نحو روسيا 2018.. زعيم الهوليجانز يخشى مشاهدة المونديال عبر التلفاز

 

 

حتى قبل عامين فقط ، كان ألكسندر شبريجن أحد أقوى الشخصيات في كرة القدم الروسية. بصفته زعيما للرابطة الروسية للمشجعين ، والتي تضم في عضويتها أكثر من 100 ألف مشجع.

وكان لشبريجن مشجع دينامو موسكو علاقات وثيقة مع قصر الكرملين. ورغم هذا ، تغير كل شيء في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) بفرنسا حيث يخشى شبريجن الآن من أنه قد يضطر لمشاهدة مباريات كأس العالم على شاشة التلفزيون.

وقال شبريجن ، في هذه المقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية، : “الأحداث التي شهدتها يورو 2016 قلبت حياتي رأسا على عقب. والآن ، لست واثقا من إمكانية حضوري المباريات في الاستادات”.

ويعتبر أحد أبرز زعماء المشجعين المشاغبين في روسيا ولكنه ينفي كونه من الهوليجانز. وقال شبريجن إنه لم يشارك في أي اشتباكات أو أعمال عنف منذ أكثر من عقد كامل.

ولكن السلطات الروسية لا تتفق مع هذا. وفي 2016 ، جرى ترحيله مرتين خلال البطولة الأوروبية في فرنسا. وألقي القبض عليه لاحقا في روسيا خلال تواجده بدورات مياه أحد الفنادق. ورغم هذا ، أطلق سراحه بعدها.

ورغم معرفته الشخصية بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين وفيتالي موتكو نائب رئيس الوزراء الروسي ، والذي كان رئيسا للاتحاد الروسي لكرة القدم ، تعاني الرابطة التي يترأسها من الإيقاف حاليا. كما ألغيت “بطاقة المشجع” الخاصة به قبل بطولة كأس القارات 2017 بروسيا ورفضت الحكومة الروسية منح شبريجن بطاقة مشجع لحضور مباريات كأس العالم. ولهذا ، يخشى شبريجن عدم السماح له بدخول استادات كأس العالم.

ويرى شبريجن أنه عوقب بشكل ظالم ولكنه لا يشك أبدا في أن “كأس العالم بروسيا ستكون من أكثر البطولات أمنا على مدار التاريخ”.

ووافق شبريجن على الحديث مع وكالة الأنباء الألمانية بإحدى مقاهي جنوب غرب موسكو .

وقال شبريجن ، خلال المقابلة،: “مستوى الأمن سيكون غير مسبوق”.

وفيما يلي نص المقابلة:

  • هل يقع عليك اللوم في الأحداث التي شهدتها يورو 2016 ؟

شبريجن : كنت في يورو 2016 بفرنسا ولكنني لم أشترك في أي أعمال عنف أو اشتباكات سواء في ميناء مارسيليا أو في الاستاد. ورغم هذا ، وفي 14 يونيو 2016 ، وخلال تواجدي بمدينة كان الفرنسية التي كنا نقيم بها ، احتجزت الشرطة الفرنسية حافلة كانت تقل عددا من أعضاء رابطتنا. أجروا التحريات لفترة طويلة عن اشتراكنا في أعمال العنف. ولم يوجهوا إلينا أي اتهام. ولكن 20 شخصا كنت من بينهم جرى ترحيلهم من فرنسا. عدنا لموسكو عبر مطار في مدينة نيس”.

  • لماذا عدت إلى فرنسا رغم ترحيلك منها ؟

شبريجن : عندما طردونا ، أخبرونا أننا لم نخرق أي قانون. شيء مثل ، “أنا آسف ، ولكن هذا هو إجراء لمرة واحدة. لابد من مغادرة أراضي الجمهورية الفرنسية. نحن لا نلغي تأشيرتك. يمكنك العودة إلى فرنسا في أي وقت”. بعد يومين ، سافرت إلى تولوز لحضور مباراة منتخبي روسيا وويلز ، واحتجزتني الشرطة مجددا. قضيت الليل في مركز للشرطة وجرى ترحيلي مجددا ، وهذه المرة من تولوز. لذلك ، ففي يورو 2016 ، وعلى النقيض من الفريق الروسي ، الذي غادر البطولة مرة واحدة ، جرى ترحيلي مرتين.

  • متى فقدت تأييد ومساندة السلطات الروسية ؟

شبريجن : بعدها بنحو شهر ، في وقت ما خلال تموز/يوليو 2016 ، تغير شيء ما ، ووجه الاتحاد الروسي لكرة القدم اتهاما إلينا ورابطتنا ، بأننا نتحمل مسؤولية سلوك المشجعين في يورو 2016. عاقبونا. واستبعد الاتحاد الروسي لكرة القدم رابطتنا ، في مؤتمره خلال أيلول/سبتمبر 2016 ، من قائمة أعضائه. استبعدنا من الاتحاد الروسي لكرة القدم.

  • ماذا حدث في كأس القارات ؟

شبريجن : لم أحضر مباريات كأس القارات لأنني تلقيت رسالة بالبريد الالكتروني قبل ساعتين فقط على بداية المباراة الافتتاحية بين روسيا ونيوزيلندا في سان بطرسبرج تفيد بإلغاء بطاقة المشجع الخاصة بي. حصلت على بطاقة مشجع واشتريت تذاكر وقدت سيارتي إلى سان بطرسبرج ، ولكن بطاقة المشجع الخاصة بي وبطاقات نحو ألف مشجع آخر ألغيت رغم عدم وجود حكم قضائي ضد أي منهم. بلدنا لديه قانون يسمح للقضاء بإيقاف الهوليجانز من حضور المباريات وهناك نحو 100 شخص هكذا. ولكن نحو ألف بطاقة مشجع ألغيت دون تفسير للأسباب. هذا هو الشيء الوحيد المزعج والمثير للقلق.

  • هل تعتبر نفسك من الهوليجانز ؟

شبريجن : خلال فترة شبابي بالطبع ، ومثل كل مشجعي كرة القدم ، تورطت في اشتباكات. وربما كنت في وقت ما أحد المشجعين الهوليجانز. ولكن هذا كان منذ فترة طويلة. على مدار الـ15 عاما الماضية ، كنت رئيسا لروابط المشجعين. أولا ، كنت رئيسا لرابطة مشجعي فريقي ، دينامو موسكو ، ثم رئيسا لرابطة المشجعين الروس. لم أشارك في أي اشتباكات أو أعمال عنف. آخر مرة اشتركت فيه في اشتباكات كانت في كييف عام 2005 وخلال مباراة لفريق دينامو. ومنذ ذلك الحين ، لم أتورط في أي اشتباكات أو أعمال عنف.

  • بماذا تصف المشجعين الروس ؟

شبريجن : لن أقول إن مشجعي كرة القدم الروس يبرزون بأي طريقة رئيسية. ولكن هناك شيء واحد أود قوله : مشجعو كرة القدم الروس يلتزمون بثقافة الرياضة. لديهم أسلوب حياة صحي وقضاء الكثير من الوقت في صالات رياضية ، وممارسة فنون الدفاع عن النفس والملاكمة ، أشياء من هذا القبيل. لذلك هناك ثقافة فرعية.

  • ما هي علاقتك بالسلطة السياسية ؟

شبريجن : لسنوات عديدة ، كانت رابطة المشجعين الروس عضوا في الاتحاد الروسي لكرة القدم برئاسة فيتالي موتكو. وبالطبع ، أعرفه بشكل شخصي وتواصلت معه كثيرا. رابطتنا التقت مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي ساعد الرابطة الروسية للمشجعين كثيرا.

 

  • هل ستشهد بطولة كأس العالم بروسيا أعمال عنف ؟

شبريجن : أعتقد أن كأس العالم بطولة ذات دلالة خاصة بالنسبة لروسيا وأن مستوى الأمن بها سيكون غير مسبوق. في أي مرة نظمت فيها روسيا بطولة بهذا الحجم الكبير ، سواء أولمبياد سوتشي أو كأس القارات ، تمر البطولة بلا أي نوع من الفوضى. مستوى الأمن في روسيا سيكون مرتفعا للغاية للدرجة التي يستحيل فيها التفكير في إمكانية مشاهدة أحداث كتلك التي شهدتها مارسيليا. إذا كانت هناك أي اشتباكات ، ستتدخل الشرطة بشكل فوري.

  • هل هناك سيطرة أكبر من قبل الشرطة الروسية؟

شبريجن : لدي الكثير من الأصدقاء من مشجعي كرة القدم ، الذين أتحدث معهم ، ويخبرونني بأشياء. قبل كأس العالم مباشرة ، تقوم الشرطة بعمل خاص فيما يتعلق بمشجعي كرة القدم ، ولا تتجاهل أي انتهاك في الملاعب. إذا ارتكبت مخالفة ، سيأتي إليك ، يتصل بك ويتحدث إليك. تقمع الشرطة أي انتهاك من قبل المشجعين. كل هذا يطبق في الفترة التي تسبق كأس العالم. وبناء على هذا ، استنتجت أن كأس العالم في روسيا ستكون أحد أكثر البطولات أمانا في تاريخ البطولة.

  • هل تعتقد أنك ستستطيع حضور مباريات كأس العالم ؟

شبريجن : كان هذا هو أكبر حلم لي في السنوات الثماني الماضية ، منذ فوز روسيا بحق استضافة بطولة كأس العالم. أثق بأن هذا سيحدث. قلبت أحداث يورو 2016 حياتي رأسا على عقب. الآن ، لست متأكدا من أنني أستطيع حضور المباريات ، ولكنني ما زلت أحلم بذلك. أريد حقا أن أرى بنفسي فريق بلادي وهو يلعب في كأس العالم هنا.


توووفه

وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى