ندية الوطنيين كسرت رتابة النهائيات

توووفه- عمر الصالحي

خرج نهائي كأس جلالة السلطان المعظم، والذي انتصر به صور أمام فنجاء، بعد أن قلب تأخره بهدف لفوز بهدفين، عن رتابة بعض لقاءات دوري عمانتل ونهائيات كأس جلالته السابقة، من خلال أداء الفريقين والإدارة الفنية بقيادة الوطنيين محمد خميس مدرب صور وهيثم العلوي مدرب فنجاء.

المدربان الوطنيان اللذان كانا إحدى العلامات الفارقة في اللقاء الختامي بعدما شهدت إدارتهما الفنية لمجموعة من التغييرات الفنية والخطط التكتيكية التي أثرت اللقاء وأثبتت مدى جودتهما في عالم التدريب، كانا في الموعد بتأثيرهما الواضح على سير اللقاء.

وبعيداً عن الأسماء التي يمتلكها كل مدرب ومدى تأثيرها في النهج التكتيكي المصاحب، قام المدربان بمجموعة من التغييرات التكتيكية طوال اللقاء مع مجرياته المتغيرة والتي حدت كل منهما على وضع بصمته سواء في التقدم بالنتيجة أو التأخر بها.

 

أول المتغيرات كان ببصمة المدربين الواضحة بدخولهما برسوم تكتيكية غير كلاسيكية كالذي انتهجه هيثم العلوي بالرسم 4-1-4-1، محمود الحسني ساتر دفاعي أمام الخط الرباعي الخلفي وتواجد نصيب الغيلاني كمهاجم.

فكرة فنجاء تعتمد على سرعة لاعبيه وانتقالهم بين الشقين الهجومي والدفاعي، وذلك ما نجحوا فيه في الشوط الأول، أما في الحالة الدفاعية بدفاع منطقة ومحاولة الضغط من الأمام بتقدم دوغلاس أحد رباعي الوسط كمساند للغيلاني عند فقدان الكرة للاستخلاص في الأمام وحرمان لاعبي صور من صناعة اللعب وذلك ما نجحوا فيه في عدة مشاهد ولقطات.

بعد هدف التقدم والضغط المتواصل من صور ومحاولتهم اختراق صفوف فنجاء عبر جانبي الملعب، كان لزاما على فنجاء الارتداد الدفاعي إلى الشكل 6-3-1، والذي صمد به اللاعبون حتى الدقائق الاخيرة من الشوط الثاني.

قبل أن تتغير معالم المباراة كلياً في الأشواط الإضافية رغم عودة مدرب فنجاء هيثم العلوي لتغيير شكل الفريق إلى 4-4-2، بنزول سيسيه، ولكن متانة صور والفارق البدني كان من العوامل التي حسمت اللقاء.

فيما اعتمد صور بمدربه محمد خميس على 4-3-3 بتواجد مثلث الوسط (المقلوب) حمد توريه في الخلف وأمامه المعتصم المخيني وهشام الشعيبي، وبثلاثي هجومي قاده سامبا كمحطة أولى وأحمد السيابي في الجهة اليمنى وسعود الفارسي في الجهة اليسرى.

ومع تأخر صور بالنتيجة وقبل أن يغير من حال النتيجة طرأت عدة تغييرات فنية بأسلوب الفريق والرسم المتبع أولها تغيير شكل مثلث الوسط بعد دخول البدلاء جمعة الجامعي وأيمن المخيني اللذين رجحا كفة صور والتغيير إلى 4-4-2 بتواجد جمعة الجامعي كصانع ألعاب وسامبا والفارسي في المقدمة، فيما جانبي الملعب الهجومي ذهبا للسيابي والبديل الآخر أيمن المخيني.

ورغم تفوق العريمي على العلوي بنتيجة اللقاء ومن خلال حديثهما الصحفي أكد المدربان على صعوبة اللقاء، والتي جعلتهما في تغيير مستمر للرسم والأسلوب الفني مع سير المباراة، شهدت ندية بينهما كان لها مدلولات عدة للجميع أهمها الحس الفني الكبير الذي يتمتعان به ليثبتا أخيراً جودتهما التدريبية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى