الكلاسيكو وحراسة المرمى بين الحسم وانتظاره

(إفي)- توووفه

 

يستعد عملاقا إسبانيا لخوض مباراة الكلاسيكو يوم الأحد القادم وهما في وضع متباين بالنظر لمركز حراسة المرمى، حيث يمر الألماني مارك آندري تير شتيجن بمرحلة من التألق اللافت مع برشلونة، في الوقت الذي لم تظهر فيه أهمية البلجيكي تيبو كورتوا مع ريال مدريد الذي يمر بأزمة على مستوى النتائج في الليجا.
فالحارس الألماني نجح في إنقاذ برشلونة من نتائج مؤلمة ومنح الفريق العديد من النقاط بفضل تألقه جنبا إلى جنب مع ليونيل ميسي، حيث يعدان أفضل لاعبين بالبلاوجرانا هذا الموسم.


ويتعارض هذا الوضع مع كورتوا، الذي اختير أفضل حارس مرمى في مونديال روسيا الماضي، لكنه لم يتمكن من حل الأزمة التي يمر بها الريال، رغم كونه إحدى الصفقات الضخمة التي أبرمها النادي الملكي الصيف الماضي، إلا أنه لايزال لم يتأقلم بالشكل المناسب.
وبالنسبة لكثيرين، فإن وصول الحارس الدولي البلجيكي إلى مدريد أعاد فتح باب النقاش حول مركز حراسة المرمى، الذي ظل راكدا في السنوات الأخيرة مع وجود الكوستاريكي كيلور نافاس.


ورغم أن كيلور كان يلعب بشكل أساسي تقريبا في معظم المباريات خلال السنوات الماضية، إلا أنه كان مهددا دائما بالعودة ليكون الحارس الثاني في ظل المفاوضات مع أسماء أخرى كديفيد دي خيا وكيبا أريزابالاجا، ليعود الجدل مجددا في هذا المركز، الذي كان مستقرا في فترة إيكر كاسياس قبل أن يقرر المدرب البرتغالي السابق جوزيه مورينيو استبعاده لانخفاض المستوى.
واختار مدرب الريال، جولين لوبيتيجي، الاعتماد على كورتوا كحارس في الليجا، مع ترك نافاس يلعب كأساسي في دوري الأبطال وكأس الملك.
وشارك الحارس البلجيكي صاحب الـ26 عاما في سبع مباريات مع ريال مدريد، قدم فيها أداء متواضعا، حيث تلقت خلالها شباكه 8 أهداف.


وكان من النادر رؤية كورتوا وهو يتألق في التصدي لإحدى الكرات، ولم يقدم الأداء اللافت، بدون أخطاء شنيعة ولكن أيضا بدون تصديات كبيرة، ليخسر المقارنة مع قرينيه في برشلونة وكذلك أتلتيكو مدريد، السلوفيني يان أوبلاك، اللذين تزداد شراستهما أسفل المرمى أسبوعا بعد أسبوع.
فتير شتيجن، الذي أظهر قدراته على التطور الموسم الماضي مع برشلونة ليقوده إلى التتويج بالليجا، والذي لم يلعب في مونديال روسيا لبقائه في ظل مانويل نوير، يقوم بتدخلات حاسمة مباراة تلو الأخرى لينقذ في الكثير من المرات مرمى الفريق الكتالوني.


ويواصل حارس مرمى مونشنجلادباخ السابق، الذي يخوض موسمه الخامس مع برشلونة، رغم أن الأضواء لم تتسلط عليه في أول موسمين لبقائه في ظل الحارس التشيلي كلاوديو برافو التألق وهو يعد حاليا من بين أفضل حراس المرمى في العالم إلى جانب أوبلاك.


ولا يشوه أداء تير شتيجن سوى الأهداف التي تلقاها برشلونة حتى الآن بالليجا، حيث دخل مرماه 11 هدفا في تسع مباريات، بزيادة بهدفين عن الأهداف التي مني بها مرمى الريال، الذي يمر بأزمة ملحوظة على مستوى النتائج مع فشله في تحقيق الفوز في آخر أربع جولات مني خلالها بثلاث هزائم ليتراجع للمركز السابع.
ومقارنة بنتائج الفريق الموسم الماضي، فيبدو برشلونة في حالة أسوأ هذا الموسم، حيث كان يحتل الصدارة أيضا في الموسم الماضي الذي توج فيه بطلا لكن مع الفوز في ثماني من أصل تسع مباريات والتعادل في آخر، وبدون هزيمة، مسجلا 26 هدفا ومستقبلا ثلاثة في مرماه.


والآن يتصدر برشلونة الجدول لكن من خمسة انتصارات فقط وثلاثة تعادلات وخسارة، مسجلا 23 هدفا ومستقبلا 11 هدفا، بزيادة عن الأهداف التي استقبلتها نحو نصف فرق الليجا.
ولا يشكك أحد في مدى أهمية الحارس الألماني، الذي يشارك بشكل أساسي سواء في الليجا أو دوري الأبطال، لكن الحالة السيئة لدفاع الفريق الكتالوني كانت السبب في استقباله لهذا الكم من الأهداف، إلا أن تير شتيجن في النهاية، وبإجماع من الكل، له الفضل فيما يحققه البرسا من نتائج إيجابية هذا الموسم في البطولتين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى