بالصور.. الأردن تُضعف الحلم الفلسطيني

أبوظبي- توووفه
تصوير – عمار المسافر

 

أضعف المنتخب الأردني الحلم الفلسطيني بالتأهل لدور الـ 16 من بطولة أمم آسيا 2019، حينما أجبره على التعادل السلبي في المباراة التي استضافها استاد محمد بن زايد بنادي الجزيرة في أبوظبي في الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لترفع الأردن رصيدها من النقاط إلى 7 بينما تجمد رصيد فلسطين عند النقطة الثانيـة.

البداية كانت فلسطينية ولكن الضغط بدأ أردنيا منذ أن أطلق العراقي مهند قاسم صافرته وكاد لاعب الفيصلي أحمد عرسان أن يسجل الإصابة الأولى لولا يقظة رامي حمادة، مدربا المنتخبين الجزائري ولد علي والبلجيكي فيتال يعتمدان ذات الطريقة 4-4-1-1 حيث يتواجد في الهجوم الفدائي محمود وادي وخلفـه ياسر إسلام.

الحماس الفلسطيني الزائد في المباراة كلفه بطاقة صفراء مبكرا بسبب تهور اللاعب تامر صيام في الدقيقة الـ 19، بينما على الجانب الآخر المنتخب الأردني يلعب بتوازن كبير وهو الفريق الأكثر هدوءا في الملعب مدفوعا بحماس جماهيره التي تقف خلفه بالرغم من ضمانه التأهل والصدارة معـا.

في منتصف الشوط يرفع قاسم بطاقته الثانية في المباراة بوجه سعيد حسن المرجان بعد تدخله المتهور على المدافع الفلسطيني، المباراة تستمر بين أخذ ورد من هنا وهناك وكلا المرميين في مأمن وبعيد عن ضجيج المدرجات وحماس اللاعبين.

ياسين البخيت يقدم فاصلا مهاريا واستعراضيا في أرض الملعب ويرسل عرضية لم يستغلها أحمد سمير وتبقى النتيجة على حالها.

يرد عليه الفلسطيني عدي دباغ بفاصل آخر من المراواغات ولكنه آثر أن يلعب لنفسه ليفوت كرة كان من الممكن أن تنشر الفرح في مدرج الفدائيين.

بهاء عبدالرحمن أضاع أخطر كرات هذا الشوط حينما أطلق قذيفة قوية اعتلت بسنتيمترات قليلة الخشبات الفلسطينيـة، وعدي دباغ مرة أخرى يتوغل في المناطق الأردنية ويرسل عرضية شكلت خطرا حقيقيا على مرمى النشامى وينتهي الشوط المتكافئ بالتعادل السلبي.

الشوط الثاني

يبدأ الشوط الثاني بنوايا فلسطينية في الهجوم حيث تسجيل هدف يساوي إنجازا تاريخيا غير مسبوق بالتأهل للمرحلة النهائية لبطولات آسيـا وهذا ما أكدته رأسية عدي دباغ والتي اعتلت عارضة عامر شفيع في الدقيقـة 50.

أنس بني ياسين يفقد القليل من أعصابه ويتحصل على بطاقة صفراء ورأسية سعيد المرجان تسجل الوصول الأردني للمناطق الفلسطينية في هذا الشوط.

البلجيكي فيتال بوركلمانز يأمر بدلاءه بالتحضير البدني والقائد الفلسطيني كاد أن يطرق باب شفيع والأخير أمسك الكرة ببراعة وخبرة.

الجزائري ولد علي يقرر إجراء التغيير الأول بخروج الحاضر الغائب ياسر إسلام ودخول لاعب نادي مركز بلاطة في الدوري المحلي، ويرد عليه فيتال بإخراج سعيد حسن المرجان وإشراك لاعب نادي ظفار عدي القرا هداف الدوري العماني.

في الربع ساعة الأخير الحماس في الملعب على أشده من جمهور الفريقين ولازالت فلسطين تبحث عن هدف التاريخ وسط حضور 20943 متفرجا، وهو رقم كبير جدا قياسا بمتوسط الحضور الجماهيري في البطولة ككل.

 

ولد علي يدفع بورقة نظمي البدوي مكان محمد درويش وفيتال يقحم صالح راتب في الدقائق العشر الأخيرة ومحمود وادي كاد أن يسجل الهدف الفدائي المنتظر لو تحلى بالتركيز اللازم قبل ثلاث دقائق من النهاية.

العراقي مهند قاسم يضيف ثلاث دقائق بدلا من الضائع ولكن لا تغيير في النتيجة بالرغم من الحماس الجماهيري الذي ظل يهتف “فلسطين فلسطين فلسطين”.

لترفع الأردن رصيدها لسبع بينما فلسطين تصل للنقطة الثانيـة وعليها أن تنتظر حتى اليوم الأخير من أجل معرفة مصيره بالبقاء في الإمارات أو العودة .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى