بالصور: ركلات الترجيح تنحاز لحامل اللقب في أمم آسيا

العين- توووفه

تصوير – سالم المقبالي

 

حقق المنتخب الأسترالي فوزا صعبا بضربات الجزاء الترجيحية 4/2 أمام المنتخب الأوزبكي بفضل براعة حارس مرماه ماثيو ريان، بعدما انتهى اللقاء بالتعادل السلبي، في المباراة التي جرت على استاد خليفة بن زايد بمدينة العين، ضمن مباريات دور الستة عشر من بطولة كأس آسيا.

الشوط الأول

أطلق الحكم القطري عبدالرحمن المري صافرة انطلاق المباراة المرتقبة، وما أن مضت دقيقتان إلا وأشهر الحكم بطاقة صفراء للاعب خط دفاع أوزباكستان آسلوم نظير تدخله الخشن في رسالة واضحة من طاقم التحكيم بأنه يقظ للمباراة التي من المتوقع أن تشهد التحامات بدنية قوية.

ومنذ البداية اتضح على المنتخب الأسترالي أسلوب الاستحواذ على الكرة بغية مفأجاة المنتخب الأوزبكي إلا أن الأستراليين اصطدموا بجدار دفاعي بدأ من خط الوسط الأوزبكي الذي اعتمد أسلوب المرتدات معتمدا على سرعة المهاجم أليدور شورميدوف.

وكان شورميدوف على مقربة من تسجيل الهدف الأول عندما أهدر انفرادا صريحا بحارس مرمى منتخب أستراليا ماثيو ريان بالدقيقة العاشرة في مجهود فردي نال تحية زملائه بالرغم من إهداره للفرصة الثمينة.

بعد الفرصة المحققة عاد الأسترالي للاستحواذ على الكرة فيما اعتمد المنتخب الأوزبكي على الأسلوب الذي يفضله بفضل خطة المدرب الأرجنتيني هيكتور كوبر بالاعتماد على طريقة 4/3/3 عند الهجوم و4/5/1 عند الدفاع، والتي مكنت الأوزبك من الوقوف أمام رغبة المنتخب الأسترالي لتسجيل هدف في الشوط الأول.

كانت توجيهات المدرب الأسترالي غراهام أرنولد واضحة بتكثيف الهجوم وخطة 4/2/3/1 التي انتهجها.

إلا أن النصف الأول من الشوط بقي سلبيا حتى عاد عبدالرحمن المري وأشهر بطاقتين صفراوين لعزيز بيجيش وتيم روجيش الذي سيغيب عن المباراة القادمة في البطولة إثر تدخلات خشنة في رسالة واضحة للاعبين على أرضية الملعب بعدم التهاون.

بالدقيقة 27 بدأت ملامح المنتخب الأوزبكي الهجومية بالوضوح، عندما سدد جوفخير سيديكوف كرة قوية ومركزة من أمام منطقة الجزاء مرت بسلام على مرمى ماثيو ريان حبست فيها أنفاس جماهير منتخب أستراليا الحاضرة بقلة.

في المقابل شجعت الجماهير الأوزبكية بفعالية بالغة المنتخب الأوزبكي الذي تمكن من فرض سيطرته بعد مرور الدقيقة 30 وهاجم بخمسة لاعبين عند الاستحواذ على الكرة وحصل على فرصة محققة أهدرها دوستنبيك خامادوف بالدقيقة 36 عندما لم يتعامل مع تمريرة اليدور المميزة بعد جهد فردي كبير تغلب فيه على دفاعات المنتخب الأسترالي.

الأمر الذي استدعى من مدرب منتخب أستراليا الوقوف بالمنطقة الفنية لتوجيه لاعبيه للعودة لمسك زمام المباراة وتوجيه دكة بدلائه بالإحماء قبيل انتهاء الشوط الأول بست دقائق.

إلا أن الشوط الأول انتهى سلبيا في أفضلية واضحة للمنتخب الأوزبكي الذي تمكن من تهديد منتخب أستراليا بخمس تسديدات، وكان أقرب لتسجيل الهدف الأول رغم أن الاستحواذ كان مناصفة بين المنتخبين بنسبة 50% لكل منتخب إلا أن استحواذ المنتخب الأسترالي كان عقيما في أغلب فترات المباراة.

الشوط الثاني

في شوط المباراة الثاني تمكن المنتخب الأسترالي من مواصلة الأفضلية بنسبة أكبر من المنتخب الأوزبكي، حيث كثف هجومه على مرمى أوزباكستان، وتمكن من تهديده في أكثر من فرصة إلا أن الربع الأول من الشوط الثاني بقي سلبيا، ثم أصبح المنتخب الأسترالي أكثر مقربة للتسجيل.

عند الدقيقة 68 أجرى مدرب منتخب أستراليا تبديلا فنيا بدخول ماثيو ليكي وخروج اوير مابيل، التغيير الذي ضاعف من أفضلية المنتخب الأسترالي الهجومية حيث أضاع رأس الحربة جيمس ماكلارين فرصة ذهبية أمام عتبة المرمى تعامل معها حارس أوزباكستان بالشكل الأمثل ليعود ليكي بتسديدة عابرة تصدى لها ناستروف مرة أخرى ببراعة.

خطورة المنتخب الأسترالي على مرمى الأوزبك تواصلت عن طريق المكير ماثيو ليكي ليدفع مدرب أوزباكستان لإجراء تبديل يعيد موازين الكفة لما كانت عليه، حيث أجرى هيكتور كوبر تبديلا بخروج سيديكوف ودخول أكرموجون إلا أن ذلك لم يغير من الأمر شيئا.

واصل الأستراليون البحث عن الهدف الأول لحسم المباراة قبيل ذهابها للأشواط الإضافية وكان خروج مكلارين ودخول ابتولوس دلالة واضحة على ذلك.

مرتدات المنتخب الأوزبكي كادت أن تكون قاتلة، حيث كاد أحمدوف يهز الشباك الأسترالية في الدقيقة 85 بعد متابعته لكرة عرضية مميزة إلا أن تسديدته على الطائر اصطدمت بديجنيك مدافع المنتخب الأسترالي وخرجت لضربة ركنية للأوزبك وبذلك انتهت أبرز أحداث الشوط الثاني من المباراة التي استمرت لشوطين إضافيين.

الشوطان الإضافيان

في الشوط الإضافي الأول واصل المنتخبان اليقظة الدفاعية خصوصا من قبل المنتخب الأوزبكي الذي دافع بخمسة مدافعين ووقف جدارا منيعا أمام هجمات المنتخب الأسترالي المنظمة خصوصا بعد دخول المخضرم روبي كروز الذي تمركز بين قلبي دفاع منتخب أوزباكستان، اسلوم واسمعايلوف منذ دخوله عند الدقيقة 96 بديلا للاعب أكنوميديس لينتهي الشوط الإضافي الأول سلبيا.

في الشوط الإضافي الثاني لم تتغير مجريات اللقاء حيث تواصل اللعب كما كان عليه إلا أن المنتخب الأوزبكي كان في أفضلية نسبية عن المنتخب الأسترالي الذي شهد مستواه الفني انخفاضا واضحا بسبب تأثر لاعبيه بعامل الإرهاق البدني إلا أن المباراة انتهت سلبية.

ليحتكم المنتخبان لضربات الجزاء الترجيحية التي رجح فيها حارس منتخب أستراليا كفة منتخب بلاده بتصديه لضربتي جزاء وعبر بفريقه لدور الثمانية من البطولة التي يدافع فيها المنتخب الأسترالي عن لقبه.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى