شهاب الحبسي يعتلي منصة دي أرجون

مسقط- توووفه

واصل المتسابق الدولي شهاب بن أحمد الحبسي مسلسل تحقيق الإنجازات الدولية في بطولة الفورمولا 4، والتي اختتمت مساء أمس الأول.

واستطاع الحبسي الفوز بلقب السباق الثاني في منافسات الجولة الثالثة من بطولة الفورمولا 4 والتي أقيمت على حلبة دي أرجون بإسبانيا، وبمشاركة 15 متسابقا يمثلون العالم في هذه الفئة من الرياضات.

واستطاع الحبسي المدعوم من وزارة الشؤون الرياضية وصحار الدولي ووزارة السياحة ووزارة الإعلام وشركة ظفار للسيارات وشركة النفط العمانية للتسويق والطيران العماني والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية، رسم البسمة ورفع علم السلطنة وسمعت الجماهير الغفيرة الحاضرة صوت النشيد السلطاني يصدح في جنبات الحلبة وسط تصفيق وإشادة كبيرة من الجميع بموهبة هذا البطل الصغير الذي يعتبر أصغر متسابق في البطولة الإسبانية إلا هذا لم يمنع من تقديم عرض أكبر بمراحل.

وتمكن الحبسي من التغلب على الكثير ممن سبقوه في سباقات الفورمولا 4 ومن لديهم الخبرة الكافية والمتمرسين على حلبات أوروبا، واستطاع الوصول لمنصة التتويج 3 مرات في هذه الجولة، وذلك بعدما حل ثالثا في السباق الأول ثم توج بلقب السباق الثاني في المركز الأول، واختتم مشواره في الجولة بالمركز الثاني في السباق الثالث.

المركز الأول بالتجارب التأهيلية

دخل بطل رياضة المحركات، التجارب التأهيلية برغبة كبيرة وذلك بسبب إقصائه من التجارب الحرة ولم يمنعه هذا ولم يحبط من عزيمته وإنما زاده إصرارا على الفوز، وهذا ما فعله عندما تمكن من تسجيل أفضل زمن في التجارب واحتل المركز الأول بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و 51 ثانية و 241 جزءا من الثانية.

بينما حل في المركز الثاني المتسابق الأرجنتيني فرانكوا كلابنتو بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و 51 ثانية و 322 جزءا من الثانية، وجاء المتسابق الإسباني كلايني مير في المركز الثالث بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و 51 ثانية و 412 جزءا من الثانية.

وفي السباق الأول وعلى الرغم من انطلاقه من المركز الأول، واجه منافسة كبيرة، وأنهى شهاب الحبسي السباق الأول في المركز الثالث بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و 52 ثانية و042 جزءا من الثانية، واستطاع صعود منصة التتويج ورفع علم السلطنة في المركز الثالث، تاركا المركز الأول للمتسابق الأرجنتيني فرانكوا كلابنتو بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و 52 ثانية و 009 أجزاء من الثانية.

وجاء المتسابق الإسباني كلايني مير في المركز الثالث بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و51 ثانية و 906 أجزاء من الثانية.

الفوز بالسباق الثاني

لم يرض المركز الثالث في السباق الأول، شهاب الحبسي الذي تعود على التواجد في منصات التتويج بالجولتين السابقتين من البطولة، وهذا ما فعله عندما دخل السباق الثاني من هذه الجولة، حيث وضع نصب عينيه الفوز بلقب السباق، وعزف النشيد السلطاني هو هدفه على الرغم من قوة المنافسة بين المتسابقين الآخرين وتعودهم على أرضية الحلبة، إلا أن هذا كله لم يمنعه من مواصلة تقديم أفضل الإمكانيات والمستوى الفني الذي أشاد به الفريق الفني وأيضا الجماهير الحاضرة التي لم تشك لحظة أن الحبسي سيفوز بلقب السباق الثاني وهذا ما فعله عندما قدم أفضل مهاراته واستطاع الفوز بلقب السباق الثاني بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و52 ثانية و 060 جزءا من الثانية، تاركا المركز الثاني للمتسابق النيوزيلندي تيجمين هيلم والذي سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و51 ثانية و 949 جزءا من الثانية، أما المركز الثالث فكان من نصيب المتسابق الإسباني كلايني مير بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و 52 ثانية و103 أجزاء من الثانية.

منصة التتويج للمرة الثانية

وفي السباق الثالث والختامي للجولة الثالثة، أكد البطل العماني أنه سيكون في منصة التتويج أيضا للمرة الثالثة، وذلك بعدما دخل السباق بطموح الفوز وبرغبة كبيرة في أن يكون للسلطنة صيت كبير واسم يرفعه في هذه البطولة العالمية.

بدأ الحبسي السباق بشكل جيد وسط منافسة صعبة من قبل المتسابقين الآخرين وعلى الرغم من أنه كان قريبا جدا من الفوز بلقب السباق الثالث إلا أنه لم يتمكن من الفوز به، وذلك بعدما تمكن الإسباني كلايني مير صاحب الخبرة الكبيرة على أرضية هذه الحلبة، من الفوز بالسباق بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و 52 ثانية و 291 جزءا من الثانية.

وحل المتسابق الدولي شهاب الحبسي في المركز الثاني بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و52 ثانية و 399 جزءا من الثانية، وتمكن للمرة الثالثة من صعود منصة التتويج، أما المركز الثالث فكان من نصيب المتسابق الروسي أرتيم لوبانكو بعدما سجل توقيتا بلغ دقيقة واحدة و52 ثانية و 726 جزءا من الثانية.

غياب التجارب الحرة

لم يتمكن البطل العماني شهاب الحبسي من أداء التجارب الحرة من البطولة وذلك بسبب نقص الدعم المالي، إلا أن هذا لم يثنه ولم يقلل من عزيمته واستطاع مجاراة المتسابقين والتفوق عليهم أيضا.

وكان قد حجز مكانه بين الكبار في منافسات الجولة الثانية من البطولة الأوروبية للفورمولا 4 والتي أقيمت على حلبة بول ريكاردو بفرنسا خلال الفترة من 26 – 29 أبريل الماضي، وذلك بعدما تمكن من الصعود لمنصة التتويج، وحل ثالثا في السباق الثاني في البطولة، كما توج الحبسي بلقب الجولة الثالثة من بطولة آسيا للفومولا 4، واختتمت منافسات الأسبوع الماضي على حلبة بروم الدولية بممكلة تايلاند، وجاء تتويج الحبسي بالمركز الأول بعد أن قدم مستوى وأداء رائعا أشاد به جميع المتابعين للبطولة الآسيوية.

تفوق مستحق

وأكد شهاب بن أحمد الحبسي والمتألق في بطولة الفورمولا 4 أن الفوز بلقب السباق الثاني في منافسات الجولة الثالثة من بطولة إسبانيا للفورمولا 4 والتي أقيمت على حلبة دي أرجون بإسبانيا، وبمشاركة 15 متسابقا يمثلون العالم في هذه الفئة، لم يأت من فراغ وإنما بجهود كبيرة بذلها من خلال التدريبات البدنية والذهنية.

وقال: “على الرغم من غياب التدريب الفعلي على أرضية الحلبة بسبب نقص الدعم المادي والذي يعتبر هو الأهم لجميع المتسابقين إلا أن هذا لم يحد من عزيمتي واستطعت مقارعة الكبار في هذه الجولة وكذلك تقديم عرض جيد وتوجت بالسباق الثاني بشكل جيد، كما أنني لم أتمكن أيضا من خوض التجارب الحرة في هذه الجولة بسبب نقص الدعم المالي لي في هذه الجولة، ولكن الحمد لله بسبب التدريبات البدنية والذهنية التي أقوم بها بشكل يومي قبل انطلاق أية جولة، وبتشجيع من قبل جماهير السلطنة في مختلف وسائل الإعلام استطعت رسم البسمة ورفع علم السلطنة في هذه البطولة العالمية”.

وأضاف الحبسي: “من الآن أواصل التدريب للجولة الرابعة من البطولة والتي ستقام على حلبة ريكاردو تورومو بإسبانيا خلال الفترة من 20 – 24 يونيو المقبل، وهذا التزام عاهدت نفسي عليه قبل انطلاق مسيرتي الرياضية وهي أن منصة التتويج هي هدفي فقط وهو ما أسعى إليه في كل جولة أشارك فيها، وتتبقى لي بعض الجولات في هذه البطولة، حيث سأشارك في الجولة الخامسة والتي ستقام على حلبة جريز فرونتيرا بإسبانيا خلال الفترة من 12 – 16 سبتمبر المقبل”.

وأتم:” على أن أشارك أيضا في الجولة السادسة خلال الفترة من 25 – 29 أكتوبر المقبل على حلبة بورتوماو بالبرتغال على أن أختتم مشواري في هذه البطولة الأوروبية في الجولة السابعة والأخيرة التي ستقام على حلبة كاتالونيا ببرشلونة خلال الفترة من 7–11 نوفمبر المقبل”.