
توووفه– خليل التميمي
ينطلق غدا معسكر حكام السلة الدولي في نسخته الثامنة والذي يقام في السلطنة بالفترة من 12 إلى 15 ديسمبر الحالي، وتشهد النسخة الثامنة مشاركة ثرية بمجموعة من الحكام وصل 50 حكما ومراقبا من دول آسيا وأقريقيا بالإضافة إلى حكام السلطنة، حيث شملت المشاركات حكاما من جميع دول الخليج والمغرب والجزائر ومصر واليمن وإيران، بجانب حكام السلطنة، ليصل إجمالي عدد الحكام 50 حكماً.
يحاضر هذا العام في المعسكر 4 محاضرين، حيث يشرف على النسخة الثامنة السيد هيروس رئيس لجنة الحكام بالاتحاد الآسيوي، ويحاضر معه المحاضر اليوناني ستاليوس وهو من المقيمين لحكام الدوري الأوربي وكذلك عضو لجنة المحاضرين بالاتحاد الدولي الإيطالي البيرتو شيري والسلوفاكي بيتر سوداك.
الهدف من المعسكر
التحكيم في أية رياضة من الرياضات أحد الركائز المهمة في نشر اللعبة أو الارتقاء بها، فهو الدليل أو المرجع القانوني لطريقة اللعب، وكيفية إدارة المباريات والسير بها إلى -بر الأمان– إن صح التعبير، من هنا أولى الاتحاد العماني لكرة السلة ولجنة الحكام تحديدا أهمية كبيرة لتطوير وتأهيل الحكام في كرة السلة، وظهرت فكرة إقامة معسكر دولي للحكام على مستوى عال من الجودة يحوي العديد من البرامج النظرية المعرفية الخاصة بالقانون وكذلك الجوانب العملية التطبيقية التي يحتاجها الحكم في مجال اللعبة وفي إدارة المباريات.
جانب التطوير
ويعد المعسكر إضافة كبيرة لحكام السلطنة سواء الدوليين منهم أو المحليين أو حتى المستجدين، وسيكون لهذا المعسكر دور كبير في صقل هؤلاء الحكام وفي نشر اللعبة على مستوى السلطنة بتواجد كوكبة كبيرة من المسؤولين عن اللعبة والاطلاع على تجربة السلطنة في نشر وصناعة الحكم، ولم يقتصر دور اللجنة في تأهيل الحكام وصقلهم على المعسكر الدولي الذي يعّد من المعسكرات النوعية ولكن عملت اللجنة على خطة لمدة عام شملت مجموعة من الورش واللقاءات للحكام، حيث يتم اختبار الحكام في اللياقة البدنية واختبارات القانون واللغة الإنجليزية ليكون الحكم في جاهزية تامة لإدارة المسابقات المختلفة التي يقيمها الاتحاد العُماني لكرة السلة في جميع الفئات.
خطط وبرامج لجنة الحكام
ويقوم الاتحاد ممثلا في لجنة الحكام بإرسال (2-3) حكام سنوياً للمشاركة في معسكر خارجي يقام في أوروبا خلال فترة الصيف، للاستفادة من مثل هذه المعسكرات الخارجية وكسب كل جديد والاحتكاك بمجموعة من الحكام في العالم، وهذا نوع من العلاقة مع الاتحادات الأخرى ومد جسر تواصل معها لتطوير الحكم العماني ليكون قادرا على تمثيل السلطنة في مختلف المحافل الدولية والقارية الأولمبية، وهنالك توجه لابتعاث عدد من الحكام لمعسكر لإحدى الدول العربية خلال الفترة القادمة في معسكر مشترك ضمن العلاقات الجيدة وتبادل الخبرات بين لجان حكام بالدول العربية.
ومن ضمن خطط لجنة الحكام في الاتحاد العمل والاستمرار في استقطاب مجموعة من الحكام (ذكور، إناث) لضخ دماء جديدة قادرة على مواصلة العمل وخلق جيل جديد قادر على إدارة المباريات بمختلف الفئات وبصورة جيدة تسهم في تطوير اللعبة في شتى مجالاتها، وعدم الاقتصار على الحكام الموجودين حاليا لخلق التنافس بين الحكام والعمل المستمر للتطوير.
ومن خلال هذه الخطط والبرامج نجد أن الحكم العماني قادر على إدارة المسابقات المحلية بدون أية مشاكل تذكر وبدون أي اعتراضات من الأندية، وكذلك مشاركة حكامنا في البطولات الخليجية والعربية وإسناد مجموعة من المباريات المهمة والنهائية لهم دليل على قدرتهم وتمكنهم في إدارة مثل هذه المباريات وهذا مؤشر يدل على تطور الحكم وقدرته على الإبداع وتمثيل السلطنة بصورة مشرفة.