قمة إنجليزية في مانشستر

 

أ.د. حسني نصر

هل تكون القمة المنتظرة في الدوري الإنجليزي غدا (الأحد) بين فريقي مانشستر يونايتد وليفربول، هي الحاسمة في مسار البطولة التي يتناوب علي قمتها فريق مدينة مانشستر الآخر (سيتي)، والليفر منذ انطلاقها؟

ينتظر محبو الدوري الإنجليزي والكرة الجميلة هذه المباراة التي إما أن تكون بداية النهاية لطموحات وآمال الألماني يورغن كلوب الراغب في تحقيق لقبه الأول مع ليفربول، أو إشارة حمراء توقف انطلاقة النرويجي أولي غونار سولسكاير في مواصلة مسيرة الصحوة التي قادها مع اليونايتد والاستمرار في العمل وتحويل مهمته المؤقتة إلى دائمة.

الصراع في المباراة لن يقتصر علي اللاعبين ولكنه سيكون أيضا بين المدربين اللذين يدخل كل منهما المباراة بحسابات شخصية خاصة، ويعلمان جيدا أنها قد تكون الحد الفاصل بين عهدين في أحد الناديين الكبيرين.

سيكون علي ليفربول أن يثبت انه الأحق باللقب هذا العام بعد صيام قارب الثلاثين عاما. ولا بديل له سوى الفوز علي ملعب اولد ترافورد الصعب حتى يستعيد قمة الدوري ويؤكد عزمه على عدم التفريط بها تحت أي ظروف.

أما اليونايتد المنتشي بالفوز مع سولسكير في 11 مباراة من 13 مقابل هزيمة واحدة وتعادل واحد، فسيكون عليه أن يثبت أن صحوة ما بعد البرتغالي مورينيهو لن تتوقف في محطة ليفربول.

أسلحة الليفر الهجومية الثلاثة الممثلة في محمد صلاح وساديو ماني وفيرمينيو، سوف تقابلها أسلحة مماثلة في اليونايتد مثل مارسيال ولينجارد، رغم عدم تأكد مشاركتهما، وثالثهما راشفورد. هؤلاء اللاعبين الستة سوف يحددون مصير المباراة، والعبرة بانتهاز الفرص المتاحة.

من جانبي أرشح اليونايتد للفوز ليس فقط لأن المباراة علي ملعبه ووسط جماهيره المتعطشة لعودة الفريق إلى سابق عهده، ولكن أيضا لتراجع مستوى ليفربول علي مستوى الدفاع، وربما الهجوم أيضا.

الأخطر علي ليفربول في رأيي هو الشك الذي تسلل إلى نفوس نجومه في قدراتهم في الأسابيع الأخيرة، خاصة بعد التعادل المخيب علي ملعبهم الأربعاء الماضي أمام بايرن ميونيخ الألماني. صحيح أن أمر التأهل للدور ربع النهائي في دوري الأبطال لم يحسم بعد، ولكن من المؤكد أن الفشل في التسجيل أمام البايرن قد يقود إلى سلسلة من الفشل تنهى آمال ليفربول حتى في اللحاق ببطولة الدوري الإنجليزي التي يحلم جمهوره منذ سنوات باستعادتها.

في كل الأحوال سنكون جميعا على موعد مع المتعة غدا الأحد.. وإذا كانت النتيجة في علم الغيب.. فإن مدينة مانشستر الإنجليزية سوف يجمعها غدا وبعد المباراة مشاعر واحدة ربما للمرة الأولي هذا العام.. فإذا فاز  اليونايتد سيكون ذلك لصالح غريمه السيتي، فتفرح مدينة مانشستر كلها؟ أما إذا فاز ليفربول فسوف تحزن المدينة كلها!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى