“فوتبول ليكس”: اليويفا تستر على جرائم مالية لسيتي وباريس

 

(إفي) – توووفه 

 

تلقى فريقا باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي الممولين من قبل صناديق قطرية وإماراتية استثمارات بالملايين من البلدين، في أمر تستر عليه الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، وفقا لما كشفته بوابة (ميديا بارت) الرقمية بناء على وثائق حصلت عليها من موقع (فوتبول ليكس) الرياضي.

وكشفت التقارير -التي تحصلت عليها صحيفة (دير شبيجل) الألمانية- أن كلا الفريقين تحصلا على مبالغ بقيمة مليارين و700 مليون ومليار و800 مليون يورو، على الترتيب، بـ”طريقة احتيالية” لزيادة ميزانيتها والقدرة على الدفع لضم أفضل اللاعبين. ولهذا استخدما “عقود رعاية وهمية” من مؤسسات الدولة.

وبحسب “ليكس”، فإن الاتحاد الأوروبي لكرة القدم قد قام بعمل تسويات سرية مع مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان سمحت للناديين بخداع قوانين اللعب المالي النظيف.

وأوضح التقارير أن كبار المسؤولين داخل يويفا، من بينهم الأمين العام السابق ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم الحالي السويسري “جياني إنفانيتو” تدخلوا شخصيًا لعمل تلك التسويات.

وأشار التقرير إلى أن “دير شبيجل” حصلت على تلك المعلومات من فوتبول ليكس، حيث تحتوى على أكثر من 70 مليون مستند، حيث يعد ذلك من أكبر تسريبات الصحفية حتى الآن، وتم تجميع تلك الوثائق خلال ثمانية أشهر بمعاونة 80 صحفي حول العالم.

وأفاد التقرير أن “ناصر الخليفي” بالتعاون مع ملاك النادي الباريسي ، قاموا بضخ 1.8 مليار يورو، في حساب النادي الباريسي، للتلاعب باللعب المالي النظيف، لتغطية كسر عقد “نيمار دا سيلفا” البالغ 222 مليون يورو، وكذلك التعاقد مع “كيليان مبابي”.

وذكر التقرير أيضًا أن نادي مانشستر سيتي وقع في جريمة مماثلة، حيث ضخ مالك النادي (الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، قام بضخ 2.7 مليار يورو في النادي على مدار السنوات السبع الماضية من خلال حملة الأسهم وعقود الرعاية والتي تتعارض مع قواعد اللعب المالي النظيف.

وقال التقرير أن الفرنسي “نيكولا ساركوزي” رئيس فرنسا السابق، قد تحدث مع “إنفانتينو” لإنقاذ مانشستر سيتي، من خطر الاستبعاد من المنافسات الأوروبية في عام 2014 بعد مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف.

وقام “خلدون المبارك” رئيس مجلس إدارة نادي مانشستر سيتي، بالحديث مع “ساركوزي” وطلب منه أن يتدخل ويتحدث مع مسؤولي الفيفا، لكي لا يعاقب الاتحاد الدولي النادي الإنجليزي.

وتستر على هذا الأمر، المحظور من قبل قواعد اللعب النظيف التي وضعها اليويفا والتي تلزم الفرق المشاركة في المسابقات الأوروبية بعدم إنفاق أكثر من الأموال التي تتحصل عليها عن طريق نشاطاتها، قادة اليويفا في هذا الوقت، ميشيل بلاتيني وجياني إنفانتينو.

وفي عام 2014 ألزم اليويفا كلا الفريقين بدغم غرامة قاربت الـ60 مليون يورو لخرق قواعد اللعب النظيف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى