(د ب أ)- توووفه
ألقى أوسكار تاباريز ، مدرب منتخب أوروجواي لكرة القدم ، مزيدا من الغموض بشأن إمكانية مشاركة المهاجم إدينسون كافاني في لقاء الفريق مع نظيره الفرنسي غدا الجمعة في دور الثمانية ببطولة كأس العالم المقامة حاليا في روسيا.
ومازال كافاني /31 عاما/ يسابق الزمن للحاق بالمباراة، حيث أن الشكوك مازالت تحوم بقوة بشأن مشاركته في اللقاء بسبب عدم تعافيه تماما من الإصابة التي لحقت به خلال فوز فريقه 2 / 1 على منتخب البرتغال بدور الستة عشر، وشهدت تسجيله هدفي المنتخب السماوي، قبل أن يتعرض للإصابة التي اضطرته للخروج من أرض الملعب قبل ربع ساعة على نهاية اللقاء.
وتدرب كافاني بشكل منفصل عن بقية لاعبي منتخب أوروجواي في بداية الحصة التدريبية التي أجراها الفريق اليوم، في ظل سعيه للحاق بمواجهة فرنسا، و التعافي من إصابته في ربلة الساق (السمانة).
وقال تاباريز، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم الخميس عشية المباراة “لن أقول شيئا آخر فيما يتعلق بكافاني لأنني قدمت بالفعل معلومات كافية”.
وأضاف مدرب أوروجواي “لا أريد أن أسهب في الحديث عن المباريات وهو أمر مناسب لبعض الصحفيين الذين لديهم أسلوب لا أحبذه”.
وتابع تاباريز “في أقل من 24 ساعة ،سوف نعرف جميعا من الذي سيتواجد على أرض الملعب”.
أوضح تاباريز “بعض الأفراد يقولون أننا نحاول التظاهر، لكننا لم نقم بذلك”.
وأشار مدرب أوروجواي إلى أن “ما نريد القيام به حقا هو أن نلعب ونفوز. الفوز بشكل صحيح. لا نريد خلق أي شكوك أو شائعات، لذلك فإنني أعتذر.. لا يمكنني تقديم جميع المعلومات التي لدي”.
وأكد تاباريز “كافاني لاعب هام للغاية بالنسبة لنا. بمجرد أن تعرض للإصابة بدأ يعمل بجد لكي يتعافى سريعا. إنه يركز على آماله وأحلامه، وهذا ما يقوم به الآن”.
ومن المرجح أن يدفع تاباريز بكريستيان ستواني لاعب فريق جيرونا الإسباني لقيادة هجوم الفريق في اللقاء برفقة لويس سواريز مهاجم برشلونة الإسباني، وذلك حال عدم تمكن كافاني من اللحاق بالمباراة.
من جانبه، شدد ديدييه ديشان ،مدرب منتخب فرنسا، على جاهزية فريقه لمواجهة منتخب أوروجواي، سواء لعب المنتخب اللاتيني المباراة بنجمه إدينسون كافاني أو بدونه.
وأكد ديشان أن منتخب أوروجواي يمتلك العديد من البدائل، مثل كريستيان رودريجيز وكريستيان ستواني، اللذين يستطيع أوسكار تاباريز مدرب أوروجواي الاعتماد على أي منهما في المباراة دون الإخلال بطريقة لعب الفريق.
وقال ديشان، في المؤتمر الصحفي الذي عقد اليوم عشية اللقاء “أضع في حساباتي حاليا إمكانية مشاركة كافاني في اللقاء، ولكنني لن أعرف عما إذا كان سيلعب المباراة من عدمه إلا قبل ساعة ونصف الساعة فقط على انطلاق اللقاء”.
وأوضح المدرب الفرنسي “إن (المدرب أوسكار) تاباريز يمتلك خيارات أخرى، وقمت أيضا بإعداد فريقي على مواجهة تلك الخيارات، إذا غاب كافاني عن اللقاء، فلن يغير شيئا في قدرات منتخب أوروجواي”.
وأشار ديشان إلى أن منتخب أوروجواي يتمتع بقدرات دفاعية جيدة للغاية، مشددا على أن خطورته تتمثل في قدرته على شن هجمات مضادة سريعة، لاسيما في ظل وجود لاعب الوسط السريع رودريجو بنتاكور، في حين أن هناك “تناغما جيدا “بين سواريز وكافاني في الهجوم.
وتحسن أداء منتخب فرنسا، الفائز باللقب عام 1998، خلال فوزه 4 / 3 على الأرجنتين في دور الستة عشر يوم السبت الماضي، خاصة نجمه الشاب كيليان مبابي /19 عاما/، الذي سجل هدفين وتسبب في ركلة الجزاء التي أحرز منها زميله أنطوان جريزمان الهدف الأول، غير أن ديشان يرى أن مواجهة أوروجواي ستكون مختلفة تماما.
وذكر ديشان “منتخب أوروجواي يتمتع بقدرات مختلفة تماما عن الأرجنتين”.
وتابع “ينبغي علينا أن نتحلى بالصبر وسنضطر للاستعانة بمعطيات أخرى أيضا”.
ويتعين على ديشان إيجاد بديل للاعب وسط الملعب الموقوف بليس ماتويدي، لكنه لم يكشف النقاب عن اللاعب الذي سيقوم بتعويضه في اللقاء.
وذكر “نمتلك لاعبين آخرين يتمتعون بإمكانات مختلفة، ولكن لدينا أسلوب عام وفكر واضح في كرة القدم، نريد أن يكون للفريق طابعه الخاص”.
من جانبه، يرى هوجو لوريس ،قائد منتخب فرنسا وحارس مرماه، أن اللقاء سوف يتسم بالصعوبة البالغة، حيث قال “أتوقع صراعا كبيرا ولكن يجب أن نكون مستعدين في جميع أوقات المباراة”.
أضاف لوريس “أرى أن تلك المباراة ستكون مختلفة تماما عن لقائنا أمام الأرجنتين”.
