متى حدثت أول صفقة انتقال كروية في السلطنة.. وكم بلغت قيمتها؟

كتب- فاضل المزروعي

بدأ أول دوري للسلطنة في 1976 بين مجموعة أندية أنذلك وفي 1978 تم إشهار الاتحاد العماني لكرة القدم الذي اهتم بتنظيم دوري رسمي للسلطنة بمشاركة فرق من مسقط وظفار والشرقية والداخلية الباطنة، وظهرت عدة أسماء تمثل الأندية وترتبط بلون ناديها، وعرفها الجمهور مع تلك الأندية وارتبطت بها، وكانت البدايات متواضعة إلا أن الانتماء وحب النادي كان قويا خصوصا وأن الأندية غالبها تحمل اسم الولاية أو المنطقة أو القرية.

ولم يكن من السهل انتقال لاعب من ناد لآخر إلا بظروف خاصة مثل مقر العمل أو الدراسة أو لظروف الإقامة وتكون الانتقالات ودية بين الأطراف كلها وبدون مقابل.

لكن نادي عمان كسر القاعدة في عام 1983 وفاوض أبرز لاعبي نادي مطرح في بداية الثمانينيات ولاعب دولي كان ضمن المنتخبات الوطنية سعيا في ضمه للفريق الكروي الأول، وواجه النادي صعوبة في تحقيق ذلك إذ لم يكن من المألوف أن يخطف ناد أي لاعب فما بالك إذا كان اللاعب متميزا.

نادي عمان في نهاية المطاف نجح في خطف اللاعب درويش أحمد  لاعب ومهاجم نادي مطرح والمنتخب الوطني في تلك الفترة، مسجلا أول صفقة انتقال في تاريخ الكرة العمانية وذلك مقابل سيارة نيسان من نوع (سني) لم يتجاوز قيمتها آنذلك 1800 ريال عماني ومبلغ زهيد جدا، وكان مهندس هذه الصفقة المهندس حبيب عبدالنبي مكي نائب رئيس نادي عمان في تلك الفترة، وأثار هذا الانتقال “زعل” عائلة درويش نظرا لانتمائهم الشديد لنادي مطرح، فشقيقاه صادق وأنور لاعبان للنادي إلى جانب بعض من أقاربه وجيرانه.

درويش أحمد لعب لنادي عمان حتى عام 1988 لينتقل بعدها إلى فريق الشرطة وعاد مجددا للنادي لينهي مسيرته هناك.

ودخل درويش أحمد المنتخب الوطني مبكرا حيث تم استدعاؤه في عام 1979 وشارك في معسكر للمنتخب في ألمانيا، لكنه لصغر سنه استبعد وعاد مجددا بعد فترة وجيزة ليستمر في ارتداء قميص المنتخب حتى عام 1992، شارك معه في بطولتين لكأس الخليج فب 1982 و1984، وكانت مشاركته الأولى في عام 1982 في تصفيات كأس العالم للشباب وشارك في التصفيات الآسيوية  لكأس العالم  وفي الألعاب الآسيوية 1984 في سول بكوريا الجنوبية.

من أسواء ما واجهه في مسيرته الرياضية -حسب قوله – كثرة الإصابات التي أبعدته كثيرا عن المشاركات مع المنتخب الوطني وهي التي أوقفت مسيرته الكروية أيضا. ويغيب درويش أحمد عن المشهد الرياضي لظروف عمله وعدم وجود الرغبة في خوض أي تجربة تدريبية أو إدارية منذ إعلان اعتزاله، لكنه يدير القسم الرياضي في جهة عمله في الوقت الراهن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى