تعرف على مسيرة الطوقي الذي استثمر 3 تجارب عابرة 

هل يبدو الحديث عن صعود مدرب شاب منطقيا؟

توووفه ـ سالم الغافري

ما بين العاشر من مايو العام الماضي ومواجهة صحار الأخيرة التي جرت على استاد الشرطة في الوطية الكثير من الأحداث التي مرت على الأصفر العريق نادي البطولات النادي الذهبي فنجاء.

كان الحدث المؤلم والأبرز هو هبوط النادي إلى دوري الدرجة الأولى رسميا مع نهاية الموسم الكروي المنصرم تحت قيادة المدرب الحالي سلطان الطوقي والذي تسلم النادي مع الجولة الثانية والعشرين، أي قبل نهاية الدوري بأربع مراحل فقط بعد اعتذار المدرب محسن درويش عن تكملة المشوار نتيجة الظروف الصعبة التي عصفت بالنادي.

رغم آلام الهبوط قررت الإدارة برئاسة المهندس سيف السمري تجديد عقد الطوقي ليبدأ المدرب الشاب صاحب ال34 عاما رحلته التدريبة الرسمية الأولى حاملا على عاتقه عودة فنجاء إلى  واجهة الكرة المحلية من الباب الواسع مرة أخرى.

وهي المهمة التي بدت صعبة للغاية في ظل الظروف المادية الصعبة التي مر بها النادي.

في هذا التقرير نستعرض السيرة الذاتية لسلطان الطوقي طوال مسيرته كلاعب ومدرب.

الطوقي اللاعب

بدأ سلطان الطوقي ابن ولاية المضيبي مشواره الكروي كلاعب مع فنجاء مطلع الألفية الحالية حيث مثل الفئات السنية في النادي الأًصفر العريق حتى وصل الفريق الأول مع المدرب السوداني الشهير التاج محجوب.

لكن الانطلاقة الحقيقية للطوقي بدأت من قلب العاصمة مسقط مع نادي مسقط الذي عرف النور بعد اندماج ناديي روي والبستان عام 2003، لعب الطوقي مع مسقط ثلاثة مواسم متتالية تحت إشراف المدرب الوطني الكبير مبارك سلطان وتمكن من تحقق ثنائية الدوري والكأس رفقة بعض نجوم المنتخب الوطني حينها أبرزهم بدر الميمني وسعيد الشون وسليمان حمدان.

خاض بعدها تجربة قصيرة كانت مفاجأة بكل المقاييس حين قرر العودة إلى نادي الولاية المضيبي الذي كان يلعب حينها في دوري الدرجة الثانية وهي التجربة التي اقتصرت على 6 أشهر فقط قبل أن يحط الرحال في الشرقية مع صور وهي إحدى التجارب التي مهدت له خوض محطته الاحترافية الخارجية الأولى مع القادسية الكويتي ومدربه الوطني الشهير محمد إبراهيم.

ثبت الطوقي ظهوره المستمر مع النادي الملكي القدساوي لموسمين متتاليين قبل أن يشهد نادي السالمية الكويتي موسم 2006/2007 محطة احترافية ثانية استمرت لموسم واحد فقط.

فيما كان ظهوره في الدوري القطري بعدها مع نادي الشمال هو الظهور الخارجي الأخير للطوقي والذي كان مخيبا للآمال حيث هبط النادي إلى دوري الدرجة الثانية.

بعد 4 مواسم من الاحتراف الخارجي عاد الطوقي إلى الواجهة المحلية عبر بوابتي السويق والشباب مختتما بذلك مسيرته الكروية الحافلة مع الأخير.

على مستوي المنتخبات الوطنية سجل الطوقي ظهوره الأول مع منتخب الشباب في بطولة الصداقة الدولية ثم خاض بعد ذلك التصفيات الآسيوية الأولمبية وخاض كذلك بطولتين في غرب آسيا.

على مستوى المنتخب الأول كان الظهور الأول في نهائيات آسيا للأمم، بطولتي 2004 و2007 كما سجل أيضا حضوره في بطولتي كأس الخليج ال18 وال 19.

الطوقي المدرب 

في الجانب التدريبي سجل الطوقي ظهوره الأول مع المضيبي حين عمل معاونا للمدرب الوطني المعروف أنور الحبسي في دوري الدرجة الأولى موسم 2015/2016.

ثم انتقل إلى نادي مسقط معاونا للمصري شريف الخشاب قبل أن تكون محطته الأخيرة في منصب المعاون أيضا الموسم الماضي مع المدرب الوطني محسن درويش في نادي فنجاء، في حين تعد تجربته الحالية هي الأولى على رأس القيادة الفنية للنادي.

للحكاية بقية

بالتأكيد الحديث عن وصول سلطان الطوقي مع كتيبة لاعبيه إلى نهائي الكأس ودوري عمانتل الموسم المقبل بات مشروعا لجماهير فنجاء، كما بات الحديث أيضا عن ظهور مشروع مدرب وطني قادم منطقيا للغاية.

يحظى الطوقي باحترام وتقدير لاعبيه مثلما يحظى أيضا باحترام وتقدير إدارة وجماهير النادي في انتظار نهاية سيناريو الموسم الحالي وكيفية استثمار الطوقي لخبرته الطويلة كلاعب في تحقيق إنجاز تاريخي شخصي.

لكن عليه أن يتعامل مع الضغط النفسي المتوقع بالشكل الصحيح قبل تحقيق ذلك فهو يدرك جيدا حجم الإرث التاريخي لفنجاء على خارطة الكرة العمانية.

مسيرة حافلة

خلال مسيرته الحافلة حقق الطوقي الكثير من الإنجازات كان أبرزها الفوز ببطولة مجلس التعاون للأندية عام 2005 مع القادسية الكويتي، كما حقق معه أيضا كأس ولي العهد وكأس الاتحاد.

على المستوى المحلي حقق لقبي الدوري والكأس مع مسقط كما حقق الدوري أيضا مع السويق وهو اللقب الأخير في مسيرته، على مستوى المنتخب الوطني حقق لقب بطولة كأس الخليج العربي التاسعة عشر في مسقط.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى