سيميوني ونتائج متباينة على ملعب سانتياجو برنابيو

 (إفي)- توووفه

 

يزور دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو مدريد السبت للمرة الثالثة عشر ملعب سانتياجو برنابيو، الذي توج فريقه عليه بكأس الملك 2013 وخاض عليه ذهاب كأس السوبر الإسباني الذي فاز به في 2014 ولم يعرف طعم الخسارة عليه في خمس مواسم متتالية بالليجا، ولكنه تلقى فيه هزيمتين كبيرتين في دوري أبطال أوروبا.


فسيميوني حقق مع الأتليتي نتائج متباينة على معقل النادي الملكي بواقع أربعة انتصارات وأربعة تعادلات وكذلك أربع هزائم.
ففي أول ظهور له على الملعب في أول ديسمبر/كانون أول 2012 خسر فريقه 2-0 بهدفي كريستيانو رونالدو ومسعود أوزيل.
وفي الظهور الثاني، بنهائي كأس الملك في 17 مايو/آيار 2013 أنهى المدرب الأرجنتيني سلسلة الاخفاقات للروخيبلانكوس أمام “الغريم التقليدي”، وقلب النتيجة بعد تقدم كريستيانو، فتعادل دييجو كوستا قبل أن يحرز البرازيلي جواو ميراندا هدف الفوز الحاسم.


لم تكن هذه مجرد بطولة فحسب، والتي كانت تعد الثالثة للأتلتي في عهد سيميوني، فقد كانت أول بطولة كأس ملك يتوج بها الروخيبلانكوس منذ 1996 وزاد أهمية الفوز بها على حساب ريال مدريد وفي ملعب سانتياجو برنابيو، ومثّلت كذلك نقطة تحول في مسار الروخيبلانكوس الذي قفز قفزة كبيرة بين عمالقة الأندية الأوروبية.

 


فقد فاز الأتليتي بعدها بالدوري (2013-2014) وكأس السوبر الإسباني (2014) وكأس السوبر الأوروبي (2018) والدوري الأوروبي (2017-2018) فضلا عن الوصول مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا.
وحقق الأتليتي الفوز ثلاث مرات على البرنابيو في الليجا، وجاءت الانتصارات الثلاثة على التوالي منذ 2013 حتى 2016 بواقع 0-1 في 28 سبتمبر/أيلول 2013 بهدف لدييجو كوستا، و 1-2 في 13 سبتمبر/أيلول 2014 في لقاء حسمه اردا توران في الرمق الأخير بعدما سجل تياجو مينديش وتعادل كريستيانو رونالدو، و0-1 في 27 فبراير/شباط 2016 بهدف من توقيع أنطوان جريزمان.
وتعادل الأتليتي بهدف في آخر زياراتين للملعب بالليجا، في 8 أبريل/نيسان 2017 وفي 8 أبريل/نيسان 2018 وسجل جريزمان التعادل في كلتا المباراتين اللتين تقدما فيما الملكي قبل معادلة النتيجة وشهدتا تألقا كبيرا للحارس السلوفيني يان أوبلاك، ومثلت آخر مباراة خامس لقاء لم يخسره الأتليتي على البرنابيو قبل مواجهة الدربي السبت.
أما التعادلين الآخرين على البرنابيو في عهد سيميوني فكان أحدهما في ذهاب كأس السوبر الإسباني في 19 أغسطس/آب 2014 والذي انتهى بالتعادل 1-1 قبل أن يحسم الأتليتي الإياب لصالحه في فيسنتي كالديرون، والثاني في 15 يناير/كانون ثان 2015 وانتهى بالتعادل 2-2 وشهد تأهل الروخيبلانكوس لربع نهائي كأس الملك وسجل فرناندو توريس في عودته لناديه ثنائية.


ولكن في المقابل، فإلى جانب خسارة سيميوني أول مواجهة على البرنابيو بنتيجة 2-0 في الليجا موسم 2012/2013 كانت الهزائم الثلاث الأخرى التي تلقاها في معقل الملكي قاسية وبعيدة عن مستوى أتلتيكو، وهما اثنتين في دوري الابطال في 2015 و2017 وواحدة في كأس الملك في 2014.
وكان الروخيبلانكوس في المواجهات الثلاث بلا أنياب تقريبا وظهر الفريق مقيدا في منطقته الدفاعية قبل أن يسقطه كريستيانو رونالدو الذي سجل ستة أهداف في اثنتين من هذه المواجهات وخابيير “تشيتشاريتو” هرناندز الذي سجل الهدف الذي أقصى الأتليتي من ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في موسم 2014-2015 بالدقيقة 88 من اللقاء.
وأقيم ذلك اللقاء في 22 أبريل/نيسان 2015 بعد انتهاء مباراة الذهاب بالتعادل السلبي.


وخسر أيضا الأتليتي من الملكي في ذهاب نصف نهائي البطولة الأوروبية في 2 مايو 2017 بثلاثية كريستيانو رونالدو في لقاء لم يظهر فيه هجوم الروخيبلانكوس طوال التسعين دقيقة.
وكرر كريستيانو بذلك ثلاثيته التي أحرزها في مرمى الأتليتي في مواجهة ذهاب نصف نهائي كأس الملك في 5 فبراير/شباط 2014 على البرنابيو، الملعب الذي حقق سيميوني عليه نتائج متباينة بين النجاح والاخفاق، وتلقى بسببه إشادات وانتقادات، بنسب متكافئة تقريبا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى