مسقط – توووفه
شاركت العداءة العمانية الشابة مزون العلوية في بطولة العالم للصالات التي أقيمت في مدينة برمنجهام بالمملكة المتحدة في الفترة من 1 الى 4 مارس الجاري، ومزون الرياضية الوحيدة التي مثلت السلطنة في البطولة بعد أن حصلت على الدعوة الشرفية للمشاركة.
ودعّت مزون البطولة من المنافسات الأولى وهو أمر متوقع لما سبقه من إعداد متواضع في مسقط وبالتحديد في مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر مع مدربتها البلغارية التي لم تصاحبها إلى البطولة لعدم الحصول على تأشيرة دخول بريطانيا.
عقب خروجها تم تناول المشاركة بعدة أوجه منها أن اللاعبة قدمت أداء مشرفا وجيدا، والبعض تناولها بأنها حققت إنجازا بتحطيم رقم السلطنة وهو الرقم الذي تحمله اللاعبة نفسها.
وهنا لا نكشف سرا، بل هو كشف النتيجة التي حققتها اللاعبة وهو أمر لم يعد صعبا، فمن خلال كبسة زر في محرك البحث بإمكانك أن تصل إلى المسابقة بتفاصيلها من أرقام ومراكز وعدد المشاركين ودولهم، فمتسابقتنا الشابة حصلت على المركز 43 من مجموع 47 متسابقة وحققت زمنا قدره 7,78 ثانية، وجاء بعدها كل من كريستينا ليوفيرا من أندورا وباتريسيا تيي من جزر كوك وكندي روزارليس من هندوراس وزارينا سابونج من جزر ماريانا الشمالية.
مزون العلوية التي تبلغ من العمر 20 عاما تعد من أبرز المتسابقات العمانيات في ألعاب القوى وتملك الكثير من الإمكانيات لتحقيق نتائج أفضل فهي حصدت ما يقارب 13 ميدالية ملونة بين ذهب وفضة وبرونز على مستوى الألعاب الخليجية والعربية والآسيوية وشاركت في أولمبياد ريو دي جانيرو كثالث عداءة عمانية تشارك في الألعاب الأولمبية بعد بثينة اليعقوبية في بكين وشنونة الحبسية في لندن وأخيرا مزون في ريودي جانيرو ، ونجحت في ريو في التأهل إلى الدور الثاني بعد أن حلت ثالثة في المجموعة الثانية بزمن قدره 12,30 ثانية، وصعدت كأفضل زمن بالمركز الثالث، وخرجت من الدور الثاني بعد أن حققت زمنا 12,43 وحلت بالمركز الثامن.
اللاعبة أمامها العمر لتحقيق مزيد من الإنجازات إذا ما واصلت وفق برامج إعداد ممنهجة داخليا وخارجيا مع الدعم المعنوي حتى المادي.
لكن من المحزن أن يخرج أحد أعضاء الاتحاد ويذكر بأن الاتحاد انتشل اللاعبة من الاعتزال!
هنا يتضح بأن خللا ما وظروفا جعلت اللاعبة الشابة التي أكملت مؤخرا عقدها الثاني من العمر تتخذ أو تفكر في الاعتزال، هذا الخلل يجب على المعنيين معالجته والحفاظ على هذه الموهبة القادرة على تحقيق مزيد من الألقاب والميداليات.