كوريا الجنوبية ترفض التوقف في محطة البحرين

دبي- توووفه

 

تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من الفوز بهدفين لهدف أمام المنتخب البحريني في مباراة صعبة استمرت 120 دقيقة، حيث ذهبت لشوطين إضافيين بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل بهدف لكل منهما.

أقيم اللقاء على استاد راشد بمدينة دبي ضمن مباريات دور الستة عشر من بطولة كأس آسيا، ليودع المنتخب البحريني البطولة بأداء مشرف أمام الشمشون الكوري الذي أعلن بصورة واضحة أنه أبرز المرشحين للبطولة.

الشوط الأول

منذ بداية المباراة كان اللعب سجالا بين الفريقين إلا أن المنتخب البحريني كان أخطر حيث تمكن من تهديد المرمى الكوري الجنوبي بتسديدة قوية عن طريق محمد جاسم في الدقيقة 4 لكنها مرت بسلام.

بعد خطورة المنتخب البحريني استشعر المنتخب الكوري الخطر الأمر الذي جعله يتقدم للهجوم معتمدا على القائد سون هيو ميونغ للخروج بالكرة من مناطقه لمناطق البحرين الدفاعية في تحول سريع اتضح على أرضية الملعب.

ليتمكن بذلك المنتخب الكوري الجنوبي من الاستحواذ على الكرة في النصف الأول من الشوط، ونتج عن ذلك بطاقة صفراء للاعب خط الوسط علي غفار إلا أن المنتخب البحريني تمكن من الدفاع كمنظومة واحدة أبعد فيها الخطر لمدة 25 دقيقة بفضل المدرب ميروسلاف سكوب الذي لعب بمنظومة 4/2/3/1 معتمدا على مهاجم صريح.

في المقابل كان قلق المدرب باولو بينتو واضحا بعد مرور نصف ساعة لعب، لعدم التسجيل حيث وقف بالمنطقة الفنية لتوجيه لاعبيه باستمرار في رسالة واضحة بأنه لا يشعر بالارتياح حول المباراة حتى التسجيل بالرغم من لعبه بتشكيلة هجومية 4/3/3.

إلا أن ذلك لم يثمر عن أي هدف بسبب خطة البحرين الدفاعية المحكمة والتي اعتمدت على الهجمات المرتدة لمباغتة المنتخب الكوري الجنوبي بفضل مهارة جمال راشد وسرعة المهاجم محمد الرميحي.

في الدقائق العشر الأخيرة من الشوط الأول كثف المنتخب الكوري الجنوبي هجماته على المرمى ونال الهدف بعدما بحث عنه طوال 43 دقيقة، حيث تمكن القائد سون من تمرير كرة بينية للطرف الأيمن استغلها لي ميونغ بالصورة الأمثل مسددا تسديدة أرضية لم يحسن التعامل معها حارس مرمى البحرين سيد محمد شبير ليتابعها هوانغ هي شاين مسجلا الهدف الأول وبذلك انتهت أبرز أحداث الشوط الأول.

الشوط الثاني

عند بداية الشوط الثاني، تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من فرض أفضليته بالكامل على المباراةحيث شن أربع هجمات متتالية من الجهة اليمنى والتي يشغلها سعيد رضا عيسى في غضون خمس دقائق كانت توضح رغبة المنتخب الكوري الجنوبي في تسجيل هدف ثان يمكنهم من تسيير المباراة والشعور بعدم الضغط في الشوط الثاني إلا أن الدفاع البحريني كانت له كلمة في إبعاد الهجمات الكورية.

في الدقيقة 54 تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من الحصول على ضربة حرة مباشرة على عتبة خط ال18 بعد مجهود فردي من هوانغ هي شاين صاحب الهدف إلا أن تسديدة جونق وو اصطدمت بالجدار الدفاعي وذهبت لركنية.

ضعف الجهة اليمنى كان واضحا للمدرب ميروسلاف سكوب ليقوم بإجراء تبديل فني، علي غفار وسامي الحسيني بالدقيقة 57، لتنشيط الجهة هجوميا ومساندة الظهير سعيد رضا دفاعيا الذي شعر بالارتياح قليلا بعد التغيير، حيث تحول الاستحواذ على الكرة للمنتخب البحريني وتمكن من تهديد مرمى المنتخب الكوري الجنوبي أبرزها تسديدة جمال راشد الرائعة التي حبست أنفاس جماهير المنتخبين إلا أن حارس المنتخب الكوري سيونغ يو كانت بالمرصاد وأبعدها لضربة ركنية.

أفضلية المنتخب البحريني أدت إلى تدخل المدرب البرتغالي باولو بينتو حيث أجرى تبديلا بغية إعادة سيطرته على الكرة في منطقة العمليات حيث قام بإخراج الجناح الأيسر لي شونغ ودخول جي سي يونغ.

إلا أن ذلك لم يحرم المنتخب البحريني من تسجيل الهدف الأول له عن طريق محمد الرميحي في طريقة مماثلة لهدف منتخب كوريا الجنوبية بالدقيقة 77 لتبلغ الإثارة أقصاها في المباراة بفرحة كبيرة للجماهير البحرينية الحاضرة والمشجعة بفعالية كبيرة.

بعد الهدف تمكن المنتخب البحريني من فرض أفضليته في اللقاء بعد الهدف المباغت حيث مارس ضغطا على منتخب كوريا الجنوبية في يقظة دفاعية متواصلة لتحركات سون هيونغ عند الارتداد وتمركزه بين خط الوسط والدفاع البحريني.

تقترب المباراة من نهاية الوقت الأصلي والذهاب للأشواط الإضافية، إلا أن هفوة دفاعية من المدافع حامد الشمسان كادت أن تنهي آمال المنتخب البحريني بعدما واجه هوانغ أوي جو حارس مرمى منتخب البحرين سيد شبير علوي إلا أن هوانغ أهدرها بغرابة كبيرة أثارت استياء الجهاز الفني لمنتخب كوريا الجنوبية.

في الوقت ذاته قدم الشمسان اعتذاره لزملائه على الهفوة القاتلة في الدقيقة 93+ لينتهي بذلك الشوط الثاني من المباراة بتعادل إيجابي بهدف لكل فريق.

الإضافي الأول

في شوط المباراة الإضافي الأول استمرت المباراة كما هي عليه إلا أن المنتخب الكوري الجنوبي عاد للمباراة وفرض أفضلية كبيرة في منطقة وسط الملعب الأمر الذي مكنه من تهديد مرمى المنتخب البحريني في أكثر من كرة عرضية، إلا أن دفاع المنتخب البحريني واصل صموده بالرغم من تغيير حارس مرماه سيد شبير علوي.

حتى الدقيقة الأخيرة من الشوط الإضافي الأول عندما سجل الظهير الأيسر المتقدم كيم جن سو هدف التقدم للمنتخب الكوري الجنوبي عبر رأسية مركزة أسكنها شباك حارس منتخب البحرين البديل سيد مهدي بعد عرضية مميزة من الظهير الأيمن للمنتخب الكوري الجنوبي لي يونغ.

الإضافي الثاني

في شوط المباراة الإضافي الثاني لم يتراجع المنتخب الكوري الجنوبي بسبب توجيهات المدرب باولو بينتو الذي لم يرغب بتكرار الخطأ الذي وقع فيه بالمباراة حيث طالب فريقه بالهجوم وكان لاعبه جو سي جونغ على مقربة من تسجيل الهدف الثالث بعد تسديدة من خارج منطقة الجزاء وقف فيها القائم بصف المنتخب البحريني وأبقت النتيجة كما هي عليه.

تستمر المباراة سجالا بين الفريقين إلا أن الإرهاق البدني اتضح على لاعبي المنتخب البحريني فيما تمكن المنتخب الكوري الجنوبي من الحفاظ على النتيجة لتنتهي بفوز الأخير بهدفين مقابل هدف للمنتخب البحريني الذي ودع البطولة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى