اسطبلات اليزيدي..قصة نجاح من الصفر إلى التتويج

توووفه- عبدالله الريسي

يبدو أن اسطبلات اليزيدي الكائن في شمال الشرقية بولاية إبراء، والذي تأسس قبيل خمس سنوات فقط، هو المثال الأبرز في عالم الخيل والفروسية بالسلطنة والتي يقال عنها بأنها قصة نجاح بدأت من الصفر.

والتي تسردها توووفه لقرائها في الحوار مع مالك الاسطبل أحمد اليزيدي الذي تحدث عن الاسطبل الذي بدأ صغيرا مكونا من غرفتين وحتى أصبح اليوم يمتلك مضمارا خاصا فيه لتدريب الخيل.

استهل اليزيدي حديثه مقربا قراء الصحيفة من الاسطبل حيث قال: “شهد الاسطبل تطورات كبيرة برغم البدايات المتواضعة، حيث بدأتُ باسطبل صغير مكون من غرفتي إيواء إلى أن وصل إلى الشكل الحالي وهو عبارة عن اسطبل متكامل بطاقم تدريب والسياس والفرسان ومزود بجميع المرافق من غرف الإيواء وعددها 12 غرفة مغلقة”.

وتابع:” مع نظام تكييف وأربع غرف خارجية مفتوحة ومستودع التغذية ومسبح للخيل وبركة سباحة خاصة بالخيل كما أنشأت مضمارا مصغرا بطول 700م لتدريب الخيل”.

وحول سؤال الصحيفة عن طموحات الاسطبل ومشاركته قال اليزيدي: “أما عن المشاركات والطموح، قدمت ما هو مشرف وأطمح للمزيد، 11 كأسا و 6 مرات في مركز الوصافة و20 مركزا متقدما خلال مشواري القصير، إذ كانت البداية في موسم 2014-2015 مع الحصان مداني، حققتُ الخيل كأسين ووصيفا في أول موسم، بعد ذلك توالت الإنجازات”.

مضيفا: “كان الموسم الماضي من أفضل المواسم التي قدمتها، وأذكر من أفضل الخيل التي حققت أفضل النتائج في مشواري التدريبي هي الحصان مداني والحصان أربيان سكايز والحصان أمجاد، أما المشاركات فجميع مشاركاتي على المستوى المحلي حتى الآن والطموح كبير”.

وحول طموح اليزيدي في الفترة القادمة قال: “أطمح ان أنال شرف التتويج بالسباق السلطاني ثم المشاركات الخارجية، كما أطمح لاستقطاب أفضل الخيل إلى اسطبلي إضافة إلى تحقيق الطموح الكبير بأن أصل إلى العالمية”.

وحول سؤال الصحيفة عم ينقص عالم سباقات الخيل في السلطنة أوضح اليزيدي قائلا: “ضرورة تواجد مضمار عالمي يتناسب مع إمكانيات السلطنة وتوجهها نحو تنويع مصادر الدخل وترويج السياحة، ولن تتمكن من استقطاب سباقات ذات مستوى رفيع ومنافس أقلها إقليميا دون توفير بنية تحتية لسباقات الخيل وأبرزها المضمار ذو المقاييس العالمية”.

وأضاف:” كما يجب تأسيس نادي سباق خيل حقيقي يدار بلجنة منتخبة ذات صلاحيات واسعة تمكنهم من تطوير سباقات الخيل كما تخضع مثل باقي الإدارات المنتخبة للتقييم والمحاسبة”.

وأضاف اليزيدي في ذات السياق: “أرى كذلك ضرورة توفير دعم كاف من باقي المؤسسات المعنية بالثروة الحيوانية لمربيي الخيول بكافة استخداماتها وفتح المجال للرعاة لضمان دخل ثابت لسباقات الخيل، وبالتالي الارتقاء بهذه المسابقات حيث إن الجانب المادي ركيزة أساسية لتمكين المواطنين من اقتناء الخيل ودخول عالم السباقات”.

وأنهى اليزيدي حديثه قائلا: “كذلك ضرورة إعطاء سباقات الخيل حقها في الجانب الإعلامي سواء المرئي أوالمسموع لتعزيز ثقافة سباقات الخيل لدى المواطنين والمقيمين وتحفيزهم للحضور كون الحمهور محور جميع الرياضات”.

وتابع:” وجدولة سباقات الخيل بما يتناسب مع المدربين والجمهور، إضافة إلى أجندة السباقات العالمية واستقطاب الأفحل العالمية أو توفير دعم للمواطنين لتمكينهم من تطوير الإنتاج المحلي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى