كتب– فاضل المزروعي
شكل إعلان استقالة خالد بن محمد الزبير رئيس اللجنة الأولمبية العمانية اليوم مفاجأة من العيار الثقيل، صعق بها الوسط الرياضي الذي لم يكن يتوقع هذه الخطوة.
وكان هذا الخبر معدا من قبل الزبير نفسه الذي كانت نية الاستقالة لديه مؤكدة حتى قبل بدء اجتماع اليوم. وعلى ما يبدو أن الرجل ينوي قطع الطريق نهائيا أمام المجلس عن أية محاولة إقناع أو إثناء عن القرار.
خالد الزبير أول رئيس منتخب لرئاسة اللجنة الأولمبية العمانية منذ تاريخ إشهارها عام 1982 حيث تناوب عليها أكثر من رئيس كان يتم تعيينهم من قبل وزارة الشؤون الرياضية، وكان معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي وزير الشؤون الرياضية آخر رؤساء اللجنة.
الزبير قدم على اللجنة في عام 2012 وسط منافسة مع السيد خالد بن حمد البوسعيدي، وتفوق بفارق صوتين فقط عن منافسه، ثم تم التجديد له بالتزكية عام 2018 مع معظم أعضاء المجلس الحالي.
كل الدلائل تؤكد أن من أبرز أسباب استقالة الزبير نتائج المشاركات العمانية في البطولات الأخيرة خلال السنوات الماضية بعد أن أخفقت المنتخبات المشاركة والرياضيين خلال دورتي الألعاب الآسيوية في إنشون بكوريا الجنوبية عام 2014 وجاكرتا 2018 في تحقيق أية ميدالية في الدورتين، وكذلك عدم تحقيق أي نتائج إيجابية في دورتي لندن 2012 وريودي جانيرو 2016 الأولمبيتين..فيما أوضح مصدر لتوووفه أن الزبير قد سبق وأن كشف عن نيته عدم الترشح للفترة اامقبلة ، أما بالنسبة للإستقالة فهو قرار مفاجئ -على حد قوله.
خالد الزبير شخصية تتسم بالهدوء والجدية، ومن الشخصيات التي تتطلع دائما للنجاح ولا يرضى غيره، ورغم العمل الذي قدمه خلال السنوات الماضية والسعي لإيجاد دعم للمنتخبات الوطنية والنتائج التي تحققت على مستوى الدورات الشاطئية الآسيوية والخليجية وكذلك دورات الألعاب على مستوى الخليج، وتنظيم اللجنة من الداخل..
الا أن نتائج الدورات الآسيوية خصوصا الأخيرة التي اختتمت الشهر الماضي، هي أبرز أسباب هذه الاستقالة، حيث أخذت النتائج بعدا كبيرا من ردود فعل غاضبة ومستاءة من قبل الوسط الرياضي.
لذلك واجه الزبير هذه الردود بتقديم الاستقالة المفاجئة لكثير من المتابعين في الوسط الرياضي، لكن بالعودة إلى شخصية الزبير فإنه يراها القرار الصائب الذي يأتي في وقته، فهو كما عرف عنه يعمل بأسلوب علمي وراق ويحب أن يرى نتائج عمله على أرض الواقع كما هو في حياته كرجل أعمال ناجح.
