فرنسا تحتفل بكأس العالم في مباراة هولندا

 

(إفي) – توووفه 

 

بعد فوزه بلقب كأس العالم 2018 وإعادة رسمه للبسمة على وجوه الشعب بأكمله مجددا بعد 20 عاما من تحقيقهم أولى ألقاب المونديال يسعى المنتخب الفرنسي لتسديد دينه مع مشجعيه الذين لم يحتفل معهم كما يجب عبر الفوز أمامهم غدا على هولندا ببطولة دوري الأمم.

وسيستضيف “الديوك” غدا “الطواحين الهولندية” في ثاني جولات دوري الأمم الأوروبية، ولكن الاحتفالية التي ستسبق اللقاء والخاصة بالاحتفال بكأس العالم 2018 مع الجماهير تأخذ اهتماما كبيرا للغاية.

ومن المنتظر أن تكون تلك الاحتفالية تعويضا للجماهير وردا على الانتقادات التي تلقاها المنتخب بعد الاحتفال الذي تم في يوليو الماضي والذي وصفه الكثيرون بأنه كان باردا للغاية وشبه معدوم، وذلك بعد أن استقل اللاعبون حافلة مكشوفة ومحاطة بقوات الأمن وسارت لمدة 15 دقيقة فقط في الشارع وبعيدا عن آلاف المشجعين الذين كانوا ينتظرون حماسا وتفاعلا أكثر من قبل اللاعبين.

وتتوافر جميع المقومات التي يحتاجها الفريق -الذي تعادل أمام ألمانيا في أولى مبارياته كبطل للمونديال- للتفاخر بنجمة المونديال الثانية على قميصه إذا ما وصلت الخلطة السحرية التي يقدمها المدرب دييديه ديشامب اثبات فعاليتها.

وينتظر الكثيرون في فرنسا أن يفوز أحد اللاعبين الآتيين بجائزة (الكرة الذهبية)، وهم أنطوان جريزمان أو كيليان مبابي أو رافائيل فاران، الذي فاز هذا العام أيضا بدوري الأبطال مع ريال مدريد.

وبغياب الحارس هوجو لوريس للإصابة، أتيحت الفرصة أمام الحارس الشاب ألفونس أريولا (25 عاما) الذي كان بطل مباراة ألمانيا بسبب تصدياته ومنعه لأهداف محققة، وعلى الرغم من ذلك يبدو أن تلك الفرصة لن تدوم بمجرد تعافي لوريس من إصابته.

وسيحتفل أبطال العالم غدا مع الجماهير ووسط الألعاب الضوئية والموسيقى وأيضا سيقوم مطرب الراب فيجيدريم بتقديم أحد عروضه المميزة.

من جانبه، يسعى المنتخب الهولندي تحت قيادة مدربه رونالد كومان لاستعادة هيبته المفقودة بعد فشله في التأهل لمونديال روسيا 2018.

وفاز منتخب “الطواحين” على بيرو وديا يوم الخميس الماضي (2-1) على ملعب (يوهان كرويف) وذلك بعدما كان متأخرا بهدف أمام الضيوف.

وشهد اللقاء تألق المهاجم ممفيس ديباي الذي أحرز هدفي الفريق بعد استغلاله الرائع للكرات الهوائية.

ولم تتمكن هولندا خلال المباراة من إظهار النضج الدفاعي لمنتخب في مثل تصنيفها، وتمكن “البيكولور” من الضغط عليهم بشكل متواصل خلال أحداث الشوط الأول.

ومن اللاعبين الذين يجب متابعتهم عن كثب الشاب فرينكي دي يونج (21 عاما) والذي شارك مع “الطواحين” أمام بيرو، وعلى الرغم من مشاركته لوقت قليل في المباراة إلا أنه نجح في صناعة الهدف الأول الذي سجله ديباي.

ولم يخطئ اللاعب في واحدة من الـ21 تمريرة التي قام بها خلال اللقاء بخلاف المراوغات الصحيحة التي قام بها، وهو ما أثار اندهاش الجماهير.

ومن المتوقع أن يعتمد كومان على ياسبر سيليسين في حراسة مرمى الفريق -على الرغم من كونه الحارس الثاني في فريق برشلونة الإسباني- على أن يجلس الحارس الأساسي لفريق آيندهوفن، جروين زويت، على مقاعد البدلاء.

وسيغيب عن ذلك اللقاء اللاعب ويسلي شنايدر، الذي ودع الجماهير في مباراة فريقه الماضية أمام بيرو وقرر الاعتزال دوليا بعد مسيرة حافلة ومشرفة خاض خلالها 134 مباراة دولية، وبذلك أصبح أكثر لاعب ارتدى قميص منتخب بلاده دوليا.

ومنذ تولي كومان مسؤولية تدريب “الطواحين” نجح في الفوز بمبارتين والتعادل في مثلهما والخسارة في واحدة.

ويبحث المنتخب الهولندي عن كسر سوء الحظ الذي يلازمه أمام نظيره الفرنسي، حيث خسر أمام “البلوز” في آخر أربعة لقاءات جمعتهما.

والتشكيل المتوقع لكلا الفريقين هو الآتي: فرنسا: أريولا وبافارد وفاران وأومتيتي وهرنانديز (أو ميندي) وبوجبا وكانتي وماتويدي (أو توليسو) وديمبيلي وجريزمان ومبابي.

هولندا: جاسبر سيليسين وكيني تيتي وماتايس دي ليخت وفيرجيل فان ديك ودالي بليند وجيورجينهو فاينالدوم ورود فورمير وكيفن ستروتمان وكوينسي بروميس وريان بابيل وممفيس ديباي.

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى