لمـاذا ظهر الأولمبي في الآسيويـة بلا أنيـاب ؟

مسقط – توووفه

لايزال وقع النتائج السلبية التي خرج بها الأولمبي من البطولة الآسيوية كبيرا على الشارع الرياضي في السلطنـة حيث لم يكن يتوقع أشد المتشائمين أن تكون النتيجة صفر من النقاط ومثلها في الأهداف وهو المنتخب الذي عقدت عليه آمال أكبر، خروج الأولمبي من الباب الضيق لسور الصين جعل الجماهير حائرة حول أسباب هذا السقوط الكبير في الفترة التي كان فيها الشارع الرياضي مزدحمـا بالاحتفال بالتتويج الخليجي الثاني في تاريخ السلطنـة.

لماذا ثلاث خسائر متتالية؟

المنتخب وقع في مجموعـة لم تكن سهلة وصعوبتها تكمن أنها أربعة منتخبات تأهلت متصدرة لمجموعاتها في التصفيات وبالتالي لها حق المنافسة في التأهل للربع نهائي ولكن الصدمـة الأكبر هو انهيار الفريق أمام الصين التي ودعت المنافسـة فيما بعـد وعجزه عن إيجاد حلول دفاعيـة وهجوميـة في الوقت ذاته أمام قطر وأوزبكستـان على التوالي ليكون المنتخب هو الوحيد الذي لم يسجل أي هدف في البطولـة وهو الذي سجل في التصفيات 7 أهداف في شباك منتخبي قيرغيزستان وإيران ودفاعه وقف سدا منيعا أمام هجوم إيران طوال 90 دقيقـة وهو ذاتـه الذي انهار ثلاث مرات متتالية أمام الصين في الافتتاح وتلقى هدفين بخطأين أيضا أمام قطر وأوزبكستـان.

أسلحة غائبة في البطولـة

المنتخب كان يعتمد في في التصفيات على ركائز أساسيـة مهمـة وهي قوة ثنائي الدفاع ثاني الرشيدي وماجد السعدي وهذا مالم نلاحظه في التصفيات وأيضا في المنتصف كان يعتمد على إبراهيم الصوافي والمنذر العلوي وجميل اليحمدي وصلاح اليحيائي وعبدالله فواز، الصوافي أصيب في أول 10 دقائق من مباراة الصين ولعب شوطا في لقاء قطر بدون فعاليـة وغاب عن لقاء أوزبكستان، بينما حضر جميل اليحمدي متأخرا للمشاركة في البطولة بإصابة في نهائي خليجي 23، ولعب في الشوط الثاني من لقاء الصين وماهو واضح تماما أنه لم يكن حاضرا في البطولة كما كان الحال في التصفيات وأضعف غياب صلاح اليحيائي قوة المنتخب في الأمام والمهاجم الأول للفريق محسن الغسانـي ظهر هو الآخر متواضعا ومثيرًا تساؤلات حول إمكانية مساهمة غيابه المستمر عن اللعب مع السويق في هذا التراجع. لا شك أن هذه الأسباب ألقت بظلالها السلبية على أداء المنتخب. والسؤال الذي يطرح نفسـه هل كان بالإمكـان أفضل مما كان؟

هل كان الإعداد  مناسب  للبطولـة؟

قبل التصفيات التي خاضها المنتخب الأولمبي في قيرغيزستان شهر يوليو الماضي كان إعداد المنتخب لافتا حيث شارك في دورة ألعاب التضامن الإسلامي وخاض 5 مباريات، ولعب بعد ذلك وديا مع الأردن والبحرين وسوريا، وقبيل انطلاق التصفيات أقام معسكرا طويلا في تركيا ولعب خلاله 4 مباريات متنوعة مع أندية الاتفاق والنصر السعوديين وباديده خوراسان الإيراني ونادي سابايل الأذربيجاني، وضمن الاستعداد للنهائيات لعب المنتخب مرتين وديا مع فلسطين والأردن ولقاء وحيـدا مع السعودية في الريـاض. وكان مقررا أن يشارك في بطولة غرب آسيا في شهر ديسمبرقبل أن يتم تأجيلها لأجل غير مسمى. الإعداد للنهائيات لم يكن بالنتائج المرجوة للأداء في التصفيات؟ فمن المُلام الأول وهل نوعية الإعداد كان لها دور في كل هذه النتائج الكارثية؟

7 استحقاقات  للعزاني مع الأولمبـي

المدرب الوطني حمد العزاني ارتبط بتدريب الأولمبي في فترته الحاليـة من 25 مايو عام 2014 وخاض منذ ذلك الوقت وحتى الآن 7 استحقاقات مهمـة أولها دورة الألعاب الآسيوية “إنشيون2014” وخرج الأحمر من البطولة مبكرا بعد أن تذيل المجموعة إذ تعادل مع سنغافورة وخسر من فلسطين وطاجيكستان، وشارك مرتين في بطولة مجلس التعاون للمنتخبات الأولمبية احتل المركز الثالث في 2015 والثاني في 2016 وشارك في تصفيات أمم آسيا دون 23 عاما “قطر 2016” ولم يتأهل للنهائيات إذ حل ثانيا للمجموعة، وشارك في دورة ألعاب التضامن الإسلامي “أذربيجان2017” وحل وصيفا خلف البلد المضيف ونجح بامتياز في تصفيات أمم آسيا دون 23 عاما “الصين 2018” قبل أن يخسر ثلاث مرات مؤخرا في النهائيـات.

في هذه الاستحقاقات لعب المنتخب تحت قيادة العزانـي 25 مواجهـة فاز في 9 مباريات ومثلها انتهت بالتعـادل وخسر 7 مباريات وسجل هجوم المنتخب 39 هدفـا واهتزت شباكـه 30 مـرة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى