طال الانتظـــــــــــــار …!

كتب– فاضل المزروعي

 

تترقب جماهير السلطنة عودة المنتخب الناشئ إلى بطولات كأس العالم التي سجل فيها حضوره لثلاث مرات، وفي ترقب للمرة الرابعة، حيث طال الانتظار بعد آخر حضور للمنتخب في ترينداد وتوباجو عام 2001 ، أي ما يقارب17 سنة تقريبا.

كان المنتخب العماني للناشئين يمثل سمة الكرة العمانية التي نجحت في فترة من الفترات أن تكون الأقوى قاريا إلى جانب كوريا واليابان عندما حققت لقب البطولة بالتساوي معهما مرتين .

فاز المنتخب ببطولة آسيا للمرة الأولى عام 1996 والتي أقيمت في تايلند وفاز للمرة الثانية عام 2000 بفيتنام ، وسبق الفوز بالبطولتين حصول السلطنة على المركز الثالث في الدوحة وتأهلها للمرة الأولى لبطولة العالم في الإكوادور عام 1995 ، حصل خلالها منتخب الناشئين على المركز الرابع في أفضل مشاركة على الإطلاق.

منتخب الناشئين حضر في المونديال ثلاث مرات، فبعد الأولى في الإكوادور عاود الكرّة وصعد إلى النهائيات التي أقيمت في الإسكندرية بجمهورية مصر العربية، كما صعد للمرة الثالثة إلى نهائيات ترينداد وتوباجو لكنه غادر من الدور الأول في المشاركتين الأخيرتين.

بعدها غابت منتخبات الناشئين عن بطولة آسيا ولم تتمكن من تجاوز التصفيات التمهيدية سنوات عدة حتى سجلت عودتها مجددا من خلال النهائيات التي أقيمت في إيران ثم النهائيات التي أقيمت في الهند ، وها هو يسجل حضوره ومشاركته مجددا في نهائيات ماليزيا التي انطلقت مؤخرا.

جماهير الأحمر الصغير تمنّي النفس بالعودة إلى المونديال مجددا بعد محاولات في النسخ الثلاثة الأخيرة لم تكلل بالنجاح ، وتعقد آمالا كبيرة على المنتخب الحالي الذي يشهد استقرارا فنيا مع الجهاز الوطني الحالي ويملك عناصر جيدة.

كما حظي المنتخب بقسط جيد من الإعداد سواء على المستوى المحلي أو الخارجي من خلال المعسكرات والتجارب الودية.

منتخب الناشئين على مر السنوات الماضية نجح في التواجد بنهائيات كأس العالم مع مدربين أجانب كان أولهم جورج سميث وأديست وآخرهم هورنست الهولندي.

كما حظي بقيادة وطنية من أمثال عبدالرحيم سليم ومبارك سلطان وأخيرا يعقوب الصباحي.

المدربون الوطنيون نجحوا في التعامل مع هذه الفئة التي من خلالها استطاعوا تجاوز الأدوار التمهيدية خاصة مع تغيير التوزيع الجغرافي للتصفيات وتواجدوا مع المنتخب في النهائيات ، لكن ذلك لا يكفي ومجرد الحضور في النهائيات أصبح أمرا اعتياديا خاصة في السنوات الأخيرة.

المطلوب هو المنافسة على المقاعد المؤهلة لكأس العالم وكذلك على لقب البطولة ، وذلك من واقع الخبرة التي اكتسبها الجهاز الفني خلال المشاركات الماضية التي منحته رصيدا جيدا من المعرفة بواقع النهائيات تساعده على سبر أغوارها وفك أسرارها.

لذلك مجرد المشاركة وتجاوز الأدوار الِأولى كما في المشاركات الماضية لا يكفي ولا يرقى أن يكون إنجازا لهذا المنتخب.

الثقة كبيرة باللاعبين والمنتخب خاصة بعد البداية المقنعة أمام المنتخب اليمني رغم ما يعانيه من ظروف، الا أن المنتخب كان بإمكانه أن يخرج بغلة أكبر من الأهداف.

البدايات دائما تكون صعبة ومن الصعب الحكم على المستوى، كما أن المستويات الفردية لعدد من عناصر المنتخب مطمئنة.

يبقى أمام المنتخب محطتان في الدور التمهيدي أمام الأردن ثم كوريا الشمالية والفوز مطلب أساسي للتأهل لبدء المرحلة الأهم وهي المنافسة على تجاوز الدورين الثاني والثالث إذا ما أردنا لآمالنا أن تكبر ونستطيع من خلال البرجين التوأمين لمدينة كوالالمبور الماليزية أن نطل على ليما عاصمة البيرو.. وأن نتواجد في بطولة العالم بعد 17 عاما من الغياب.. فقد طال الانتظار كثيرا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى