(د ب أ)-توووفه
عندما يلتقي المنتخب القطري نظيره العراقي غدا الثلاثاء ضمن منافسات بطولة كأس الأمم الآسيوية 2019 لكرة القدم المقامة حاليا بالإمارات ، لا شك في أن طموح العنابي القطري لبطولة كأس العالم 2022 المقررة على أرضه، ستكون حاضرة لدى الفريق المدجج باللاعبين الشبان.
ويشارك المنتخب القطري “العنابي” بقيادة المدرب الإسباني فليكس سانشيز في الكأس الأسيوية بفريق يبلغ متوسط أعمار لاعبيه 23 عاما، حيث تسعى قطر إلى تجهيز عدد كبير من أصحاب المواهب لمواجهة تحديات المستقبل، والتي يأتي على رأسها المونديال القادم.
وقال علي عفيف صاحب 31 عاما، لاعب وسط المنتخب القطري على هامش مباراة الغد: “علينا أن نتحلى بالصبر مع هؤلاء اللاعبين، أنا متفائل للغاية، أؤمن بأنه سيكون لهم مستقبل لامع”.
وأضاف: “لقد أثبتوا في هذه المباريات أنهم يقدمون أداء جيدا وآمل أن يكونوا سببا لفخر الكرة القطرية في 2022”.
وكان مهاجم منتخب قطر، المعز علي، قد فرض اسمه على العناوين الرئيسية للصحف المختلفة بعد أن سجل حتى الآن سبعة أهداف في البطولة، فيما تألق زميله أكرم عفيف في صناعة الكثير من الأهداف، فقد أثبت كلا اللاعبين 22 عاما، أنهما قادران على اللعب في دوريات أقوى من الدوري القطري الذي يلعبان فيه حاليا.
وأضاف علي عفيف قائلا: “أكرم لا يزال صغيرا ولكنه كبيرا في تفكيره، الجميع يعرفونه في أسيا والآن يعرفونه في أوروبا أيضا”.
يشار إلى أنه لم يسبق لقطر أن تأهلت إلى المونديال قبل فوزها بشرف تنظيم البطولة، كما أن انجازاتها في بطولة كأس أسيا كانت محدودة أيضا.
وعبر المنتخب القطري الشاب إلى دور الستة عشر لكأس أسيا بعد أن حقق العلامة الكاملة بثلاثة انتصارات في المجموعة الخامسة، من بينها فوزه على المنتخب السعودي العنيد، كما نجح في الحفاظ على عذرية شباكه طوال اللقاءات الثلاثة.
ولكن فليكس سانشيز طالب لاعبيه بسرعة نسيان الماضي لأنه لن يكون له تأثير على الوقت الحاضر.
وقال سانشيز: “سنحاول أن نلعب مباراة جيدة، نعرف أننا سنواجه خصما صعبا للغاية، لكن الفريق يتحلى بالثقة وسنحاول تقديم أفضل ما لدينا لتحقيق نتيجة جيدة”.
واستطرد قائلا: “جميع الفرق لديهم نفس الموقف، لا يهم ما حققته في الدور الأول، هذه المباريات بمثابة نهائي”.
وأكد سانشيز أن المنتخب القطري لا يعاني من أي إصابات ضمن صفوفه وأنه مستعد تماما لملاقاة المنتخب العراقي غدا.
وتابع سانشيز قائلا: “يمكننا أن نختار أي لاعب من اللاعبين الـ 23 وهو سيناريو مثالي بالنسبة لنا في الوقت الحاضر”.
ومن جانبه أكد المدير الفني للمنتخب العراقي “أسود الرافدين”، سريتشكو كاتانيتش، أن جميع لاعبيه سيكونون جاهزين أيضا لخوض لقاء الغد المرتقب الذي سيقام في ملعب العين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
وفازت العراق في المجموعة الرابعة على كل من فيتنام واليمن، فيما تعادلت في المباراة الأخيرة مع المنتخب الإيراني.
وقال كاتانيتش: “لقد قلت قبل كأس أسيا أننا نتطور مع المباريات سنرى كيف ستصير الأمور في هذا الصدد”.
ورفض كاتانيتش مقارنة الجيل الحالي للمنتخب العراقي بالجيل الذي حاز اللقب الأسيوي في 2007، وأضاف قائلا: “هذا جيل جديد تماما، لاعبون جدد، كيف لك أن تقارنه بذلك الجيل؟، هذا يمثل ضغطا على اللاعبين”.
وقال بشار رسنصاحب 22 عاما، لاعب وسط المنتخب العراقي: “بالطبع المصدر الوحيد للسعادة بالنسبة لنا هو الرياضة وكرة القدم، لقد كنا شاهدين على السعادة التي جلبها لنا الانتصار في 2007”.
وضرب منتخب أسود الرافدين موعدا مع نظيره العنابي في دور الـ 16 لكأس أسيا بعدما اقتسم صدارة المجموعة الرابعة مع إيران برصيد 7 نقاط لكل منهما.
