كيف ثأر الدب الروسي من الماتادور الإسباني ؟ .. تشيرتشيسوف يجيب

(د ب أ)- توووفه

في البداية، لعب المنتخب الروسي الأول لكرة القدم بأقصى قدر من الجهد في الملعب، ثم بعد ذلك أظهروا أن أعصابهم من حديد من خلال الفوز بركلات الترجيح على المنتخب الإسباني لتستمر مغامرتهم في كأس العالم لأسبوع آخر.

ومرر المنتخب الروسي عدد تمريرات أقل من نظيره الإسباني بـ827 تمريرة ولكنهم ركضوا تسعة كيلومترات أكثر مما ركضه لاعبو المنتخب الإسباني، خلال المباراة التي فاز بها المنتخب الروسي 4 / 3 بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل 1/1 ليحجز المنتخب الروسي مقعده في دور الثمانية.

ورغم أن المنتخب الروسي رشحه الكثيرون من الخروج من دور المجموعات لكن الفريق الذي يدربه ستانيسلاف تشيرتشيسوف سيواجه المنتخب الكرواتي في سوتشي يوم السبت المقبل في دور الثمانية.

وتصدى إيجور أكينفييف حارس مرمى روسيا لركلتي جزلاء من كوكي وإيجاو أسباس ليجعل الملايين من الجماهير الروسية في حالة من الفرحة العارمة.

ولم يكن لدى تشيرتشيسوف أي ندم بشأن اعتماده على خطة دفاعية منذ بداية المباراة واعتماده على خطة 5 / 4 / 1 ،وعدم تشكيل أي خطورة على مرمى إسبانيا طوال 120 دقيقة – خاصة وأن هدف التعادل جاء من خلال ركلة جزاء سددها أرتيم دزيوبا.

وقال تشيرتشيسوف :” قبل عشرة أعوام تغلبوا علينا صفر / 3 و1 / 4 في (يورو 2008) عندما كنا نحاول شن هجمات مرتدة. إنهم أفضل مننا في العديد من الأشياء لذلك لم نخاطر بالتقدم للأمام”.

وأضاف :”كان علينا أن نجد طريقة أخرى، كانت هذه هي الطريقة الوحيدة. لا أحب هذه التركيبة ولكن اللاعبين تفهموا ووثقوا بي. ونجحت”.

وأكمل لاعبو المنتخب الروسي 202 تمريرة صحيحة، مقابل 1029 للمنتخب الإسباني، وهو رقم قياسي في كأس العالم، ولكن الدفاع ظل ثابتا بعد أن سجل سيرجي ايجناشيفيتش هدفا بالخطأ في مرماه ليضع المنتخب الإسباني في المقدمة، ولم يمنح مساحات لدييجو كوستا وإيسكو والبديل أندريس إنييستا.

وقال تشيرتشيسوف إن الخبر الحزين الوحيد هو أن يوري زهيركوف قد يغيب عن مباريات المنتخب الروسي المتبقية في البطولة، ولكن آلان دزاجويف أصبح جاهزا ويمكن أن يشارك في المباراة المقبلة، خاصة إذا أراد تشيرتشيسوف أن يدفع بتشكيلة هجومية قليلا.

وبينما احتفل لاعبو المنتخب الروسي بشكل كبير بعدما تصدى أكينفييف لركلة الترجيح التي سددها أسباس في وسط المرمى بقدمه، ظل تشيرتشيسوف هادئا.

وقال :”المشاعر بسيطة. تظهرها عندما توجه فريقك. الآن أنا أفكر فقط في المباراة المقبلة. هذه حقا ليست مشاعر جديدة”.

ولكن اللاعبين لن يهتموا ولا الجماهير أيضا خاصة وأن الحلم مازال مستمرا بعد الوصول لدور الثمانية للمرة الأولى منذ 1970.

أو، مثلما ذكرت الجماهير عبر لافتة ضخمة قبل مباراة البداية “أنتم ولدتم لتجعلوا هذه القصة الخيالية حقيقية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى