الشحري: نطمح أن تصل يد الصالات لمنصات التتويج

أول بطولة عربية لكرة اليد الشاطئية قد تكون في عمان

 

توووفه-محمد مبارك

على هامش مونديال كرة اليد المقام حاليا بألمانيا، وبعد فشل المنتخب العماني في التأهل، كان لنا لقاء مع رئيس اتحاد كرة اليد العمانية الدكتور سعيد الشحري، وتحدث عن واقع اللعبة ومستقبلها وعن حاجة العنصر النسائي لتطوير الرياضة في السلطنة.

-لو أردنا وصف حال كرة اليد العمانية اليوم كيف سيكون ؟

-كرة اليد العمانية تعتبر اللعبة الثانية في السلطنة “قديما وحديثا” حيث لها محبون وعشاق، ومرت عليها أجيال كبيرة خدمت هذه اللعبة على مستوى الإدارات والأندية والمنتخبات والاتحادات و”مازلنا نطمح إلى الكثير في المرحلة الحالية.

كاتحاد كرة يد لدينا هموم وطموحات وأهداف كثيرة وتحققت إنجازات ولازال هناك الكثير من التحديات حيث عالم الرياضة عالم التحدي.

-ماهو إطار كرة اليد العمانية؟

-يمكن تصنيف كرة اليد في عمان إلى صنفين، كرة اليد للصالات وهذه اللعبة لازالت في طور البناء و التطوير ونحن بين المراتب السابعة والسادسة على المستوى الآسيوي.

وكرة اليد الشاطئية التي تعتبر فيها عمان مميزة عالميا حيث إننا رقم صعب، وصلنا 9 مرات لكأس العالم ونوجد في المرتبة السابعة وندخل في التصنيف رقم 6 عالميا، وقاريا نمتلك الأفضلية مع منتخب قطر الذي يتواجد في المرتبة الرابعة عالميا.

– ما الإنجازات التي تحققت على مستوى هذه الرياضة؟

– هناك جهود كبيرة لتطوير هذه اللعبة وخاصة كرة اليد للصالات لأنها تعتبر الأساس ولن نصل إلى ذلك إلا بالاهتمام بالمراحل السنية حيث نتعاون كثيرا مع وزارة الشؤون الرياضية متمثلة في مراكز إعداد الناشئين وهو أمر مهم وإيجابي للارتقاء بهذه اللعبة.

كذلك قمنا بتطوير الروزنامة المحلية بإضافة بطولة كأس السوبر على مدى موسمين في بداية افتتاح البطولة، حيث الخطط تتمثل في استمرارية هذه الدورة لسنوات قادمة حيث كانت هناك جهود لنشر هذه اللعبة على المستوى المحلي بين الأندية “دوري الناشئين والشباب والدرجة الثانية والأولى وكأس درع الوزارة.

-أصبح لدينا منتخبات على جميع المستويات شاركنا في تصفيات كأس العالم للناشئين بالأردن المؤهلة لمونديال مقدونيا بوجود مدرب وطني قدير.

كذلك شاركنا بمنتخب الشباب في تصفيات كأس آسيا المؤهلة لكأس العالم للشباب بإسبانيا والتي أقيمت بصلالة وتمكنت كل من البحرين والصين وكوريا من التأهل.

بالنسبة للفريق الأول شاركنا في تصفيات كأس العالم في شهر يناير من العام الماضي بكوريا الجنوبية ولم نتأهل وصعد المنتخب البحريني والسعودي والكوري والقطري لمونديال الأندية.

ننظم مهرجانات “البراعم” على مدى عامين والآن يتطور إلى دوري للبراعم ليكون لديه نواة ومتخصصون يهتمون بهذه العناصر وتكون عناصر جيدة تخدم الوطن.

-وعلى مستوى كرة اليد للشواطئ كانت لنا مشاركة في كأس العالم بروسيا في أغسطس الماضي، وصلنا على مستوى الشواطئ ولكن لم نصل بالشكل الذي نريد على مستوى الصالات وهدفنا أن نكون من الأربعة الكبار في القارة.

– حدثنا عن مستقبل كرة اليد العمانية والخطط المنتظرة؟

– نسعى إلى أن تصل كرة اليد العمانية إلى منصات التتويج، كمجلس إدارة عقدنا العزم أن يكون شغلنا الشاغل رفع راية السلطنة، وكان همنا حصد بطاقات الصعود، والدليل وجود منتخبات في هذه المراحل حيث لم يحدث في السابق أن دخل الناشئون والشباب في الاستحقاقات الدولية.

سيكون هناك دوري براعم بالنسبة لمحافظات السلطنة ودوري شواطئ كان من المفترض أن يتواجد منذ فترة لكن عدم وجود أندية كافية ساهم في تأخيره وهناك مختصون يعملون على كل هذه الأمور.

– هل وصلت كرة اليد العمانية عالم الاحتراف؟

– مازال الكثير أمام كرة اليد للوصول لعالم الاحتراف وأنت تعرف أن كرة القدم العمانية نفسها لم تصل بعد للمفهوم الاحترافي الحقيقي ونحتاج للوقت والاهتمام وتطور ثقافة إدارات الأندية واهتمامها بكرة اليد.

– كيف يتم دعم هذه الرياضة الآن؟

– الاهتمام يجب أن يكون بالأساس نابعا من الأندية ليكون اللاعب جاهزا لتمثيل المنتخبات، وهناك أندية لها كل الشكر كأهلي سداب ومسقط والسيب وعمان ونادي مجيس ونزوى تقوم بمجهودات كبيرة.

هناك تشجيعات كبيرة من الوزارة والاتحاد بتوفير حوافز مادية ولوجستية للأندية فيما يخص المراحل السنية، حيث ضرورة البدء من الناشئين، وقمنا بتخصيص حوافز للمهتمين بكرة اليد أكثر وللأندية التي تهتم بكرة اليد على جميع روزنامة الدوري، النادي الذي يشارك في دوري واحد ونقوم بتشجيع إدارات الأندية لتطوير اللعبة.

– أصبح لدينا حكام مصنفون ومدربون مميزون على مستوى القارة ونسعى لوجود أطقم على مستوى الدوري، ونتوجه بالشكر للجنة الحكام حيث أصبح لدينا حكام مميزون.

ونقدم ورشات للتدريب على مستوى السلطنة مستمرة حسب المستوى الزمني المطلوب كذلك ورشات خارجية على مستوى التضامن الأولمبي.

– هل تؤيدون فكرة التجنيس لتحسين المستوى وماهي الصعوبات التي تعترض كرة اليد العمانية؟

– في عمان لدينا مواهب لدينا مواهب عديدة، حيث تعتبر السلطنة من خيرة البلدان التي تزخر بالمواهب في كافة المجالات، ومسألة قصورها حاليا لا يعني تعويضها بالتجنيس ونملك لاعبين محترفين على المستوى الخليجي وكذلك في المراحل السنية هناك من يلعبون خارج السلطنة.

– وهناك صعوبات تتمثل في ظروف البيئة التي يعيش فيها اللاعب والانشغال بالدراسة وعدم موافقة أولياء الأمور، لكن يظل الدوري العماني ليس ضعيفا وليس بالقوي.

– هل شعبية هذه اللعبة في السلطنة مقارنة بكرة القدم ساهمت في تراجعها؟

كرة اليد لها شعبيتها المهمة بعد كرة القدم في عمان، ولها محبون وعشاق ومتابعون، وجمهورها صعب جدا لا يقتنع إلا بالفوز ولكن يحدوك واقع معين، حيث هناك من يتطور وتطور أكثر منك ولكن بالإمكان الوصول للأفضل.

– مقارنة ببقية الدول كيف ترى كرة اليد العمانية؟

– آسيويا نحن نتواجد في المراتب من 5 إلى 7 وقوة هذه الرياضة توجد شرق القارة الآسيوية، وليس غربها كوريا واليابان وإيران، غير ذلك كرة اليد في دول الخليج، وتختلف هذه اللعبة من قارة إلى أخرى وفي مقدمتها القارة الأوروبية.

– كيف تقيمون وجود كرة يد نسائية في السلطنة هل يعتبر الأمر تحديا بالنسبة لكم؟

– كرة اليد النسائية ضرورة ملحة لتطوير هذه الرياضة، حيث اللاعبات يؤدين بشكل كبير في بطولات خليجية وعربية وحققن مراكز متقدمة في بطولات الخليج كذلك نملك عناصر ممتازة على مستوى المنتخب.

– لماذا تواجدتم في تونس الفترة الماضية؟

– التواجد في تونس يأتي باعتباري نائب رئيس الاتحاد العربي لكرة اليد، حيث اجتماع مجلس إدارة الاتحاد وأيضا كانت رغبتنا في استضافة أول بطولة عربية في كرة اليد الشاطئية أبريل القادم.

وتوجد موافقة مبدئية من الاتحاد العربي والموافقة مشروطة بموافقة وزارة الشؤون الرياضية في السلطنة ونتمنى أن تكون إعدادا لتصفيات كأس العالم في الشهر السابع بعد رمضان حيث نسعى دائما لاستقطاب مثل هذه البطولات.

وتوجه رئيس اتحاد كرة اليد العمانية بالشكر والثناء لصاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد قائلا:” أتمنى أن يمن الله على مولانا حضرة صاحب الجلالة قابوس بن سعيد المعظم بالصحة والسعادة، وأن ينعم على عمان بالأمن والسلامة وأقدم الشكر لوزير الشؤون الرياضية، معالي الشيخ سعد بن محمد بن سعيد المرضوف السعدي على ما يقدمه والوزارة من دعم للرياضة العمانية”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى