قمة “سلبية” بين يونايتد وليفربول

 

(د ب أ)- توووفه

أهدر ليفربول نقطتين جديدتين ثمينتين في مسيرته بالدوري الإنجليزي لكرة القدم وسقط في فخ التعادل السلبي مع مضيفه مانشستر يونايتد اليوم الأحد في المرحلة السابعة والعشرين من المسابقة والتي شهدت اليوم أيضا فوز أرسنال على ساوثهمبتون 2 / صفر.

على استاد “أولد ترافورد” بمدينة مانشستر فشل ليفربول في استغلال موجة الإصابات التي اجتاحت مانشستر يونايتد في الشوط الأول والتي اضطرت الفريق صاحب الأرض إلى إجراء ثلاثة تغييرات اضطرارية في الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي.

وتحسن أداء الفريقين في الشوط الثاني بعد أداء اتسم بالفتور والعشوائية في الشوط الأول لكن ظلت الخطورة غائبة بشكل كبير أمام المرميين إلا من فرص قليلة لكليهما ليستمر التعادل ويفقد ليفربول نقطتين ثمينتين في رحلة البحث عن استعادة لقب الدوري الإنجليزي.

ورفع ليفربول رصيده إلى 66 نقطة لينفرد بصدارة جدول المسابقة بفارق نقطة واحدة فقط أمام مانشستر سيتي فيما رفع مانشستر يونايتد رصيده إلى 52 نقطة ويتراجع للمركز الخامس.

وعلى استاد “الإمارات” في العاصمة لندن ، تغلب أرسنال على ساوثهمبتون بهدفين نظيفين سجلهما ألكسندر لاكازيت وهنريك ميختاريان في الدقيقتين السادسة و17 ليرفع رصيده إلى 53 نقطة في المركز الرابع وتجمد رصيد ساوثهمبتون عند 24 نقطة في المركز الثامن عشر.

وكاد ليفربول يباغت مضيفه بهدف مبكر بعد أقل من نصف دقيقة على بداية اللقاء وذلك اثر تمريرة من أشلي يونج مدافع مانشستر يونايتد باتجاه زميله ديفيد دي خيا حارس مرمى الفريق كانت في متناول روبرتو فيرمينو ولكنه فشل في الاستحواذ على الكرة.

وأطلق الحكم صافرته معلنا عن ضربة حرة لليفربول من داخل منطقة الجزاء بعدما أمسك الحارس بالكرة القادمة من زميله يونج. وسدد جيمس ميلنر الضربة الحرة ولكنها لم تسفر عن شيء.

وحاول مانشستر يونايتد التغلب على الضغط المتواصل من ليفربول من خلال الاستحواذ على الكرة وتمريرها لكن دون أداء إيجابي على المرمى.

واخترق محمد صلاح دفاع مانشستر يونايتد مراوغا أكثر من لاعب بمهارة فائقة ولكن تمريرته ارتطمت بأقدام الدفاع لتضيع فرصة خطيرة لليفربول في الدقيقة السابعة.

وواصل ليفربول ضغطه الهجومي في الدقائق التالية لكن هجماته افتقدت للنهاية الدقيقة والتركيز فلم تشكل خطورة حقيقية على دفاع مانشستر يونايتد.

ولم يجد أندير هيريرا بدا من اعتراض طريق جويل ماتيب لإيقاف اختراقه للدفاع في هجم منظمة سريعة لليفربول ليحتسبها الحكم ضربة حرة على حدود منطقة الجزاء في الدقيقة 15 .

وسدد محمد صلاح الضربة الحرة بيسراه لكن الكرة مرت من فوق الحائط البشري الدفاعي وعلت المرمى.

وأجرى أولي جونار سولسكيار المدير الفني لمانشستر يونايتد تغييرا اضطراريا في الدقيقة 20 بنزول أندرياس بيريرا بدلا من أندير هيريرا للإصابة.

وفي هجمة سريعة لليفربول ، أبعد دفاع مانشستر الكرة في الوقت المناسب من أمام صلاح إلى ركنية ولكنها لم تستغل جيدا كما تدخل الدفاع في الوقت المناسب واستخلذ الكرة من صلاح في هجمة مرتدة سريعة أخرى لليفربول في الدقيقة 24 .

ونال جيمس ميلنر إنذارا في الدقيقة 24 للخشونة مع بول بوجبا.

وأجرى مانشستر يونايتد تغييرا اضطراريا ثانيا في الدقيقة 25 بنزول جيسي لينجارد بدلا من الإسباني خوان ماتا للإصابة.

وفيما تراجع مستوى الأداء من الفريقين في منتصف الشوط الأول ، فوجئت الجماهير بتغيير ثالث اضطراري في اللقاء ولكنه هذه المرة كان لفريق ليفربول حيث لعب دانيال ستوريدج بدلا من فيرمينو للإصابة.

وعلى عكس سير اللعب منذ بداية اللقاء ، انتفض مانشستر في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول ، وباغت الفرنسي بول بوجبا نجم مانشستر فريق ليفربول بتسديدة صاروخية من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة 37 ولكن المدافع فيرجيل فان دايك أبعد الكرة برأسه إلى ركنية لم تستغل.

وأنقذ أليسون بيكر حارس مرمى ليفربول فريقه من هدف محقق في الدقيقة 40 اثر هجمة مرتدة سريعة لمانشستر وتمريرة بينية متقنة من روميلو لوكاكو منحت لينجارد انفرادا تاما بالحارس لكن الأخير التقط الكرة من على قدم لينجارد.

ولم تثمر الهجمة تغييرا في النتيجة لكنها أسفرت عن التغيير الاضطراري الرابع خلال الشوط الأول حيث خرج البديل لينجارد مصابا في الدقيقة 43 ولعب التشيلي أليكسيس سانشيز مكانه.

واستغل جويل ماتيب الكرة القادمة من ضربة ركنية لليفربول في الدقيقة 44 ووجه الكرة برأسه قوية ولكنها علت العارضة.

ورد لوكاكو بضربة رأس في الدقيقة التالية اثر هجمة سريعة لمانشستر ولكن الحارس بيكر تصدى لها ببراعة لينتهي الشوط الأول بالتعادل السلبي.

ومع بداية الشوط الثاني ، وضح التحسن في أداء الفريقين وإن ظلت الخطورة غائبة على المرميين.

وحاول ليفربول تفكيك التكتل الدفاعي لأصحاب الأرض من خلال العديد من التمريرات ولكن مانشستر لم يمنح ضيفه الفرصة.

وظهرت بعض ملامح الخطورة في الدقيقتين 51 و52 بضربتي رأس متتاليتين من بوجبا وسانشيز ولكنهما ذهبتا خارج مرمى ليفربول.

ومنحت الفرصتان فريق مانشستر بعض الثقة ليشكل لاعبوه بعض الإزعاج لدفاع ليفربول ولكن دون هز الشباك.

وأنهى ماركوس راشفورد هجمة لمانشستر بتسديدة خرجت منها الكرة إلى جوار القائم الأيمن لمرمى ليفربول.

وانتفض ليفربول في وسط الشوط وضغط على مضيفه لكن دون جدوى حيث ظل التكتل الدفاعي من مانشستر في مواجهة محاولات ليفربول التي افتقدت للدقة والفعالية اللازمة خاصة مع ابتعاد صلاح عن مستواه المعهود.

وعاد مانشستر يونايتد للضغط على ليفربول في الربع ساعة الأخير من المباراة لكن الحظ عانده في أكثر من كرة ليفلت ليفربول بنقطة التعادل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى