أيسلندا.. طفرة ناجحة وأحلام بتحقيق مفاجأة في “سنة أولى” مونديال

 

في بطولة كأس الأمم الأوروبية الماضية (يورو 2016) لكرة القدم بفرنسا ، نال المنتخب الأيسلندي إعجاب وعشق معظم المشجعين المتابعين لفعاليات البطولة ، وشق الفريق طريقه في البطولة بشكل رائع للدرجة التي أطاح معها بفريق كبير مثل المنتخب الإنجليزي.

والآن ، سيشارك المنتخب الأيسلندي ، مثل نظيره البنمي ، في بطولة كأس العالم للمرة الأولى من خلال النسخة التي تستضيفها روسيا من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبلين.

ولكن من الصعب أن يلعب المنتخب الأيسلندي دور الضحية في المونديال الروسي حيث أثبتت التجربة أنه من الضروري على المنافسين التعامل معه بكل جدية.

ويبدو من الصعب استيعاب وتصديق أن بلدا بهذا التعداد السكاني الصغير (نحو 330 ألف نسمة) استطاع تقديم منتخب بهذه القوة والقدرة على المنافسة خاصة وأن الفريق لم يستغرق وقتا طويلا في هذا حيث أثبت قدراته وإمكانياته في يورو 2016 ثم أكد جدارته تماما في التصفيات الأوروبية المؤهلة للمونديال الروسي وتصدر مجموعته بالتصفيات على حساب منتخبات كبيرة وعريقة مثل كرواتيا وأوكرانيا وتركيا.

وتستحق الطفرة الهائلة في كرة القدم الأيسلندية التوقف عندها لبعض الوقت ؛ فقبل عقد واحد ، كان فريقا بلا أي تواجد حقيقي.

وفي 17 أكتوبر 2007 ، مر الفريق بتجربة صعبة للغاية على استاد “راينبارك” في فادوز حيث مني بهزيمة ثقيلة صفر / 3 أمام منتخب ليشتنشتاين أحد أضعف المنتخبات في العالم وذلك في تصفيات يورو 2008 .

ومنذ ذلك الحين ، أظهرت أيسلندا الشجاعة والرغبة في التغيير وبدأ العمل بكثير من الصبر حيث بدأ تدريجيا تعليم جيل جديد كيفية لعب كرة القدم بشكل أفضل.

ويبدو جليا الآن أن التجربة نجحت وأن المنتخب الأيسلندي يجني الثمار حاليا.

وكان المنتخب الأيسلندي قريبا للغاية من التأهل لكأس العالم 2014 بالبرازيل حيث حل الفريق ثانيا في مجموعته بالتصفيات الأوروبية ولكنه خسر أمام المنتخب الكرواتي في الملحق الأوروبي الفاصل.

والآن ، تغير الحال حيث كان المنتخب الكرواتي من بين الفرق التي تفوق عليها المنتخب الأيسلندي في مجموعته بالتصفيات المؤهلة للمونديال الروسي.

وكانت يورو 2016 هي الدليل على انضمام المنتخب الأيسلندي لفئة المنتخبات الكبيرة في عالم كرة القدم وهو ما يأمل الفريق في تعزيزه من خلال المونديال الروسي.

والحقيقة أن الفريق يمتلك من المقومات ما يشير إلى أن ظهوره في المونديال الروسي لن يكون لمجرد المشاركة رغم قوة مجموعته في الدور الأول للمونديال والتي تضم معه منتخبات الأرجنتين ونيجيريا وكرواتيا مجددا.

ويعتمد المدرب هيمير هالجريمسون ، الذي كان معاونا للمدرب السابق لارس لاجرباك ، على مجموعة متميزة من اللاعبين مثل لاعب الوسط جيلفي سيجوردسون والمهاجمين كولبينن سيجثورسون وألفريد فينبوجاسون.

ويدرك المدرب أن فريقه لن يحظى فقط بمساندة ودعم أيسلندا بأكملها وإنما بتشجيع آلاف من المشجعين في كل أنحاء العالم بعد تعاطفهم مع الكفاح الرائع الذي يقدمه الفريق.

وقال هالجريمسون :”الارتباط بين لاعبينا والطاقم التدريبي ومشجعينا ربما يكون الأقوى في العالم”.

نجم الفريق : غادر جيلفي سيجوردسون /28 عاما/ أيسلندا وهو في الثامنة عشر من عمره للانضمام إلى أكاديمية الشباب بنادي ريدينج الإنجليزي لكرة القدم. ومنذ ذلك الحين ، لعب سيجوردسون لأندية توتنهام وسوانسي سيتي وإيفرتون في إنجلترا.

 

وأنفق إيفرتون في العام الماضي 45 مليون يورو (رقم قياسي في تاريخ النادي) للتعاقد مع سيجوردسون. ويبرز من إمكانيات سيجوردسون كل من القدرة الهائلة على التحمل والإمكانيات الفنية العالية والقدرات التهديفية الكبيرة.

المدير الفني للفريق : في الخمسين من عمره ، سيسجل هيمير هالجريمسون اسمه في التاريخ بأن يكون أول مدير فني يقود المنتخب الأيسلندي في بطولات كأس العالم.

وكان هالجريمسون مساعدا للمدرب لارس لاجرباك في تدريب الفريق خلال يورو 2016 . وبعد اعتزال لاجرباك للتدريب ، تولى هالجريمسون المسؤولية بمفرده وحقق نجاحا هائلا مع الفريق.

جدول مباريات الفريق في الدور الأول للبطولة :

أيسلندا × الأرجنتين 16 يونيو – موسكو

أيسلندا × نيجيريا 22 يونيو – فولجوجراد

أيسلندا × كرواتيا 26 يونيو – روستوف

أفضل النتائج : يشارك الفريق في المونديال للمرة الأولى.

هل تعلم : يقتصر التعداد السكاني لأيسلندا على 330 ألف نسمة لتكون أصغر دولة من حيث التعداد السكاني تشارك في بطولات كأس العالم.


توووفه

( د ب أ)

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى