناء صالات داخلية بمساحة 4600 متر مربع على مستوى الملعب، مع توفير إمكانية الوصول المباشر إلى المدرجات الشمالية والشرقية والجنوبية

ومن المنتظر أن تشهد كل الملاعب المغربية المرشحة لاحتضان نهائيات كأس العالم نفس التغييرات.

الملعب المركب النموذجي بمراكش

ملعب آخر بمراكش رشحه المغرب لاستضافة بعض المباريات في حال فوزها بشرف تنظيم مونديال 2026، هو الملعب المركب النموذجي بمراكش.

ويقع الملعب المركب في بلدة تمصلوحت على بعد 10 كيلومترات جنوب مراكش، قرب مناطق الجذب السياحي الرئيسية وسيتم ربطه بمطار المدينة.

وسيكون الملعب متاخما لمركز مراكش الجديد للمؤتمرات والمعارض، بالإضافة لدائرة سباقات السيارات في مراكش، ويقع على مقربة من العديد من المجمعات الفندقية والتي توفر إقامة عالية المستوى لمختلف المجموعات المكونة للبطولة، وتخطط المغرب لتحويل المكان لساحة داخلية حديثة، عقب انتهاء مباريات البطولة، وهو ما يعني أن مراكش تملك بعدا دوليا آخر كمدينة محافظة على البيئة، تفتح ذراعيها للمستقبل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى