بدية .. آمال وطموحات غير مسبوقة

توووفه – سالم الغافري

 

يبدو الحديث أو الحكم على نجاح موسم بدية أحد فرق الدرجة الأولى من الآن سابقا لأوانه لكن كما يقال الشيء بالشيء يذكر.

النادي الذي عمل بصمت وهدوء قبل بداية الموسم الحالي بات رقما صعبا في دوري الدرجة الأولى وحقق المفاجأة بعد نجاحه في بلوغ دور ال16 من منافسات الكأس الغالية حين أطاح بالشباب وصيف بطل الدوري خلال آخر موسمين ، وهو الوصول الأول للنادي إلى هذا الدور .

وتؤكد الأرقام التي فرضها لاعبو المدرب أحمد الغيلاني على منافسه البرتقالي الذي تولى قيادته مساعد المدرب حسن رستم أن الأول حقق فوزا مستحقا وهو ما أكدته لغة الأرقام بعد المواجهة.

سدد لاعبو بدية الكرة أكثر من 7مرات على مرمى السناني حارس الشباب وكانت النتيجة مرشحة للارتفاع لولا سوء تركيز مهاجمي الفريق . لكن كيف تمكن الفريق من الوصول إلى هذا المستوى؟

الخطوة التي اتخذتها إدارة بدية بقيادة الرئيس الخبير محمد اليحمدي في التعاقد مع مدرب صور السابق أحمد الغيلاني كان وقعها مميزا على النتائج حتى الآن.

الغيلاني الذي سبق أن درب بدية انتدب 17 لاعبا بمختلف المراكز قال عنهم لـ توووفه:” السرعة والحماس هما الورقتان الرابحتان اللتان تميزان اللاعبين”.

وتابع :”خيارات التعاقدات في دورينا ليست سهلة كما يعتقد الكثيرون وهو نفس الوضع عندما يتعلق الأمر بانضباط لاعبي الفريق في جميع الحصص التدريبية خلال أيام الأسبوع وهذا ما سهل تطبيق العمل التكتيكي الذي يسبق المباريات حيث تشهد تدريبات الفريق انضباط جميع اللاعبين رغم بعد المسافات”.

مثلت انتدابات راشد العلوي وفهد السعدي وفهد العلوي بالإضافة إلى المدافع الأجنبي باب جانجي ولاعب الوسط جالاس والتونسي محمد الكثيري خيارات ناجحة في تشكيلة بدية.

وما يؤكد قوة الدعم الذي حظي به بدية هو التعاقد مع مهاجم المنتخب اليمني عماد منصور والذي بلا شك سيمثل إضافة هجومية مضاعفة.

يجيد عماد منصور اللعب داخل الصندوق وهو ما ظهر مع المنتخب اليمني الأول خلال كأس الخليج وكذلك التصفيات الآسيوية.

لكن الغيلاني فضل الزج به خلف المهاجم خلال مواجهة الشباب الأخيرة وهو ما قيد خطورة المهاجم اليمني من جانب إلى جانب عدم جاهزيته بدنيا لكن من المتوقع تصاعد مستوى اللاعب خلال الجولات المقبلة.

فرحة لاعبي بدية

الغيلاني وفي لأسلوب 4/4/2 الكلاسيكي يتحول إلى 1/3/2/4 في أغلب الفترات لكن سرعة وقوة لاعبيه البدنية في التحول إلى الثلث الهجومي يؤكدان قوة العمل البدني الذي يقوم به الجهاز المعاون دون أن ننسى التنظيم الدفاعي المثالي.

اهتزت شباك بدية مرتين خلال 3 مباريات فيما سجل 9 أهداف منها 7 خلال الجولة الأولى من الدوري جاءت في شباك حارب الحبسي حارس المضيبي.

بات الغيلاني الآن في حاجة إلى عمل مضاعف يتعلق بكيفية إبعاد الضغط عن لاعبيه من أجل الذهاب بعيدا في مسابقة الكأس وتحقيق الصعود إلى المرحلة الثانية من منافسات دوري الأولى ومن ثم التفكير في التواجد بدوري المحترفين.

ويلعب بدية في المجموعة الحديدية الثانية إلى جانب البشائر وبهلاء والمضيبي والسيب وصلالة وبات عليه حجز أحد المقاعد الثلاثة الأولى في المجموعة حتى يضمن تواجده في المرحلة الثانية لدوري الأولى.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى