توووفه- خليل التميمي
يكشف المتسابق الدولي شهاب بن أحمد الحبسي يوم الأحد المقبل عن برنامجه السنوي لهذا العام، وذلك بفندق روتانا بحضور عدد من المسؤولين بوزارة الشؤون الرياضية وممثلي الرعاة من الجهات الحكومية والخاصة.
وكان الحبسي قد أثبت تألقه خليجيا ودوليا بعدما تمكن من الوقوف على منصات التتويج، وهذه المرة بعدما حل ثانيا في الجولة الثانية من منافسات بطولة الإمارات للفورمولا 4 في جولته الأولى والتي أقيمت منافساتها الأسبوع الماضي على حلبة ياس مارينا بمدينة أبوظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة.
شهاب الحبسي دخل الجولة الثانية بقوة على الرغم من الأعطال الفنية التي حرمته من إجراء التجارب الحرة مثل بقية المتسابقين إلا أنه استطاع الحصول على المركز الثالث في السباق الأول.
قبل أن يتمكن من التألق ويواصل إبداعه الكبير والمعروف عنه ويحصد المركز الثاني في السباق النهائي وسط مشاركة من أبطال معروفين من دول العالم في هذه البطولة، إلا أن الحبسي استطاع تجاوز المشاكل الفنية التي حصلت لسيارته والتي أجبرت الفريق الفني على التدخل السريع وإجراء الكثير من الصيانة لسيارة السباق وتجهيزها قبل انطلاق السباق الأول.
وعلى الرغم من أنه لم يتمكن من إجراء التجارب مثلما فعل باقي المتسابقين إلا أن العزيمة الكبيرة التي يمتلكها ساهمت بشكل كبير في حصوله على المركز الثاني في هذه الجولة.
وتتكون بطولة الإمارات للفورمولا 4 من 5 جولات بنظام تجميع النقاط، وستقام الجولة الثانية من البطولة نهاية فبراير الجاري على حلبة ياس مارينا بمدينة أبوظبي.
ويشارك في هذه البطولة أفضل المتسابقين من مختلف دول العالم من إيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وغيرها من دول العالم، وشارك في الجولة الأولى من هذه البطولة 15 متسابقا.
وتأتي مشاركة الحبسي في هذه البطولة من أجل الوصول للجاهزية الكبيرة للمشاركة للموسم الثاني على التوالي في بطولة أوروبا للفورمولا 4 والتي سوف تنطلق أبريل المقبل وعلى مدى 7 جولات.
ويعتبر شهاب الحبسي نموذجًا للرياضي البطل الطموح الذي تأقلم مع الظروف الصعبة والتحديات الشاقة منذُ صغره ليحولها إلى إنجازات عالمية يتباهى بها كل عُماني على مستوى العالم.
وبلا شك فإن قصة شهاب الحبسي ملهمة ودرس مجاني لكل من يبحث عن التحفيز لتحقيق أهدافه المنشودة، حيث بدأ من الإنجازات البسيطة والتي لم يؤمن بها والده في بداية مسيرته حتى وصل إلى أبرز منصات التتويج العالمية.
ومن خلال رياضة المحركات صنع شهاب من نفسه أيقونة عربية في عالم الفورمولا 4 متجاوزًا كل العقبات الصعبة، محاولاً أن يرسم لنفسه خارطة طريق يضيئها النجاح من كل زاوية، ويومًا بعد يوم يثبت شهاب ذو 15 ربيعًا بأنه بطل عالمي بدايةً من شخصيته الملهمة والمحفزة لكل الشباب ومرورًا بثقته في نفسه التي ساهمت في جعله من الرياضيين المعروفين بشكل كبير في رياضة المحركات بالسلطنة.
وانتهاء بإنجازاته المشرفة التي ساهمت في تمثيل الوطن خير تمثيل في مختلف المحافل، كما يعتبر البطل شهاب الحبسي الرياضي المرتقب في منصات الفورمولا 1 خلال السنوات المقبلة.
وقال المتسابق الدولي شهاب بن أحمد الحبسي: “يسعى كل فرد على هذه الأرض الطيبة لأن يساهم ولو بالقدر البسيط في بناء هذا الوطن العزيز من أجل مستقبلٍ مشرق، والشباب أحد أهم الركائز الأساسية للنهوض بأية أمة”.
وتابع:”أهدف من خلال شغفي برياضة المحركات إلى أن أجعل اسم بلدي يرفرف في أكبر بطولات العالم، بدايةً من الفورمولا4 ووصولاً إلى الفورمولا 1 مستقبلاً، وعمان تستحق الأفضل دائمًا”.
وأكمل:”أتمنى أن أكون عند حسن ظن الجميع بي في هذا الموسم، كما أن تشجعيكم سوف يساعدني كثير لتحقيق أفضل الإنجازات، فأنا أستمد طاقتي وشغفي من خلال دعمكم، وبتكاتف الجميع وبدعم المؤسسات لكل الشباب المنجزين من أبناء السلطنة سنصل للعالمية وسنحقق إنجازات متميزة لهذا الوطن”.
وقدم البطل والمتسابق الدولي شهاب الحبسي شكره للمسؤولين ووزارة الشؤون الرياضية وعلى رأسها معالي الشيخ سعد بن محمد المرضوف السعدي، ووزارة السياحة وشركة ظفار للسيارات وشركة نفط عمان للتسويق والطيران العماني والجمعية العمانية للسيارات.
وأضاف: “كما أقدم الشكر لوسائل الإعلام المختلفة المرئية والمسموعة والمقروءة وخاصة الإعلام الرياضي الذي أثبت وجوده في تغطية أحداث رياضة المحركات على المستويين المحلي و الدولي”.
وكرر شهاب الحبسي مناشدته الجهات الحكومية والخاصة بالوقوف معه حيث قال: “لا يخفى على الجميع أنني أعاني كثيرا من قلة الدعم المادي في مشواري في رياضة المحركات، والتي تحد من حصولي على مراكز متقدمة في مثل هذه البطولات الإقليمية والعالمية، وأتمنى أن تواصل الجهات الحكومية دعمها لي بشكل متواصل”.
وأردف:” كما أطالب القطاع الخاص بأن يقف معي بشكل أكبر في الجولات المقبلة لأنني أمثل السلطنة في هذه البطولات العالمية”.
ويعتبر شهاب الحبسي نموذجًا للرياضي البطل الطموح الذي تأقلم مع الظروف الصعبة والتحديات الشاقة منذُ صغره ليحولها إلى إنجازات عالمية يتباهى بها كل عُماني.
