الرابطة العالمية لمحترفات التنس تتولى الريادة

(د ب أ)- توووفه

يعتقد مسؤولو الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات أن منافسات السيدات “حددت المعيار” وقدمت “رسالة ضخمة” حيث ستقدم جائزة مالية قياسية في البطولة الختامية لموسم الرابطة التي ستقام الشهر الجاري بمدينة شينزين.

وبعد إقامتها في الخمس سنوات الماضية في سنغافورة تنتقل البطولة الكبيرة إلى شينزين هذا الموسم، لتكون النسخة الأولى من أصل عشر نسخ ستنظمها المدينة الصينية.

وتضاعف إجمالي جائزة البطولة الختامية من 7 ملايين إلى 14 مليون دولار.

وتحصل البطلة، في منافسات الفردي، التي يخرج غير مهزومة من دور المجموعات على 75ر4 مليون دولار، وهو أعلى جائزة يحصل عليها الفائز في تاريخ التنس، سواء على مستوى الرجال أو السيدات. هذا الرقم يتخطى 85ر3 مليون دولار التي يحصل عليها الفائز في منافسات الفردي ببطولة أمريكا المفتوحة للتنس.

على النقيض، يحصل البطل الذي لم يخسر في البطولة الختامية للرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين التي تقام في لندن الشهر المقبل على ما يزيد قليلا على 7ر2 مليون دولار كجائزة مالية.

وقال فابريس شوكيه، المدير الإداري لمنطقة آسيا والمحيط الهادي بالرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات والمدير المشارك في البطولة الختامية بشينزين، لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) في بطولة ووهان الأسبوع الماضي :”الوصول إلى الجائزة المالية المتساوية هو شيء واحد؛ أن نكون رواد ونذهب لأبعد من ذلك، ونتقدم على أصدقائنا في الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين، إنه إنجاز عظيم ورسالة عظيمة. وتظهر أننا لا نتبع، وأننا نقود”.

وفي رد على هذا الارتفاع في الجائزة المالية، أعلنت الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين أن البطولة الختامية الخاصة بهم ستنتقل من لندن إلى تورينو في 2021 وستشهد زيادة في تعويضات اللاعبين من المبلغ الحالي المقدر بـ9 مليون دولار إلى مبلغ قياسي 5ر14 مليون.

وقال ستيف سيمون الرئيس التنفيذي للرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات مازحا :” بكل وضوح من الجيد أن نكون نحن من وضع المعيار وسيظل الأمر هكذا لمدة عام، وبعد ذلك ستنفذ الرابطة العالمية للاعبي التنس المحترفين الصفقة الجديدة، كنا نعلم أن هذا سيحدث. لم أتلق رسالة شكر على هذا بعد، ولكن هذا شيء مقبول”.

وأضاف :”ولكن هذا بعث رسالة حقيقية للعالم عن القيمة خلف المنتج النسائي، وما يمكن جلبه”.

وتقام البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمة للاعبات التنس المحترفات بداية من 27 تشرين أول/أكتوبر إلى 3 تشرين ثان/نوفمبر في مركز شينزين باي الرياضي، وهو مجمع متعدد الرياضات.

وقال شوكيه إن التثبيت الفعلي للبطولة بدأ الأسبوع الماضي وأن اللوحات الإعلانية والشاشات تعمل بالفعل على الترويج للحدث في جميع أنحاء المدينة، في متور الأنفاق، وكذلك في هونج كونج.

وتقترب هونج كونج، جغرافيا، من شينزين، ولديها أيضا مجتمع كبير مهتم برياضة التنس.

ودخلت البطولة في شراكة مع “تشاينا ترافيل سيرفيس هونج كونج” لتقديم حزم تشمل تذاكر، وتنقلات، وغرف فندقية، للجماهير التي ترغب في متابعة البطولة.

وقال شوكيه أن الاحتجاجات والاضطرابات التي تحدث في هونج كونج “ليس لها أي تأثير” على البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات.

وقال :”لسنا قلقين وهذا الأمر لا يمنع الناس من التنقل، أقوم بهذا الأمر بنفسي، تقريبا، بشكل يومي”.

وعادة ما تتبع البطولة الختامية لموسم الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات دورة مدتها ثلاث سنوات للسماح للجولة بأخذ حدثها الرئيسي لأماكن مختلفة في جميع أنحاء العالم. وظلت لفترة أطول قليلا في سنغافورة، وسوف تضع جذورها الآن في شينزين لمدة عشر سنوات، حيث أوضح سيمون أنها خطوة استراتيجية أثمرت على الفور، وهو ما انعكس في زيادة الاهتمام من مختلف المدن خلال عملية تقديم العطاءات لاستضافة البطولة.

وقال :”أعتقد أنه عندما تصل إلى مستويات الاستثمار من هذا النوع، فإن الرؤية الطويلة هي ما تجعل هذه المستويات من الاستثمار متاحة”.

وأضاف :”إذا كنت ستدخل من اجل عامين، ثلاثة، أربعة أعوام، يكون الأمر أكثر صعوبة للاستثمار من وراء الحدث لاستعادة العائد، لأن العائد عادة ما يتراجع”.

وتأهلت بالفعل أربعة لاعبات يمثلون نصف اللاعبات المشاركة في البطولة الختامية في منافسات الفردي وهن آشلي بارتي وكارولينا بليسكوفا وسيمونا هاليب وبيانكا أندريسكو .

وتحتل المراكز الأربعة التالية ناومي أوساكا وبيترا كفيتوفا وسيرينا وليامز، وحاملة اللقب إلينا سفيتولنيا في سباق التأهل نحو البطولة الختامية التي تقام في شينزين، ويبدو أن المعركة قد تتراجع على الأماكن المتبقية.

وأصبحت ناومي أوساكا ، التي شاركت في البطولة الختامية للمرة الأولى العام الماضي، أيقونة عالمية خلال الـ13 شهرا الماضية، خاصة في آسيا، ومشاركتها في شينزين سيكون مرحبا بها للغاية خاصة وأنها ستدعم البطولة كثيرا.

ومر 11 عاما منذ أن افتتحت الرابطة العالمية للاعبات التنس المحترفات مكتب لها في بكين وبدأت التوسع في الصين. منذ ذلك الوقت، ازدادت عدد البطولات النسائية من بطولتين إلى 10 في الصين، والتي تستضيف حاليا بطولات من كل فئات الجولة.

وساعد أيضا، إرث لي نا، أول آسيوية تفوز بإحدى بطولات الجائزة الكبرى الأربع (جراند سلام) ، في منافسات الفردي، في زيادة الاهتمام بالرياضة عبر البلاد، وانعكس هذا على تصنيف الرابطة العالمية للاعبات التنس، حيث تتواجد أربع لاعبات من الصين في أول 50 لاعبة في التصنيف العالمي، وست آخريات في التصنيف من 100 إلى 200.

وبينما تعاني العديد من البطولات ذات المستوى الأدنى ماديا، إلا أن شوكيه قال إن هذه ليست القضية في الصين حيث تضمن الحكومة الدعم واستدامة الحدث.

وقال إن رياضة التنس ” منصة رائعة لتقديم مدينتك أو مقاطعتك أو دولتك للعالم”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى