السنغال تحقق نقلة نوعية للقارة السمراء

 

 (د ب أ)- توووفه 

 

وصف الرئيس السنغالي ماكي سال حصول بلاده على شرف تنظيم أولمبياد الشباب 2022 بأنه “قرار تاريخي” وصرح بأن بلاده تنتظر بفارغ الصبر استضافة العالم بعد أربع سنوات.

وكتب سال تغريدة له عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي على الانترنت “تويتر” اليوم الثلاثاء ذكر فيها :”السنغال أول بلد أفريقي يستضيف حدث أولمبي”.

وفي وقت سابق، وافق أعضاء اللجنة الأولمبية الدولية على تنظيم البطولة في الاجتماع رقم 133 للجمعية العمومية (كونجرس) في بوينس آيرس.

وتفوق الملف السنغالي، الذي تمحور حول العاصمة داكار، على ملفات منافسيه بوتسوانا ونيجيريا وتونس.

وقال أوجور إيردينير رئيس لجنة التقييم التابعة للجنة الأولمبية الدولية للمندوبين :”عرض داكار هو الأفضل لاستضافة البطولة في 2022. إن السنغال هي إحدى دول القارة التي لديها سياسات أكثر استقرارا وقدمت المشروع الأكثر طموحا و ثباتا”.

ويستضيف السنغال النسخة الرابعة من دورة الألعاب الصيفية للشباب. وتقام حاليا منافسات النسخة الثالثة من البطولة في العاصمة الأرجنتينية.

وكانت النسخة الأولى من البطولة أقيمت في سنغافورة في 2010 فيما أقيمت النسخة الثانية بمدينة نيانج الصينية في 2014.

وتعتبر هذه البطولة بمثابة تجربة للألعاب الرياضية الجديدة، والصيغ والتخصصات لمعرفة ما إذا كانت هذه الرياضات تناسب الكبار.

وعادة ما يتجنب العالم منح أفريقيا استضافة البطولات الكبرى. وحققت جنوب أفريقيا، المعروفة بالسياحة، مكاسب كبيرة من البنية التحتية التي تم إنشاؤها لبطولة كأس العالم 2010 الناجحة، لكن النقاد يقولون أن الملاعب باهظة الثمن التي تستخدم بشكل قليل اليوم، هي رفاهية لا تستطيع البلدان الصغيرة تحملها.

في 1995 استضافت جنوب أفريقيا بطولة العالم للرجبي، وهي البطولة التي فاز بها الفريق المضيف ليخفف من وطأة سنوات الانقسام العرقي بعد فترة قليلة من نهاية التمييز العنصري.

واحتلت مدينة كيب تاون المركز الثالث، لاستضافة أولمبياد 2004، بعد الخسارة أمام روما وأثينا.

ولم تبرز القارة في المناسبات الكبرى إلا في منافسات قليلة في الآونة الأخيرة، ففي هذا العام خسر ملف المغرب حق استضافة مونديال 2026 أمام ملف مشترك من أمريكا وكندا والمكسيك.

وعلى العكس تماما، تتواجد أفريقيا في الجانب السياسي من الرياضة بشكل جيد حيث يتواجد 12 عضوا من المنطقة بين الـ 95 عضوا باللجنة الأولمبية الدولية. ولم يكن هذا دائما بدون فضيحة.

واضطر السنغالي لامين دياك للاستقالة من منصبه كرئيس للاتحاد الدولي لألعاب القوى بسبب غسيل الأموال والفساد في 2015.

ويظل أندرو بارسونز، رئيس اللجنة البارالمبية الدولية، منفتح بشأن فكرة إقامة دورة أولمبية وبارالمبية كاملة في القارة. ولكن هذا سيحتاج لبعض الوقت- أقربها سيكون في 2032، بعد أن فازت باريس بحق استضافة دورة 2024 ولوس أنجليس بدورة 2028.

وبدلا من ذلك، يناضل بارسونز من أجل فكرة إقامة بطولات قارية في عدة رياضات بارالمبية في أفريقيا.

وقال في برلين في شهر أغسطس الماضي :”الجزائر وتونس والمغرب ومصر دول قوية في الرياضات البارالمبية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى