برشلونة أمام إشبيلية في طنجة… “سوبر” إسباني بنكهة عربية

 

 (إفي) – توووفه

 

على الرغم من ابتعادها لأكثر من 122 كلم عن ملعب (الكامب نو)، إلا أن فريق برشلونة سيخوض نهائي كأس السوبر الإسباني أمام إشبيلية مساء الأحد المقبل وكأنه بين جماهيره في عاصمة إقليم كتالونيا، حيث ستكون الجماهير المغربية حاضرة وبقوة لمؤازرة الفريق في أولى مباريات الموسم الرسمية.


وفي مقابلة لـ(إفي) مع يوسف بناني، رئيس رابطة جماهير برشلونة في الدار البيضاء ورئيس اتحاد روابط جماهير الفريق الكتالوني في المغرب بشكل عام، أكد أن روابط البرسا المختلفة ستكون حاضرة وبقوة لمؤازرة الفريق في اللقاء الذي سيحتضنه ملعب (ابن بطوطة) في طنجة.
وقال “سنتواجد بأكثر من 700 شخص من جميع أنحاء البلاد، وسنذهب للملعب مرتدين زيا موحدا، وسنقدم دخلة كبيرة قبل بداية المباراة”.
ولا يعتبر الفريق الكتالوني بالغريب على هذا الملعب، حيث سبق له خوض مباراة ودية في 2012 أمام الرجاء البيضاوي وحقق فوزا كاسحا بثمانية نظيفة.


وبالإضافة لروابط الجماهير الموجودة في طنجة، ستكون الروابط الجماهيرية لمدن أخرى عديدة حاضرة في ملعب المباراة مثل: تطوان والرباط وفاس ومراكش والدار البيضاء وشفشاون والقنيطرة ومكناس والجديدة، وحتى مدينة العيون، عاصمة الصحراء الغربية، ستكون ممثلة أيضا في المدرجات.

وفقط ريال مدريد هو من يمتلك قاعدة جماهيرية عريضة في جميع أنحاء البلد العربي، بينما تمتلك الفرق الإسبانية الأخرى مثل أثلتيك بلباو أو أتلتيكو مدريد بعض المشجعين، أما إشبيلية فليس له أي ظهير جماهيري في المغرب.
ودون شك، تحظى مباريات “كلاسيكو الأرض” بين الغريمين التقليديين ريال مدريد وبرشلونة بمتابعة وبشغف منقطعي النظير بين الجماهير المحلية وبشكل أكبر من الدوري المغربي، لدرجة أن الحياة تصاب تماما بالشلل والطرقات تكون خاوية على عروشها خلال إقامة المباراة.


وأكد بناني أن مباراة السوبر الإسباني ستجذب الروابط الكتالونية في إسبانيا للحضور وبأعداد، ولكن دون شك، ستكون هناك أيضا روابط من بلاد المغرب: 20 من رابطة جماهير البرسا في مدينة صفاقس التونسية، بالإضافة إلى إمكانية حضور بعض الروابط من الجزائر.
ولن تستطيع الجماهير أن تحتفل بلاعبيها في حالة الفوز باللقب، حيث أن الفريق سيصل إلى طنجة ظهيرة نفس يوم المباراة، وسيغادرها عائدا إلى برشلونة مباشرة عقب انتهاء اللقاء.


وفيما يتعلق بالدخلة العملاقة التي جهزتها الجماهير الكتالونية، أكد بناني أن الرسالة ستكون ساخنة وستحمل معنى باللغة الكتالونية أن الجماهير من “طنجة إلى الكويرة” ستكون كلها مع برشلونة.
وتقع الكويرة على ساحل المحيط الأطلسي، بالطرف الغربي لشبه جزيرة نواذيبو الموريتانية، وتسيطر عليها المغرب إداريا، بينما تطالب جبهة البوليساريو بضمها، وهي تمثل قضية مقدسة للجماهير المغربية العاشقة للبرسا.


وليست هذه هي المرة الأولى التي تستضيف فيها مدينة طنجة حدثا رياضيا من خارج المغرب، حيث سبق واستضافت نسختي 2011 و2017 من كأس السوبر الفرنسي.
من جهته، تعهد رئيس الاتحاد المغربي لكرة القدم، فوزي لقجع، خلال المؤتمر الصحفي الخاص بتقديم المباراة أمس الثلاثاء بامتلاء مدرجات ملعب ابن بطوطة لإظهار شغف الجماهير المغربية بكرة القدم للعالم بأسره.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى