المرحلة الأهم لـ “الأحمر”

 

كتب – فاضل المزروعي

يدخل المنتخب الوطني الأسبوع المقبل معسكره المحلي الأخير ضمن خطة الإعداد للمشاركة في نهائيات آسيا 2019 بالإمارات، بعد أن أنهى المنتخب عدة معسكرات خارجية وداخلية بدأت في سبتمبر الماضي، لعب خلالها ست مباريات ودية منح من خلالها الهولندي فيربيك الفرصة لعدد من اللاعبين الذين تم استدعاؤهم خلال الفترة الماضية ليقف على مستواهم المهاري والفني من الناحية الفردية والجماعية، ومنح غالبيتهم الفرصة للعب في اللقاءات الودية.

المرحلة المقبلة هي الأهم للمنتخب الوطني وجهازه الفني، فهي المرحلة التي من خلالها يتم الكشف عن القائمة النهائية التي ستغادر إلى الإمارات، لأن الصورة غير واضحة حتى الآن حيث منح المدرب وجهازه الفني الفرصة لعدد كبير من اللاعبين، فقد تتكشف القائمة شبه النهائية من خلال المعسكر المقبل الذي سيعود إليه المحترفون خلاف المعسكر السابق الذي تجمّع من خلاله اللاعبون المحليون الناشطون في الدوري المحلي.

وسيجيب المعسكر المقبل على بعض التساؤلات التي طرحها الوسط الرياضي إذا ما كان المدرب سيواصل تجربة اللاعبين أم أنه استقر على أسماء بعينها، فمن خلال القائمة التي سيعلن عنها الأسبوع الجاري ستتضح تماما رؤية المدرب حول القائمة الآسيوية.

من خلال تجربة الأسماء التي ضمتها المعسكرات الأخيرة يتوقع أن تلتحق بقائمة الأحمر أسماء شابة جديدة لم تشارك في كأس الخليج الأخيرة بالكويت بعد أن أكدت حضورها بقوة إلى جانب عودة بعض الأسماء التي غابت لفترة ليست قصيرة عن المنتخب لظروف الإصابات وبعضها لأسباب فنية.

ويهتم الوسط الرياضي المحلي من إعلام وجماهير بالقائمة المتوقعة لتمثيل المنتخب الوطني في المشاركة الآسيوية الرابعة، فهي تفاعلت مع الأسماء في كل معسكر وطالبت ببعض الأسماء التي لم يتم ضمها، فيما اقترحت بعض الأسماء التي كان لها تأثير واضح في نتائج فرقها بالمسابقات المحلية، واستنكرت لغياب بعضها ومنها محترفون خارج السلطنة.

فيربيك في ردوده على الإعلام المحلي الذي يتابع المنتخب عن كثب وحتى الإعلام الخليجي المهتم بالمنتخب، قال إن الاختيارات ستكون مسؤوليته وتنبع عن قناعاته الشخصية عطفا على المستويات التي يقدمها اللاعب في الملعب سواء مع ناديه أو من خلال المعسكرات .

وأوضح في أكثر من مناسبة أن الاحتراف لا يمثل له الكثير بقدر ما يمثل العطاء والجهد والتضحية في الملعب كأساس لقناعاته، وسبق أن قال: “لدي لاعبون محليون يقدمون مستويات عالية،ما يعني أن ليس كل لاعب يلعب في الخارج مؤهل أن يكون في قائمة المنتخب فأنا أتحمل مسؤولية الاختيار”.

المعسكر الذي ينطلق الخميس المقبل ستتخلله مباراتان مع طاجكستان يومي 13 و16  الشهر الجاري، كآخر مباراتين يلعبهما المنتخب في مسقط قبل التوجه لمعسكره الأخير في أبوظبي الذي يستمر حتى موعد كاس آسيا، والتجربتان في غاية الأهمية من الناحية الفنية، منها الوقوف على مستوى اللاعبين والفريق بشكل عام بعد أن أوضح المدرب في الفترة الماضية أن العمل كان يتركز على جانب التنظيم الدفاعي ثم الصعود إلى الأعلى لخلق التوزان مع الخطوط الأخرى، وطمأن المدرب الجمهور الذي كان قلقا على الشق الهجومي نتيجة النتائج الأخيرة للتجارب، التي رغم أن المنتخب لم يخسرها إلا أنه تعادل في معظمها وبعضها بنتيجة سلبية، فكان رده أن لا خوف على الهجوم لأن العمل تركّز في الفترة الماضية على الجانب الدفاعي.

مباراتا طاجكستان تكمن أهميتهما في أنهما من مدرسة وسط آسيا وتلعب بنفس أسلوب أوزباكستان وتركمانستان اللتين تأتيان ضمن مجموعة منتخبنا في نهائي آسيا إلى جانب اليابان.

الفترة القادمة ليست فترة تقييم بقدر ما هي فترة دعم ومساندة معنوية من الكل، علينا جميعا أن نقف خلف الأحمر وأن نكون محفزّين له قبل وأثناء البطولة، وستكون الفرصة سانحة جدا أن نزحف إلى ملاعب الشارقة حيث المباراة الأولى مع أوزباكستان ثم إلى أبوظبي حيث يلاقي اليابان وتركمانستان.

نجح الإعلام العماني في مواقف كثيرة في المشاركات الماضية بدعم مسيرة المنتخب والوقوف خلفه وبلا شك سيواصل مهمته الوطنية، والجمهور العماني لا يحتاج لدعوة فعشقه للأحمر لا حدود له، فهو خلفه دائما وهذا ما يدركه كل لاعب أو كل مسؤول عن المنتخب الوطني.

طموحنا جميعا أن يحقق المنتخب الوطني في مشاركته الآسيوية الرابعة نتائج متميزة، وأن يحقق أفضل مما حققه في السابق بالذهاب إلى أبعد من الدور الأول.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى