ريمونتادا شبه مستحيلة

كتبت- ترياء البنا

أصبح الأهلي المصري في موقف لا يحسد عليه بالبطولة الأفريقية، وذلك بعدما تلقى هزيمة قاسية أمام صنداونز الجنوب أفريقي، بخماسيةنظيفة بمباراة الذهاب، غاب لاعبو الأهلي عن اللقاء كلية،كما غاب أيضا مديره الفني.

الأهلي صاحب الرقم القياسي في عدد الفوز بالبطولة (8ألقاب)، ووصل للنهائي في النسختين الأخيرتين، ولم ينجح في تحقيقها، ففي عام2017 التقى في النهائي بالوداد المغربي،تعادل في الذهاب بالقاهرة 1/1، ولكنه خسر العودة بهدف نظيف.

وفي العام الماضي واجه الترجي التونسي، ورغم فوز الأهلي في مباراة الذهاب بالقاهرة بثلاثة أهداف لهدف، لكنه تعرض للهزيمة بثلاثية نظيفة ،قضت على أحلامه بتحقيق النجمة التاسعة.

كان الأهلي يمني النفس بالتعويض في هذه النسخة من البطولة الأفريقية، ولذا فقد وضعها في مقدمة أهدافه هذا الموسم، فقام بتدعيم الفريق الكروي بصفقات خيالية، إلى جانب تعاقده مع الأورجوياني مارتن لا سارتي صاحب السيرة الذاتية التي تؤهله لحصد اللقب الأفريقي،خاصة أن بداية الأهلي في البطولة المحلية (الدوري )كانت دون المستوى، ولكنه رغم كثرة التخبطات استطاع العودة (يحتل المركز الثاني حاليا).

وبالرجوع للبطولة الأفريقية، نجد أن الأهلي لم يكن في يومه أمام (الأولاد)، كما غاب لاسارتي أيضا، والذي وقف عاجزا أمام الطوفان الأصفر، فلم يعد للخلف مدافعا، ولا تقدم للهجوم للتعويض، ولم تتضح رؤيته للمباراة سواء للمحللين والفنيين
أو الجماهير التي ظلت وما زالت مندهشة من مستوى الفريق في المباراة.

فالفريق لم يقدم شيئا، وكذلك المدير الفني، الذي لم ينجح في الفوز ولا مرة خارج الديار،فخسر أمام سيمبا التنزاني، وفيتا كلوب الكونغولي، وتعادل أمام شبيبة الساورةالجزائري، ثم الهزيمة المذلة أمام صنداونز الجنوب أفريقي.

والسؤال هل يستطيع الأهلي أن يعود؟

هذه العودة بلغة كرة القدم ليست مستحيلة، ولكن في ظل المستوى الفني للفريق، وغياب العنصر البشري القادر(كرويا) على ذلك، وقلة حيلة المدير الفني، والتي ظهرت جلية خلال المباريات القارية، إضافة إلى الحالة المعنوية للاعبين(معظم اللاعبين لم يخوضوا مباريات دولية، ولم يلعبوا تحت ضغط جماهيري).

وكذلك قدرة فريق صنداونز الفائقة على قتل المباريات، وله تجربة سابقة ليست ببعيدة مع الزمالك، أضف كذلك الضغوط الجماهيرية الكبيرة التي تواجهها إدارة النادي، حيث إن غالبية الجماهير ترى أن أعظم لاعبي الكرة المصرية لا يجيد الإدارة.

فالإدارة فن آخر يختلف عن الموهبة الكروية،وذهب البعض إلى المطالبة برحيل الخطيب، ورحيل لاسارتي، وقد يبدو رحيل لاسارتي مرهونا بلقاء العودة أمام صنداونز.

كل هذه العوامل تنذر بصعوبة مهمة لاعبي الأهلي في تحقيق عودة تاريخية، خاصة أن
الفريق ليس برشلونة مثلا، ولكنها رغم ذلك أيضا غير مستحيلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى