
(د ب أ) – توووفه
مع ختام التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم (يورو 2020) أمس الثلاثاء، حسم 20 منتخبا التأهل المباشر للنهائيات، في حين لا يزال عدد من المنتخبات الأخرى داخل أجواء المنافسة، يتطلع كل منهم إلى استغلال الفرصة الثانية للحاق بركب المتأهلين، وبينهم منتخبات تحلم بالمشاركة للمرة الأولى في النهائيات.
وتترقب العديد من المنتخبات ما ستسفر عنه قرعة الملحق الأوروبي الفاصل، الذي يشكل الفرصة الثانية للتأهل إلى نهائيات البطولة، والتي ستسحب بعد غد الجمعة.
وانتزع منتخب ويلز آخر بطاقات التأهل المباشر إلى نهائيات يورو 2020 بالفوز على نظيره المجري (2 / صفر) أمس الثلاثاء. ولا يزال بإمكان المجر التأهل عبر الملحق الفاصل وذلك من خلال حسابات معقدة تتعلق ببطولة دوري أمم أوروبا.
ومن المفترض أن يشارك في الملحق الأوروبي المنتخبات الـ 16الفائزة بالصدارة في مجموعاتها بدوري الأمم، ولكن مع تأهل ثمانية منها بالفعل عبر التصفيات، يشهد الملحق مشاركة ثمانية من المنتخبات متصدري مجموعات دوري الأمم إلى جانب المنتخبات الثمانية التي تليها في البطولة، حسب النتائج.
وتقام منافسات الملحق الفاصل بداية من يوم 26 وحتى يوم 31 أذار/مارس، وستسفر عن تأهل أربعة من المنتخبات الستة عشر، إلى النهائيات.
وحتى الآن، حسمت ملامح طريق التأهل للملحق من المستويين الثاني والرابع فقط بدوري الأمم.
وفي طريق التأهل من المستوى الثاني، يلتقي منتخب البوسنة والهرسك مع نظيره الأيرلندي الشمالي والمنتخب السلوفاكي مع نظيره الأيرلندي، في الدور قبل النهائي، وستحسم القرعة بعد غد الجمعة أفضلية أصحاب الأرض في النهائي.
وسبق لهذه المنتخبات التأهل إلى النهائيات من قبل، لكن الوضع، وكذلك الحلم، يختلفان بالنسبة للمنتخبات المرشحة عبر طريق التأهل من المستوى الرابع، حيث لم يسبق لأي منها التأهل إلى النهائيات في البطولات الكبيرة.
ويشهد طريق التأهل من المستوى الرابع لقاء المنتخب الجورجي ونظيره من بيلاروس، ومنتخب مقدونيا الشمالية مع منتخب كوسوفو.
وذكر منتخب كوسوفو في تعليق نشر عبر الانترنت أن “حلم التأهل” سيتواصل، لكن منتخب مقدونيا الشمالية يتمتبع بالثقة أيضا بعد أن أنهى مشواره في التصفيات في المركز الثالث بالمجموعة السابعة.
وجاءء الوضع أكثر تعقيدا بالنسبة للمستويين الأول والثالث، حيث لم تحسم فيهما سوى مواجهة واحدة ستكون بين المنتخبين النرويجي والصربي على طريق التأهل عبر المستوى الثالث.
أما المنتخب الاسكتلندي الذي يتطلع إلى التأهل للنهائيات للمرة الأولى خلال 21 عاما، فسيتنافس ضمن طريق التأهل من المستوى الثالث مع واحد من منتخبات بلغاريا وإسرائيل والمجر ورومانيا، بينما تتناف المنتخبات الثلاثة الأخرى في طريق التأهل من المستوى الأول الذي يضم فقط المنتخب الأيسلندي.
وقال ستيف كلارك، المدير الفني للمنتخب الاسكتلندي، إنه “متفائل للغاية” بشأن فرص الفريق، رغم مشواره المخيب للأمال في التصفيات.
وأضاف كلارك: “أظهرنا قدرتنا على تقديم عروض جيدة هنا. وحال وجود أجواء جيدة وتحلي الفريق بالإقدام، ستسير الأمور على ما يرام.”
ويأتي ابتعاد موعد منافسات الملحق الأوروبي، بدلا من إقامتها عقب التصفيات كما كان الحال في الماضي، ليزيد الصعوبات بالنسبة لبعض المنتخبات ويشكل فرص جيدة لمنتخبات أخرى.
وسيخوض المنتخب الروماني مبارياته المقبلة تحت قيادة مدير فني جديد بعد رحيل كوزمين كونترا عن المنصب، كما يعتزم مايكل أونييل، المدير الفني لأيرلندا الشمالية، الانتقال لتدريب فريق ستوك سيتي الإنجليزي، لكن مع استمراره في مهامه مع المنتخب حتى حسم مصيره من المشاركة في يورو 2020 .
وقال أونييل بشأن مواجهة البوسنة “لقد لعبنا من قبل في سراييفو، لذلك نعرف ما يمكننا أن نتوقعه. ستكون مباراة صعبة للغاية، لكنني أشعر بقدرتنا على الفوز.”
وجاءت تصريحات أونييل عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها المنتخب الأيرلندي الشمالي أمام نظيره الألماني (1 / 6) أمس الثلاثاء في ختام مشوار الفريقين بالتصفيات.
وجاء هذا الفوز مع إخفاق المنتخب المجري في التأهل المباشر، ليضمن للمنتخب الألماني خوض مبارياته الثلاث في دور المجموعات في البطولة الأوروبية، في مدينة ميونخ الألمانية.
وقال ليون جوريتسكا، لاعب خط وسط بايرن ميونخ الألماني: “هذه أنباء رائعة بالطبع، لأننا سنستفيد من دعم جماهيري هائل.”
كذلك يمكن لمنتخبات إيطاليا وإنجلترا وهولندا وإسبانيا التطلع لخوض جميع مبارياتها في دور المجموعات على أرضها.
وحال التأهل، سيخوض المنتخب الإنجليزي دوري الـ 16والثمانية خارج أرضه، لكن استاد ويمبلي سيحتضن مباريات الدورين قبل النهائي والنهائي.
ووقع المنتخب البرتغالي، حامل لقب البطولة الأوروبية، ضمن منتخبات التصنيف الثالث بعد رحلته الشائكة في التصفيات، بينما وقع المنتخب الفرنسي بطل العالم ضمن منتخبات التصنيف الثاني.