خمس فرق عربية تبحث عن الحسم المبكر في ذهاب دور الـ8 لدوري أبطال أفريقيا 

(د ب أ)-توووفه

تتطلع الفرق العربية المشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم لتحقيق نتائج إيجابية في ذهاب دور الثمانية للمسابقة القارية، التي ستنطلق غدا الجمعة، من أجل تسهيل مهمتها قبل مواجهات الإياب.

وحملت فرق الترجي والنجم الساحلي التونسيين والوداد البيضاوي المغربي ووفاق سطيف الجزائري والأهلي المصري لواء الكرة العربية في الأدوار الإقصائية للبطولة، في مواجهة فرق مازيمبي من الكونغو الديمقراطية و”أول أغسطس” الأنجولي وحوريا كوناكري الغيني.

وتترقب الجماهير التونسية الديربي المنتظر بين الترجي الرياضي والنجم الساحلي، في ثالث المواجهات التي تجمع بين الفريقين بدوري الأبطال، بعدما سبق أن التقيا في دور المجموعتين عامي 2005 و2012، علما بأنهما تواجها أيضا في كأس الاتحاد الأفريقي (الكونفدرالية الأفريقية) أعوام 2006 و2008 و2015.

ويرغب الترجي، الذي بلغ دور الثمانية بعدما حصل على المركز الثاني في المجموعة الأولى بمرحلة المجموعات، في فوز كبير يصالح من خلاله جماهيره المحبطة من سوء نتائج الفريق في مبارياته الأخيرة.

وخسر الترجي، المتوج باللقب عامي 1994 و2011، صفر / 1 أمام ضيفه الأهلي، قبل أن يتعادل سلبيا مع مضيفه تاونشيب رولرز البوتسواني في مباراتيه الأخيرتين بدور المجموعات ليفقد صدارة المجموعة التي احتلها منذ انطلاق الدور.

وتضاعفت جراح (شيخ الأندية التونسية) بفقدانه لقب البطولة العربية بعد خروجه المبكر المفاجئ من دور الـ32 للبطولة أمام الاتحاد السكندري المصري، وهو ما تسبب في تزايد حدة الانتقادات الموجهة لمدربه خالد بن يحيى، الذي يواجه صعوبة حاليا في اختيار القائمة الأساسية التي ستخوض المباراة في ظل جاهزية جميع عناصره الأساسية في اللقاء.

في المقابل، يرغب النجم الساحلي، الذي تصدر ترتيب المجموعة الرابعة، في تحقيق انتصاره الأول على غريمه اللدود منذ ما يقرب من ثلاثة أعوام، حيث يرجع آخر فوز حققه (جوهرة الساحل) على الترجي إلى 24 كانون أول/ديسمبر 2015.

وربما يشارك ياسين الشيخاوي، الذي انضم لصفوف النجم في الشهر الماضي، في اللقاء، بعدما أنهى برنامجه التأهيلي لاستعادة لياقته البدنية بعد غيابه عن الملاعب فترة ليست بالقصيرة.

ويأمل النجم، الفائز باللقب عام 2007، في العودة إلى طريق الانتصارات الذي غاب عنه في مباراتيه الأخيرتين بدور المجموعات في البطولة، بعدما تعادل مع أول أغسطس وزيسكو يونايتد الزامبي.

وكانت السلطات الأمنية التونسية، قررت إقامة مواجهتي الفريقين بدون حضور جماهيري للضيوف، خشية تكرار أحداث الشغب التي شهدتها مواجهاتهما السابقة.

وقررت السلطات خلال الاجتماع الأمني الذي يسبق المباراة، تخصيص 26 ألف تذكرة لجماهير الترجي مستضيف لقاء الذهاب، على استاد رادس، دون حضور جمهور النجم الساحلي.

ويشهد دور الثمانية أيضا لقاء عربيا من العيار الثقيل بين وفاق سطيف الجزائري وضيفه الوداد البيضاوي المغربي (حامل اللقب)، حيث تعيد المباراة إلى الأذهان لقاء الفريقين بنهائي البطولة العربية للأندية عام 2008، التي توج بها الوفاق على حساب نظيره المغربي.

ويسعى وفاق سطيف، الذي فاز بالبطولة عامي 1988 و2014، للاستفادة من عاملي الأرض والجمهور، حيث يخوض اللقاء بمعنويات مرتفعة عقب تصدره ترتيب الدوري الجزائري، إثر فوزه 3 / 2 على ضيفه شباب بلوزداد يوم الاثنين الماضي، في آخر مواجهاته بالمسابقة المحلية.

وكان الفريق الجزائري صعد لدور الثمانية بشق الأنفس، حيث حسم حصوله على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثانية في الجولة الأخيرة بفوزه 2 / 1 على مضيفه مولودية الجزائر.

من جانبه، يطمح الوداد البيضاوي، الذي فاز باللقب أيضا عام 1992، لاستعادة اتزانه سريعا عقب خسارته المفاجئة 1 / 2 أمام أولمبيك آسفي يوم الجمعة الماضي في مستهل مبارياته ببطولة الدوري المغربي.

وبلغ الفريق المغربي دور الثمانية بعدما تربع على صدارة المجموعة الثالثة، حيث يراهن عبدالوهاب السيكتوي مدرب الوداد على قوة خط دفاع الفريق، الذي لم يستقبل سوى هدفين فقط خلال مبارياته الست التي خاضها بدور المجموعات.

وتبدو مهمة الأهلي سهلة إلى حد كبير في العبور نحو الدور قبل النهائي في البطولة، مقارنة بأقرانه العرب، حيث يحل ضيفا على حوريا كوناكري الغيني، الذي حصل على المركز الثاني في ترتيب المجموعة الثالثة.

وتأهل الأهلي، صاحب الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالبطولة برصيد ثمانية ألقاب، لدور الثمانية، عقب صدارته للمجموعة الأولى برصيد 13 نقطة، محققا أعلى رصيد من النقاط من بين الفرق الـ 16 التي شاركت في مرحلة المجموعات.

وبعدما حصل الفريق الملقب بـ(نادي القرن في أفريقيا) على نقطة واحدة في أولى جولتين بالمجموعة، انتفض واستطاع أن يحقق أربعة انتصارات متتالية للمرة الأولى في مسيرته الحافلة بالبطولة التي بدأت عام 1976.

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتصدر فيها الأهلي مجموعته بدور المجموعات منذ نسخة المسابقة عام 2013، التي شهدت فوزه بالبطولة للمرة الأخيرة، وهو ما جعل جماهيره تشعر بقدر كبير من التفاؤل حول قدرة الفريق الأحمر على استعادة اللقب الغائب عن خزائنه منذ خمسة أعوام.

من جانبه، يتطلع تي بي مازيمبي، الذي يمتلك خمسة ألقاب في البطولة، للمضي قدما فيها، عندما يخرج لمواجهة مضيفه أول أغسطس.

وبلغ مازيمبي هذا الدور بعد تصدره المجموعة الثانية برصيد 12 نقطة بفارق 4 نقاط عن أقرب ملاحقيه، في حين تأهل “أول أغسطس” بعد حصوله على المركز الثاني في المجموعة الرابعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى