مشجعون مكسيكيون يغزون موسكو … بينهم مجموعة جاءت بحافلة مدرسية


 (د ب أ)- توووفه

 

مثلما يفعلون كل أربعة أعوام ، سافر الآلاف من المشجعين المكسيكيين إلى بطولة كأس العالم لكرة القدم ، ومن بينهم بعض المجموعات غير المعتادة ، مثل مجموعة من ستة أصدقاء وصلوا إلى روسيا في حافلة مدرسية.

انطلق هؤلاء من ولاية “دورانجو” شمال غربي المكسيك ، في 16 أيار/مايو. وقاموا بتحميل حافلتهم على متن سفينة عبرت المحيط الأطلسي ثم سافروا عبر برلين وبراغ وكراكوف وسانت بطرسبرج ومدن أوروبية أخرى.

ووصلوا يوم الاثنين الماضي ، إلى موسكو التي تشهد المباراة الأولى للمكسيك في نهائيات مونديال روسيا 2018 ، والتي تخوضها أمام حاملة اللقب ألمانيا في وقت لاحق اليوم الأحد .

وقالت المجموعة في منشور لها على صفحة في فيسبوك أنشأوها لتسجيل إنجازهم :”كان التحدي أمامنا هو الانتقال من المكسيك إلى روسيا في حافلة قمنا بتزيينها برسومات ورسوم كاريكاتورية تظهر صورتنا نحن المكسيكيون وكيف نعيش في ثقافتنا”.

وكتب هؤلاء على مدونتهم التي يزيد عدد متابعيها على 18 ألف شخص :”سوف نسقط كل شيء ، وسوف ننفق مدخراتنا في الأعوام الأربعة الأخيرة على الحافلة التي نسميها الآن /ذا بليسنج/ (البركة) لنقلنا إلى وجهتنا”.

لقد أعاد أفراد المجموعة تصميم الحافلة بأنفسهم واستبدلوا المقاعد بأسرّة بطابقين. وتناوبوا على القيادة عبر أوروبا ، وفي موسكو لقوا ترحيبا حارا من قبل عشرات المشجعين الذين يتابعون مغامراتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتراجع أحد أفراد المجموعة ،والذي كان يعتزم السفر مع أصدقائه، عن ذلك في النهاية بناء على طلب صديقته. لكن أصدقاءه لم ينسوه : فهم يحملون صورة بالحجم الطبيعي للعضو الغائب مصنوعة من الورق المقوى.

ووفقًا لبيانات الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الصادرة في 7 حزيران/ يونيو الجاري ، فقد اشترى المكسيكيون 60 ألفا و300 تذكرة لمباريات المونديال من إجمالي 4ر2 مليون تذكرة تم بيعها ، ما يجعلهم خامس أكبر مجموعة من الوافدين الأجانب إلى روسيا لحضور الحدث الرياضي.

وتصدر قائمة الدول التي توجهت منها أعداد كبيرة من المشجعين إلى روسيا كل من الولايات المتحدة (88825 مشجعا) ثم البرازيل (72512 مشجعا) وكولومبيا (65234 مشجعا) وألمانيا (62541 مشجعا) ، وجاءت في المركز السادس الأرجنتين (54 ألف مشجع) ثم بيرو (43234 مشجعا).

ويعتبر المشجعون الروس أن القبعات النمطية المكسيكية “سمبريرو”، والشوارب المزيفة التي يضعها الكثيرون من المكسيكيين على وجوههم هي أدوات فكاهية ، وغالبا ما يقترضون منهم هذه الأدوات لالتقاط الصور بها.

ومع ذلك فإن المكسيكيين ليسوا مبدعين مثل الأرجنتينيين بأغانيهم في الاستاد ، وهم يفتقرون أيضا إلى العواطف المرتبطة بالفرق الأقل اعتيادا على المشاركة في بطولة كأس العالم ، مثل بيرو ، لكنهم يتمسكون بمبادئهم .

وقال أحد المشجعين المكسيكيين لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) :”هناك المزيد منا ، وهذا ليست مرة واحدة فقط ، إنه أمر يحدث في كل مرة” .

وطلب هذا المشجع عدم ذكر اسمه ، لأنه حصل على إجازة من العمل بحجة وفاة أحد أقاربه .

يوجد المشجعون المكسيكيون في كل مكان في موسكو ، سواء حول استاد لوجنيكي أو في المناطق السياحية أو في الأحياء الأكثر ابتعادا عن وسط المدينة ، وهم يؤدون أغنيتهم المميزة “مي-كسي-كو،مي-كسي-كو” عندما يلتقون بعضهم البعض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى