مسقط..والحدث الآسيوي الأبرز !

 

كتب – فاضل المزروعي

يقيم الاتحاد الآسيوي لكرة القدم أحد أكبر الاتحادات القارية في العالم، الحفل السنوي لتوزيع جوائز الاتحاد للمجيدين  من لاعبين ومدربين، وجوائز خاصة للاتحاد المتطورة والملهمة والصاعدة، وذلك تقديرا من الاتحاد للمكرمين.

ودأب الاتحاد الآسيوي على تنظيم هذه الاحتفالية سنويا منذ 1994 مرورا بالعديد من الدول والعواصم، ولعل كوالالمبور الأكثر حظا في تنظيم الفعالية كونها عاصمة البيت الكروي الآسيوي وكذلك الشرق الآسيوي.

وأقيمت الاحتفالية مرة واحدة غرب القارة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بينما حظيت العاصمة مسقط بالاستضافة كثاني مدينة من غرب القارة.

وتستعد مسقط لاستضافة الحدث الآسيوي الذي يعد أكبر حدث رياضي قاري يقام في السلطنة على الإطلاق، فرغم استضافة السلطنة لبعض الفعاليات العالمية والقارية، إلا أن حفل الاتحاد الآسيوي بمثابة العرس الكروي السنوي فهو الأبرز.

يستقطب الحفل أفضل رياضيي القارة من لاعبين ومدربين وإداريين إلى جانب رؤساء 46 اتحادا وطنيا آسيويا، تم دعوتهم من قبل الاتحاد الآسيوي ورؤساء اتحادات قارات العالم الأخرى يتقدمهم أنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.

مسقط ستكون محط أنظار القارة الكبيرة، وستكون الأنظار والأسماع موجهة إلى قاعة الحفل بمركز عمان للمعارض والمؤتمرات مساء الاربعاء القادم لمعرفة أفضل لاعب ولاعبة بآسيا حيث المنافسة يابانية قطرية على جائزة الرجال، ويابانية أسترالية على مستوى السيدات.

وكما صرح رئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم أن “القلوب تجتمع في مسقط مع كل تجمّع”.

مسقط ستفتح قلبها لكل من زارها، فهي وطن أمان وسلام ومدينة راحة واطمئنان، ومحطة هدوء وسكينة، فمرحبا بمن زارنا.

جهود كبيرة قام بها اتحاد القدم الذي يستضيف الحدث الآسيوي الذي يتكفل بتنظيمه الاتحاد الآسيوي، وجاءت أداور الاتحاد مكمّلة ومنظمة للحدث حيث أعد الموقع ودعا عددا من الشخصيات المحلية السياسية والرياضية وحتى الاجتماعية للمشاركة في الاحتفالية.

وأعلن الاتحاد من خلال اللقاء الإعلامي تنظيم جولات ترفيهية لأبرز معالم محافظة مسقط من أبرزها الجامع الأكبر ودار الأوبرا السلطانية والمتحف الوطني، وهذه الجولات من المكاسب الكبيرة لاستضافة الحدث حيث الترويج للسلطنة ومدينة مسقط بطابعها المميز ومقوماتها السياحية التاريخية والحضارية.

من خلال قائمة الاتحاد الآسيوي للأسماء المرشحة نجد أن اليابانيين قادمون لأكل الأخضر واليابس، ومن المتوقع أن يكون النصيب الأكبر من الجوائز لليابانيين الذين ينافسون في كل فئة وبأكثر من لاعب.

فجائزة أفضل لاعب يتنافس عليها لاعبان يابانيان ولاعب قطري, ولقب أفضل لاعبة يتنافس عليه لاعبة يابانية مع لاعبتين من الصين وأستراليا ،ولقب أفضل لاعب للصالات للرجال يتواجد لاعب ياباني ويتنافس ياباني آخر على لقب أفضل لاعب شاب.

وللسيدات تتنافس ثلاث يابانيات ،وفي جائزة أفضل مدرب يدخل المنافسة مدرب ياباني في فئة الرجال ومدربتان يابانيتان على فئة السيدات.

وجود هذا الكم من اليابانيين في قائمة الاتحاد الآسيوي لم يأت جزافا، إنما هو نتاج عمل ممنهج بدأه اليابانيون ومستمرون عليه بنفس النهج وبرؤية بعيدة المدى، فرغم بدأهم متأخرين إلا أنهم سبقوا كل اتحادات وأندية القارة وأصبحوا يصنفون عالميا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى