الأحمر العماني يتشبث بالحلم من بوابة تركمنستان 

(د ب أ)-توووفه

 

لم يكن المنتخب العماني يتوقع بشكل كبير أن خطأين فادحين قد يصبحا السبب في هذا الوضع المتأزم الذي يمر به الفريق في مشاركته ببطولة كأس آسيا 2019 لكرة القدم المقامة حاليا بالإمارات.

وقبل بداية البطولة، كانت معظم التكهنات تشير إلى أن المنتخب العماني سيدخل في منافسة قوية مع منتخب أوزبكستان على المركز الثاني في المجموعة السادسة بالدور الأول للبطولة باعتبار أن بطاقة التأهل الأولى من هذه المجموعة ستكون محجوزة للمنتخب الياباني الفائز باللقب أربع مرات سابقة.

ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن حيث أصبح المنتخب العماني (الأحمر) مهددا بالخروج المبكر من البطولة لسببين رئيسيين أولهما كان الأخطاء التحكيمية الواضحة في مباراة الفريق أمام نظيره الياباني في الجولة الثانية من مباريات المجموعة والتي قدم فيها المنتخب العماني أداء راقيا لم ينقصه سوى هز الشباك.

وخلال هذه المباراة، احتسب الحكم ضربة جزاء غير صحيحة على الاطلاق سجل منها المنتخب الياباني هدف المباراة الوحيد كما تغاضى الحكم عن احتساب ضربة جزاء صحيحة تماما للمنتخب العماني كانت كفيلة بخروج الفريق بنقطة التعادل على الأقل.

أما المشكلة الثانية التي وضعت المنتخب العماني في هذا المأزق فتتمثل في عدم القدرة على استغلال سيطرته على مجريات اللعب في فترات عديدة من المباريات وترجمة الفرص التي تسنح له إلى أهداف، وتكرر هذا في مباراتيه أمام أوزبكستان واليابان و اللتين خسرهما 1-2 و0-1 على الترتيب.

وتشير إحصائيات شركة “أوبتا” الشهيرة في هذا المجال إلى أن المنتخب العماني سدد 24 كرة على المرمى خلال مباراتيه السابقتين وسجل هدفا واحدا في البطولة حتى الآن بنسبة نجاح تقتصر على 2ر4 بالمئة وهي نسبة هزيلة للغاية يحتاج الفريق إلى رفعها خلال مباراته الأخيرة غدا الخميس أمام منتخب تركمنستان في الجولة الثالثة من مباريات المجموعة.

ويتطلع المنتخب العماني إلى الفرصة الأخيرة من خلال مباراة الغد علما بأن الفوز وحده لن يكون كافيا للفريق حيث يحتاج إلى أن تكون النتائج في مجموعات أخرى لصالحه.

ويلتقي المنتخبان العماني والتركماني غدا على استاد “محمد بن زايد” بنادي الجزيرة في أبو ظبي فيما يلتقي منتخبا اليابان وأوزبكستان في المباراة الأخرى بالمجموعة والتي تقام في نفس التوقيت على استاد خليفة بن زايد بنادي العين.

وتصب عوامل الخبرة والتاريخ والإمكانيات كلها في صالح المنتخب العماني خلال مباراة الغد ولكن الفريق وعى الدرس جيدا من المباراتين السابقتين له بالمجموعة حيث أدرك أن الاستحواذ على الكرة والسيطرة على مجريات اللعب لا يكفيان لتحقيق الهدف المنشود.

ويحتاج الفريق إلى التغلب على أبرز سلبية أظهرها أداء الفريق في الجولتين الماضيتين وهي عدم القدرة على استغلال الفرص التي تتاح له.

وربما تكون الفرصة سانحة بقوة لهذا في مباراة الغد لاسيما وأن شباك المنتخب التركماني اهتزت سبع مرات في المباراتين الماضيتين ليكون من أكثر الفريق اهتزازا للشباك في البطولة الحالية.

ولن يكون المنتخب العماني بحاجة فقط إلى الفوز وإنما إلى تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف لأنها قد تكون طوق النجاة بالنسبة للفريق في المقارنة مع أصحاب المركز الثالث في مجموعات أخرى حيث يحتل المنتخب العماني حاليا المركز الثالث في المجموعة بلا رصيد من النقاط ويتفوق بفارق الأهداف فقط على تركمنستان بعد هزيمة المنتخب التركماني في الجولتين الماضيتين أمام منتخبي اليابان 2-3 وأوزبكستان 0-4.

وفي المباراة الأخرى بالمجموعة، يتطلع المنتخب الياباني، الذي حقق انتصارا بشق الأنفس على تركمنستان 3-2 وفوزا آخر بمساعدة الحكام 1-0 على عمان، إلى استعادة بعض بريقه عندما يلتقي المنتخب الأوزبكي غدا في مباراة حاسمة على صدارة المجموعة.

ويقتسم الفريقان الصدارة برصيد ست نقاط لكليهما ويتفوق المنتخب الأوزبكي بفارق الأهداف ما يعني أنه يستطيع الحفاظ على الصدارة من خلال التعادل فيما سيكون الفوز أمرا ضروريا للمنتخب الياباني (محاربو الساموراي) إذا أراد انتزاع الصدارة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى