أفيال الحرب تعلن التحدي في آسيا وتحلم بالأدوار النهائية 

(د ب أ)-توووفه

منذ فوزه بالمركز الثالث في أول مشاركة له ببطولات كأس آسيا ، لم يستطع المنتخب التايلاندي لكرة القدم الظهور بشكل مقارب لما كان عليه في هذه النسخة التي استضافتها بلاده عام 1972 .

وتعتبر هذه النسخة هي الأولى من ست نسخ خاضها الفريق التايلاندي حتى الآن ولكنه فشل في اجتياز دور المجموعات في أي من مشاركاته الخمس الأخرى حتى عندما استضافت بلاده البطولة مجددا بالتنظيم المشترك مع إندونيسيا وماليزيا وفيتنام في 2007 .

وشهدت هذه النسخة الفوز الأول للفريق في 20 مباراة خاضها حتى الآن على مدار ست مشاركات في البطولة فيما شهدت باقي المباريات ثمانية تعادلات و11 هزيمة.

وتجدر الإشارة إلى أن فوز الفريق بالمركز الثالث في نسخة 1972 جاء عبر ثلاثة تعادلات وهزيمتين.

وخلال العشرين مباراة التي خاضها الفريق في مشاركاته الست السابقة في البطولة الأسيوية ، أحرز لاعبوه 15 هدفا فقط مقابل 45 هدفا اهتزت بها شباك الفريق.

ولكن المنتخب التايلاندي يبدو الآن أكثر إصرارا على تغيير هذا السجل المتواضع في مشاركاته الأسيوية عندما يخوض النسخة السابعة عشر من البطولة والتي تستضيفها الإمارات من الخامس من كانون ثان/يناير إلى أول شباط/فبراير المقبلين.

ويخوض المنتخب التايلاندي مشاركته السابعة في البطولة الأسيوية مفعما بكثير من الثقة بعد المسيرة الجيدة التي قدمها في التصفيات المؤهلة وهي التصفيات المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018 بروسيا وكأس آسيا 2019 .

وتصدر المنتخب التايلاندي مجموعته في الدور الأول من التصفيات والتي ضمت معه منتخبات العراق وفيتنام وتايوان بعد استبعاد المنتخب الإندونيسي بقرار من الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) .

وخلال المباريات الست التي خاضها الفريق في هذه المجموعة ، حقق المنتخب التايلاندي الفوز في أربع مباريات وتعادل في مباراتين ولم يتعرض لأي هزيمة ليتصدر المجموعة برصيد 14 نقطة وبفارق نقطتين أمام نظيره العراقي ليتأهل الفريق بجدارة إلى الدور التالي من التصفيات والذي واجه فيه اختبارا صعبا للغاية حيث خاضه ضمن مجموعة تضم معه منتخبات اليابان والسعودية وأستراليا والعراق والإمارات.

وكان طبيعيا ألا يحقق الفريق أي فوز في مواجهة هذه المنتخبات حيث حصل على نقطتين فقط من تعادلين أحدهما مع المنتخب الإماراتي الذي يلتقيه في مجموعته بكأس آسيا 2019 والتي تضم معهما أيضا منتخبي البحرين والهند.

ولكن الخبرة الكبيرة التي اكتسبها المنتخب التايلاندي (أفيال الحرب) في مواجهة هذه الفرق بتصفيات المونديال قد تكون أحد الأسلحة الرئيسية التي يعتمد عليها الفريق بشكل كبير في مسيرته بكأس آسيا 2019 .

كما يعتمد الفريق بشكل كبير على خبرة مديره الفني الصربي ميلوفان راييفاتش الذي يحتفل بعيد ميلاده الخامس والستين بعد أيام ويمتلك خبرة تدريبية هائلة تمتد على مدار ثلاثة عقود.

وخلال مسيرته التدريبية ، قاد راييفاتش العديد من الأندية والمنتخبات وترك بصمة جيدة مع عدد منها ولكنه يسعى لترك بصمة أكثر وضوحا مع الفريق التايلاندي في كأس آسيا 2019 بالعبور إلى الأدوار الإقصائية ومحاولة التقدم للأدوار النهائية.

ويعتمد راييفاتش على مجموعة متميزة من اللاعبين الذين ينشطون في الدوري المحلي إضافة للاعب الوسط تشاناتيب سونجكراسن /25 عاما/ المحترف في كونسادول سابورو الياباني.

ويتميز اللاعب بمهارة عالية ساعدته على التألق في الدوري الياباني خلال العامين الأخيرين ليكون أحد أبرز الأسلحة التي سيعتمد عليها المنتخب التايلاندي في مشاركته المرتقبة بكأس آسيا في الإمارات.

ويستهل المنتخب التايلاندي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره الهندي ثم يلتقي نظيره البحريني قبل الاصطدام بالمنتخب الإماراتي صاحب الأرض في ختام مسيرته بالمجموعة الأولى.

وربما يكون من الصعب عمليا على المنتخب التايلاندي منافسة نظيره الإماراتي على صدارة المجموعة لكن الفرص تظل قائمة في منافسة البحرين على المركز الثاني أو على الأقل التأهل للدور الثاني (دور الستة عشر) ضمن أفضل أربعة منتخبات تحتل المركز الثالث.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى