ثلاثية يوفنتوس لا تعترف بالمستحيل

كتب: خالد الحارثي

 

الحُلم أو الرؤيا، سلسلة من التخيلات التي تحدث أثناء النوم بالعادة، وتختلف الأحلام في مدى تماسكها “ومنطقيتها”.

يقول محمود درويش : “قف على ناصية الحلم وقاتل”، هذا هو يوفنتوس أليغري بعد نهاية مباراة الذهاب والتي كان يعتبرها المحللون المهمة شبه “المستحيلة”، ولكن الأحلام لم تخلق لتكون مستحيلة أمام العجوز الإيطالية !!

عندما تتوقف الأرض عن الدوران
ويصمت الكون بما فيه
ويصبح القلق سيّد الموقف
تصبح الحلول محدودة!!،
تتوقف السيدة العجوز عند حافة الطريق، فيمسك “الدون” بيدها
ليأخذها إلى الجهة الأخرى من الطريق،هذه هي الحقيقة
وهذا هو يوفنتوس.

يوفنتوس رونالدو، الذي دخل هذا الموسم حاملاً كل الترشيحات الإعلامية بالانتصار بدوري أبطال، بعد خسارة الذهاب شكك أغلب المتابعين والجماهير بقدرات المدرب أليغري وكذلك بقوة الفريق ككل.

أليغري الذي كان مثل الثعلب، كان أفضل تفكيراً من منتقديه أولهم ساكي، أليغري الذي تحمل كل معاناة الفريق إعلامياً بعد ابتعاد إدارة يوفنتوس عن الظهور عقب خسارة الذهاب بشكل واضح.

يوفنتوس في مباراة الإياب قدم مباراة مفصلية بكل تفاصيلها، اليوفي بدون أي خطأ، وإحصائيات اللقاء تثبت ذلك بنسبة استحواذ بلغت 63٪ وبدون تسديدة على مرماه من قبل أتلتيكو ولا حتى ركله ركنية أثناء 90 دقيقة.

يوفنتوس رهيب، يوفنتوس يراهن على منافسته في دوري الأبطال بشكل حقيقي للغاية بعد اختباره “بالأزمة” والنجاح بعبورها.

في مباراة الكابيتانو كيلليني رقم 500 وبعيدا عن تميز رونالدو وحسمه للمباريات في أوروبا وهذا ليس بغريب على الدون، تميز في المباراه القائد كيلليني بقيادة دفة اللاعبين.

بالإضافة إلى ذلك (مبادئ يوفنتوس الإيطالية ) التي لم تختف رغم اعتماد الفريق على لاعبين من خارج إيطاليا صار بالنسبة له أمرا مهما من أجل تحقيق أفضل النتائج أوروبياً بعد انخفاض إبداع اللاعب الإيطالي ولكن هذا كله لم يمنع (من تميز عناصر الطليان) الأصليين
مع يوفنتوس أوروبيا.

فظهور سبيناتزولا الأول بمستوى راق ومتميز أمر إيجابي يُظهر مستقبلاً كبيراً قد يشرق له، كذلك قد يكون امراً حتمياً على ساندرو الآن في مركز الظهير الأيسر باليوفي، وكذلك تميز الجناح الطائر برنارديسكي الذي تميز بشكل لافت.

مع مستوى جيد جداً لكل من بونوتشي وكيلليني رغم اختلاف بعض من الأشياء، ولكن ذلك يظهر مدى براعة اللاعب الإيطالي في يوفنتوس وأنه لازال ركناً أساسياً متواجدا في أهم المحافل الخارجية.

آخر المطاف

الصراع سيظل موجوداً بين يوفنتوس وذات الأذنين إلى أن ينهي أحدهما الآخر !!، فهل يوفنتوس بموسم 2019 ينهي هذا الصراع ؟! خصوصاً أن الفريق فنياً أصبح لايحمل ضغطا كبيراً بعد حسمه الكالتشيو تقريبآ وخروجه من كأس إيطاليا، قبل إجراء قرعة الدور ربع النهائي.

أخيراً المدرب حقق كل شيء مع يوفنتوس، وإذا حصد دوري أبطال أوروبا من المؤكد أنه سيتم تخليد اسمه كأحد أعظم المدربين الطليان مع ليبي وتراباتوني في تاريخ كرة القدم .. فهل سينجح أليغري في ذلك ؟!.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى