أستراليا تتحدى أوزبكستان بحثا عن “ساعة الحقيقة”

(د ب أ)-توووفه

قبل ثماني سنوات ، خطف المنتخب الأسترالي لكرة القدم الأضواء بشدة من خلال فوزه العريض 6 / صفر على منتخب أوزبكستان في المربع الذهبي لبطولة كأس آسيا 2011 بقطر ليكون أكبر فوز لأي فريق في مباراة بالأدوار الإقصائية للبطولة على مدار تاريخها.

والآن ، سيكون المنتخب الأسترالي بحاجة إلى الفوز على نفس الفريق غدا بأي نتيجة ، لكي يقطع خطوة مهمة على طريق الدفاع عن لقبه القاري في النسخة الحالية من كأس آسيا والتي تستضيفها الإمارات حتى أول شباط/فبراير المقبل.

ويلتقي المنتخبان غدا على استاد “خليفة بن زايد” في نادي العين ضمن منافسات دور الستة عشر للبطولة، لتكون المواجهة الثانية فقط بينهما في تاريخ بطولات كأس آسيا.

وتشابهت مسيرة الفريقين بشكل كبير في الدور الأول للبطولة، حيث احتل كل منهما المركز الثاني في مجموعته برصيد ست نقاط من انتصارين وهزيمة واحدة.

ولم يقدم كل منهما المستوى المتوقع منه في البطولة حتى الآن،لتكون مباراة الغد بمثابة ساعة الحقيقة لكليهما علما بأنها ستحسم مصيرهما أيضا في البطولة.

وكان المنتخب الأسترالي استهل حملة الدفاع عن لقبه بالهزيمة صفر / 1 أمام نظيره الأردني، ولكنه استعاد بعض اتزانه سرعا وحقق انتصارين متتاليين على فلسطين وسورية وإن لم يظهر في كليهما بنفس المستوى الذي كان عليه في النسخة الماضية التي استضافتها بلاده عام 2015 وفاز بلقبها.

وفي المقابل ، عانى منتخب أوزبكستان الأمرين لتحقيق الفوز على نظيره العماني بمساعدة الأخطاء التحكيمية، وذلك في بداية مسيرته بالبطولة ثم حقق الفوز على تركمانستان قبل أن يخسر أمام نظيره الياباني في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة السادسة.

وفي ظل المستوى الذي ظهر عليه الفريقان في الدور الأول للبطولة ، يصعب التكهن بنتيجة مباراة الغد حيث تبدو كفة الفريقين متساوية إلى حد بعيد مع الاختلاف في أسلوب لعب كل منهما.

وتدعم الإحصائيات فرص المنتخب الأسترالي في هذه المواجهة ،حيث حقق الفريق الفوز في خمس من آخر ست مباريات خاضها في الأدوار الإقصائية ببطولات كأس آسيا فيما كانت الهزيمة الوحيدة في هذه المباريات الست أمام المنتخب الياباني في نهائي نسخة 2011 بقطر.

وفي المقابل ، حقق المنتخب الأوزبكي الفوز في مباراة واحدة فقط من آخر ست مباريات خاضها بالأدوار الإقصائية للبطولة وكان هو الفوز على المنتخب الأردني 2 / 1 في دور الثمانية بنسخة 2011 علما بأن الفريق حقق تعادلا واحدا وخسر المباريات الأربع الأخرى.

وقد تشهد مباراة الغد المشاركة الأولى للنجم الأسترالي الشهير ماتيو ليكي في البطولة الحالية، بعد تعافيه من الإصابة التي حرمته من المشاركة في الدور الأول.

وأكد جراهام أرنولد المدير الفني للمنتخب الأسترالي أن ليكي /27 عاما/ أصبح جاهزا للمشاركة، كما يستطيع زميله جوش ريد المشاركة بعد التعافي من إصابته، وقد يدفع أرنولد باللاعب ترينت سينسبري الذي انتهى إيقافه بسبب الإنذارات حيث غاب عن مباراة الفريق أمام سورية.

كما يتمتع المنتخب الأسترالي بأفضلية مهمة للغاية قبل مباراة الغد حيث خاض آخر مبارياته في دور المجموعات أمام سورية يوم الثلاثاء الماضي، فيما خاض المنتخب الأوزبكي بقيادة مديره الفني الأرجنتيني هيكتور كوبر مباراته الصعبة والقوية أمام الياباني في ختام مبارياته بالدور الأول يوم الخميس الماضي، ما يعني أن المنتخب الأسترالي حصل على قسط أوفر من الراحة.

ورغم هذا ، يبدو كوبر واثقا من قدرة فريقه على الظهور بشكل أفضل من مباريات الدور الأول، والإطاحة بحامل اللقب من البطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى