عفيف يسعى لتتويج عام الإنجازات ببصمة في مونديال الأندية

(د ب أ)- توووفه

قبل أكثر من عشرة شهور ، قاد اللاعب الموهوب أكرم عفيف المنتخب القطري لكرة القدم إلى الفوز الثمين بلقب كأس آسيا 2019 بالإمارات بعد التغلب على المنتخب الياباني في المباراة النهائية للبطولة.

ولم يكن هذا اللقب سوى ضربة البداية في عام اتسم بالإنجازات للاعب مع فريق السد ومع المنتخب القطري (العنابي) .

والآن ، يتطلع عفيف إلى قيادة فريق السد لترك بصمة حقيقية في بطولة كأس العالم المقررة في قطر خلال الأيام المقبلة والتي يشارك فيها الفريق ممثلا للبلد المضيف.

واستهل عفيف عام 2019 بعروض قوية مع العنابي حيث لعب دورا بارزا في فوز الفريق باللقب القاري للمرة الأولى في تاريخه وذلك بعد الفوز على نظيره الياباني (3 / 1) في المباراة النهائية للبطولة التي استضافتها الإمارات.

ورغم اقتصار رصيد اللاعب على هدف واحد في البطولة ، لعبت العروض التي قدمها عفيف مع الفريق دورا بارزا في التتويج باللقب الأسيوي كما كان الهدف الوحيد الذي سجله اللاعب في البطولة هو آخر أهداف تلك النسخة حيث جاء في الدقيقة 83 من ضربة جزاء ليقضي على أمل الساموراي الياباني في التعادل ويمنح العنابي مزيدا من الثقة لإنهاء المباراة فائزا وانتزاع لقب البطولة.

وكان الدور الذي لعبه عفيف مع الفريق أشبه بالدور البارز الذي لعبه تشافي هيرنانديز مدربه الحالي في السد القطري في فوز برشلونة بالعديد من الألقاب وفوز المنتخب الإسباني بلقب كأس العالم 2010 ولقبي كأس الأمم الأوروبية (يورو 2008 و2012) .

وواصل عفيف انطلاقته الرائعة في 2019 وقاد فريق السد لاستعادة لقب الدوري ليكون التتويج الأول له بلقب دوري نجوم قطر منذ موسم 2012 / 2013 كما شارك بعدها مباشرة مع العنابي في كأس أمم أمريكا الجنوبية (كوبا أمريكا) 2019 بالبرازيل لتكون المشاركة الأولى لأي فريق عربي في هذه البطولة العريقة.

كذلك ، ساهم عفيف في وصول فريق السد (الزعيم) للمربع الذهبي ببطولة دوري أبطال آسيا ولكنه سقط أمام الهلال السعودي.

ونال اللاعب المكافأة على مسيرته الرائعة في 2019 بعدما أعلن الاتحاد الأسيوي لكرة القدم في الأسبوع الماضي تتويجه بجائزة أفضل لاعب أسيوي لعام 2019 متزامنا مع وصول اللاعب مع منتخب بلاده إلى المربع الذهبي لبطولة كأس الخليج (خليجي 24) المقامة حاليا في قطر وإن سقط الفريق بعدها أمام المنتخب السعودي (صفر / 1) في المربع الذهبي.

وتبدو الفرصة سانحة أمام عفيف (23 عاما) الآن للمنافسة بقوة مع السد في مونديال الأندية الذي تنطلق فعالياته يوم الأربعاء المقبل في الدوحة.

ورغم أنه لا يزال في فترة الشباب ، يمتلك عفيف إمكانيات بدنية وفنية هائلة تجعله دائما من أهم الأوراق الرابحة سواء للسد أو للعنابي.

ولهذا ، ينتظر أن يعتمد عليه تشافي بشكل كبير في مونديال الأندية رغم حالة الإجهاد التي قد يعاني منها اللاعب لإقامة هذه البطولة بعد مشاركة العنابي في خليجي 24 مباشرة.

كما ينتظر أن يكون اللاعب في بؤرة الضوء بالنسبة لكشافي الأندية الأوروبية وسماسرة اللاعبين الذين يبحثون دائما عن مثل هذه المواهب في البطولات الكبيرة.

وكان عفيف خاض تجربة اللعب في فرق شباب في أكثر من فريق في أوروبا من بينها أشبيلية وفياريال الإسبانيين.

وفي منتصف عام 2016 ، تعاقد اللاعب مع فياريال ليصبح أول محترف قطري في الدوري الإسباني لكنه أعير قبل بداية الموسم إلى سبورتنج خيخون الإسباني ثم انتقل على سبيل الإعارة أيضا في نهاية الموسم إلى يوبين البلجيكي قبل الانضمام للسد في مطلع عام 2018 ليبدأ معه فترة التألق التي قد تدفع باللاعب إلى فترة احتراف حقيقية في أوروبا.

وخلال الموسم الماضي ، خاض عفيف جميع المباريات ال22 مع السد في دوري نجوم قطر وسجل 26 هدفا رغمه كونه لاعبا بخط الوسط وليس مهاجما.

واحتل عفيف المركز الثاني في قائمة هدافي الدوري بالموسم الماضي بفارق 13 هدفا خلف زميله المهاجم الجزائري الخطير بغداد بونجاح.

وإذا كان باستطاعة السد الذهاب بعيدا في مونديال الأندية المرتقب بالدوحة ، سيعتمد هذا بشكل كبير على ما يمكن أن يقدمه الثنائي عفيف وبونجاح في المسابقة التي يستهلها الفريق يوم الأربعاء المقبل بمواجهة هينجين بطل اتحاد أوقيانوسية في المباراة الافتتاحية للبطولة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى