بين طموح “الصغار” وكبرياء “النصر

كتب- خميس البلوشي

*الأحمر الصغير في كأس آسيا بماليزيا يناظر الدور الثاني بكل ثقة بعد أن جمع أربع نقاط أمام المنتخبين اليمني الأردني.

ننتظر المواجهة الأخيرة الحاسمة في المجموعة أمام المنتخب الكوري الشمالي وبإذن الله سيتحقق الهدف ويصعد المنتخب للدور الثاني من أجل الدفاع عن حظوظه في التواجد بالمربع الذهبي للبطول ما يضمن بالتالي التواجد في نهائيات كأس العالم المقررة العام القادم في بيرو.

المنتخب الصغير طموحه كبير ويريد أن يعيد -وبعد سنوات طويلة- ذلك العهد الجميل مع مونديال الناشئين الذي تواجدنا فيه ثلاث مرات سابقة وحققنا فيه أكبر إنجازات الكرة العمانية وتحديدا في المشاركة الأولى بالإكوادور عام 1995 حيث حصل الفريق على المركز الرابع وحصل محمد عامر على لقب أفضل لاعب.

ثقتنا كبيرة في هؤلاء النجوم الصغار وقيادتهم الفنية الوطنية وندعو الله أن يكمل مسعاهم ويحقق طموحهم ليسجلوا فرحة جديدة لجماهير الكرة العمانية ونعود من جديد إلى ذلك الأحمر الصغير الذي كنّا نشتاق لمبارياته ومتابعة جميع مشاركاته.


* قبل انطلاقة الموسم الجديد وبعد التنافس الكبير بين القطبين الكبيرين النصر وظفار في استقطاب النجوم والأسماء المعروفة في كرتنا العمانية كانت الاّراء متفقة على أن التنافس سيكون بينهما كبيراً في الميدان من اجل حصد الألقاب..

ظفار حقق حتى الآن ما توقعه المتابعون فهو اليوم في صدارة الدوري بعد خمس جولات وبالعلامة الكاملة وتأهل للدور الثاني من مسابقة الكأس وحظوظه مستمرة في المسابقتين.

ومع أنه لم يقدم المستويات المنتظرة حتى الآن لكنه قادر على الحسم في أية لحظة عطفاً على الأسماء الموجودة فيه ..

أما النصر فهو الذي خيب ظن المتابعين فقد بدأ المشوار بتحقيق كأس السوبر أمام السويق وبركلات الترجيح ثم ظهر متواضعاً في منافسات الدوري ولم يقدم ما يوازي التعاقدات النوعية والجهد الإداري الكبير الذي قدم للفريق.

خرج الفربق مبكراً من سباق الكأس الغالية التي يحمل لقبها في الموسم الماضي الأمر الذي دفع بالإدارة إلى تغيير المدرب ورغم ذلك لم يتحقق الجديد الذي ينتظره محبو الأزرق فماذا يحدث في النصر ؟! ولماذا لم يتحرك القطار نحو الأهداف؟!

يمر الوقت ولا نزال ننتظر كبرياء النصر وتألق نجومه من أجل متابعة منافسة أجمل في دورينا فهل سيطول الانتظار؟!


* قلت في الأسبوع الماضي إن المسلسل سيستمر في حلقاته وكنت أتحدث عن إقالات المدربين في دورينا وهانحن حتى كتابة هذه السطور نسجل رحيل المدرب السادس في خمس جولات. وهذا موضوع نطرحه كل موسم ويحتاج إلى مساحات واسعة من النقاش لأنه لم يتوقف ولن يتوقف ما دامت أنديتنا تبحث عن النتائج السريعة..

أغلب الإقالات التي تحدث تأتي فقط من أجل إحداث الصدمة للفريق لعل ذلك يكون مفيداً وهذا يندرج تحت بند الاجتهاد غير المدروس وكالعادة يكون المدرب هو الشماعة وأسهل الحلول حتى ولو لم تكن صحيحة ..

ولأن الأمر بالاجتهاد لا بالتخطيط فالإقالات مستمرة والعدد سيتزايد وعلينا فقط أن نواصل تسجيل الأرقام. هناك حتى اللحظة مدربون على صفيح ساخن وكل ما نراه لا يعكس أحوال دورينا المتقلب ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى